باراك أوباما... 7 أسرار لحياة أفضل



ضمن مقابلة خاصة كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أسراره السبعة في ما يتعلق بالشؤون الحياتية، الصحة، الأبوة والقيادة. اتّبعوها لتغيّروا حياتكم.


1- كن حاضراً من أجل أسرتك.
يقول أوباما: «لا أفوت عليّ المناسبات الخاصة، بعكس أمور أخرى، وهذه هي المقايضات التي عليّ القيام بها. أود القول إن نوعية الوقت الذي أمضيه مع أسرتي يعوّض عن الكمية، لكن هذا لا يكون صحيحاً دائماً. أتعلم أن أفضل اللحظات التي تمضيها مع أسرتك تحدث عفوياً؟! ليس لدي كثير من الوقت لأكرّسه لعائلتي. لكن تمكنت من جعل أولادي يعيشون حياة طبيعية نوعاً ما، بمساعدة زوجتي ميشال، وإعطائهم اهتمامي الكامل بهم وحبي المطلق لهم».
2- مارس الرياضة لتنقّية تفكيرك.
يوضح أوباما: «من بين نتائج تسلّمي الرئاسة أنني أصبحت مشهوراً جداً. لم يعد بإمكاني الركض في الخارج بعد الآن. يبدو أنني مضطر لإيجاد طريقة أخرى لممارسة الرياضة. لكنّ ضغط دمي منخفض وأعتمد نظاماً غذائياً صحياً، لذلك لا ضير ربما في أن أخفف من ممارسة الرياضة. لكن رغبتي في تنقية أفكاري والتخفيف من حدّة الضغط النفسي الذي أعانيه، هما السبب الرئيس لأمارس رياضة المشي. هذه طريقة ممتازة لأبقى ممسكاً بزمام الأمور».
3- نظّم حياتك وركّز على الأمور الأساسيّة.
يعلّق أوباما: «يحاول فريق عملي أن ينظّم لي جدول أعمال أكون فيه فاعلاً في الأحداث لا متفاعلاً معها، أي نركِّز على الأمور التي ستغيّر بالفعل موازين اللعبة. وأعتقد أننا نجحنا في ذلك. لا أمضي كثيراً من الوقت في معاودة الاتصال بالآخرين، أو الرد على الرسائل الإلكترونية التي أتلقاها. إذا كان أحد ما بحاجة إلى شيء، ثمة شخص آخر غيري يستطيع مساعدته. كذلك كان التخفيف من مشاهدة التلفاز مفيداً جداً بالنسبة إليّ، لكني ما زلت منجذباً جداً إلى برنامج Sportscenter».
يتابع أوباما: «الأمر الأصعب على الإطلاق هو إيجاد وقت للتفكير، إنه أمر مهم جداً بالنسبة إلى شخص يحاول تبديل مسار دولة وعدم القيام مجدداً بالأمور الماضية نفسها».
4- لا تخيّب أملك بنفسك لكي لا يخيب أمل الآخرين بك.
«أحاول الحرص دائماً على ألا أخيّب ظنّ المحيطين بي. يمر الناس الآن بأوقات صعبة ولا أريدهم أبداً أن يشعروا وكأني بالغت في الوعود التي قطعتها عليهم. أحاول أن أفسر بصدق مدى صعوبة بعض التغيرات التي أتحدث عنها. لكني لا أريد أن أترك انطباعاً بأنني لا أبذل كل ما بوسعي في العمل من أجلهم، أو أنني لا أحاول باستمرار القيام بتحسينات. أنا سعيد بالتوقعات المتفائلة، فمن بين الأمور المثيرة حقاً للاهتمام هو أنك عندما تتعرض لضغوط كبيرة وتبذل قصارى جهدك لتقديم الأفضل تعرف بأن قدرتك أكبر بكثير مما تتوقع».
5- دع أولادك يعيشون مراحل عمرهم.
يشير أوباما إلى أن «الهاجس الأساسي لابنتَي كان الاعتناء بكلب، كانتا تسألان دائماً عما تسميانه «أشخاصاً سريين»: «هل سيلاحقنا هؤلاء الأشخاص بنظاراتهم الشمسية السوداء، والأجهزة الموضوعة في أذنيهم طوال الوقت؟»، وتعنيان بذلك أفراد جهاز الاستخبارات. لقد تكيفتا مع حياتي السياسية بشكل مذهل. لكن أحرص دائماً على ألا تشاركا إلى حد كبير في العملية السياسية».
6- أقلع عن التدخين بإرادتك.
يوضح أوباما: «لم يدفعني أي موقف إلى الإقلاع عن التدخين. كانت زوجتي ميشال تضغط علي أحياناً. كنت أدخّن 7 إلى 8 سجائر يومياً. بالتالي لم يكن الامتناع عن هذه العادة تحدياً كبيراً بالنسبة إلي. مرت أوقات ضعفت فيها فكنت أدخّن سيجارة ثم أطفئها».
يضيف أوباما: «كان علي التخلص من بعض العادات كالتدخين صباحاً عند الاستيقاظ أو بعد تناول الطعام أو أثناء احتساء القهوة. إذا تمكن المرء من التغلّب على الروابط التي تدفعه إلى التدخين سيساعده ذلك كثيراً، هذا ما حصل معي».
7- تعلّم من والدك حتى لو لم يكن شخصاً جيداً.
يعلق أوباما: «أود التفكير في أن المسائل كافة المتعلقة بوالدي حُلَّت. كان هذا جزءًا من الهدف المرجو من كتابي Dreams From My Father: فهمه وفهم مأساته الخاصة. لم يكن موجوداً في حياتي، بل كان فكرة تقضّ مضجعي لوقت طويل».
يتابع: «يقول أحدهم «إن كل رجل يمضي حياته محاولاً التصرف بطريقة تتلاءم مع توقّعات والده منه، أو محاولاً التعويض عن أخطاء والده. وأثق بأني قمت بالقليل من هذين الأمرين. لكني أشعر أيضاً أنه في مكان ما عندما كنت في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات اكتشفت ما عناه غياب أبي بالنسبة إليّ. وهذا ما جعلني أباً صالحاً نوعاً ما».
يضيف أوباما: لا أعتقد أن ذلك كله سيؤثر على القرارات التي أتخذها كرئيس، لكنه بلا شك جزء من مسيرتي عموماً. ما كنت لأحقق ما حققته الآن لو لم يجعلني غياب والدي أكتشف الحياة وأتحمل المسؤولية مبكراً.
النهار الكويتية
02/ 05/ 2009