لا مفر من الإزعاج، لقد اتخذت أن تكون رائد أعمال وهنا القواعد تختلف عن الحياة العادية.
بالطبع لا أعني أنك ستفتح أبواب الجحيم لحياتك إذا ما قررت أن تكون رائد أعمال، وبأنك ستفتقد لكلّ مقوّمات الهدوء والراحة والإجازات السنوية وممارسة كلّ ما تُحبّه، هذا كلّه لن يحدث في بداية مشوارك في ريادة الأعمال، سيتطلب الأمر الكثير لأن تفعله وتنجح فيه، هنا أودّ أن أخبرك ببعض الأفكار التي ربما تُسبّب لك إزعاجاً وقد لا تتقبّلها بسهولة، لكنني على يقين بأنك كلما انغمست في تفهّم طبيعة ريادة الأعمال فإنك ستُحوّل كلّ ذلك لصالحك.


1-لن تكون مالك مشروعك الوحيد
سيتطلّب الأمر بناء شراكات عمل، وليس بالضرورة أن تكون مالية، لكنني أقصد بأنه سيكون هناك العديد من الأفراد الذين يعملون في مشروعك ولديهم مهام عملهم الخاصة ويقومون بها، هذا سيجعلهم أصحاب القرار أيضاً في أعمالهم، لا تتم الأعمال بطريقة تقليدية، لقد تغيّر هذا الحال وأصبحت الأعمال تتم على شكل فرق تُوزّع الأعمال فيما بينها، فليس هناك الرجل أو المرأة التي تقوم بكلّ الأعمال، كما أننا نحن الآن في عالم السرعة الفائقة ومن يطلب أن يكون في المقدمة فعليه أن يهتم كثيراً بشيئين إثنين : الجودة وسرعة الإنجاز، وهذا لا يتم بدون عمل جماعي.


2- لن تكون الأعلى أجراً
وهذه أيضاً فكرة ربما تُزعج البعض من رواد الأعمال لكن عليهم أن يتفهّموا بأنهم معنيين باستثمار المال الذي بحوزتهم ليتم دفعه على الترويج والتسويق ومكافأة الفريق ومشاكل العمل الطارئة، وهذا لن يجعلهم الأكثر حظاً بالتمتع بالمال، لكن بالتأكيد لا يكون الحال مدى الحياة على هذا المنوال من حيث الأجور فسيتغيّر مع نمو واتساع أرباح المشروع.


3- سيختل ميزان حياتك
في ريادة الأعمال لا يوجد هناك 8 ساعات عمل فقط، سيتطلّب الأمر الكثير من الوقت الإضافي لتتغلب على مشكلاتك التي أصبحت أنت المسئول الأول عنها حتى لو كان لديك آخرون، فالنتائج النهائية ستتحمّلها وحدك، لذلك ابذل أفضل ما لديك لتًحافظ على نجاحك، ربما يعتقد البعض أنها فوضى ستُصيب رواد الأعمال وستجعل حياتهم أسوأ مما كانوا يتوقعونه، هذه الفكرة جزءٌ منها صحيح وآخر على العكس تماماً، ريادة الأعمال هي أسلوب وطريقة حياة، يمكنك أن تُوجد لك طريقة في التغلب على مشكلات الوقت لديك، تستطيع أن تتسوّق مع عائلتك وتأخذهم إلى أيّ مكان ولا تتوقف عن ممارسة أعمالك، يتطلب الأمر حسن تدبير لتتغلب على مشكلات الوقت.


4- عليك البحث عن فريق ناجح
إذا لم تجد الفريق الذي يُحبّ الفوز حاول أن تبحث عن أشخاص لا يُحبون الهزيمة، ستكون من الأفكار المزعجة هي التنقيب والبحث عن أشخاصٌ يُساعدونك على الفوز، لا تيأس واستمر في محاولة بناء فريق ناجح، تذكر أنه ليس هناك شخصٌ لا يمكن الإستغناء عنه، لذلك لا تتردد إذا لزم الأمر.


5- سيكون هناك من لا يُحبك.
كثيرون لن يحافظوا على الودّ معك، لا تُلقي بالاً لكلّ ما يُقال عنك واستمر في اجتهادك بعملك، ربما يكون منافسوك على قائمة الأشخاص المتهمين بكراهيتك، لقد جئت على غير رغبة منهم وأنت الآن تُهدّد أعمالهم، هذه فكرة مزعجة لك لكن لا تُعرّها اهتمامك وحاول أن تنساها أو تتناساها، ولا تفعل ذلك مع منافسيك الجدّد.