كل منا يسعى للحصول على وظيفة الأحلام، لكن الأمر، في أغلب الأحيان، يمر بعدّة مراحل، منها متابعة الإعلانات وفرص التوظيف المتاحة وسؤال الأصدقاء، وتقديم سيرة ذاتية، وصولا لأهم خطوة، وهي إجراء المقابلة الشخصية، التي تعدّ بوابة المرور للنجاح أو للفشل.


ويسهب خبراء التوظيف والموارد البشرية في ذكر العديد من التصرفات والسلوكيات التي يجب علينا أن نتجنّبها أو نتبعها، حتى نقدم أنفسنا بشكل ملائم لمن سيجري معنا المقابلة، ونقنعه بأننا أفضل من يستحق هذا العمل، وصولا للفوز بالوظيفة في النهاية، لعل أهمها ما يلي:


1. اعرف كل شيء عن المؤسسة التي تسعى للعمل بها


استغل الأيام التي تسبق المقابلة الشخصية، في معرفة كل ما تستطيع عن المؤسسة التي تسعى للالتحاق بها، ومديريها، وتاريخها، وطبيعة العمل الذي ستكلف به، وهل هناك شكاوى ما منها، وهل تعرف أحدا من أصدقائك سبق له العمل بها، هذه الفترة ملائمة كذلك لتحديث سيرتك الذاتية، وإضافة آخر الخبرات والمهارات التي حصلت عليها.


2. لا تناقش مزايا الوظيفة مبكرًا


بالضبط، كما أنه لا ينبغي لك أبدًا أن تسأل امرأة عن عمرها، لا ينبغي لك أن تناقش أمر الراتب الذي ستحصل عليه وباقي مميزات العمل، قبل حتى أن تتأكد من أنهم وافقوا عليك أم لا! طرح هذه النقاط من جانبك مبكرا هكذا، سوف يعطي مدير المقابلة الانطباع أن كل ما تفكر فيه هو المال الذي ستجنيه آخر كل شهر، وليس المؤسسة نفسها، وما سوف تقدمه من خدمات لها. حاول أن تتمالك أعصابك، وتنتظر موافقتهم على تعيينك، وساعتها سوف يحين وقت توجيه جميع الأسئلة التي تتحرق شوقا للحصول على إجاباتها.


3. لا تتعجل إجراء المقابلة


القليل فقط من المرشحين يصلون لمرحلة المقابلة الشخصية، في حين يتم رفض الكثيرين منهم، بمجرد الاطلاع على السيرة الذاتية، فإذا وصلت لهذه المرحلة، حاول أن تسترخي واستمتع بالرحلة، حضّر نفسك للانتظار ساعة أو ساعتين، ولا تُطل التحديق في ساعتك بين حين وآخر، أو تسأل السكرتيرة متى ستبدأ المقابلة، أو تعطي الانطباع بأن وراءك موعدا آخر أكثر أهمية لا تريد التأخر عليه.


كل شيء بأوان، وسوف يأتي دورك إن آجلا أو عاجلا، هدئ من روعك، واقض وقت الانتظار في استذكار بعض المعلومات التي ربما تحتاجها وقت المقابلة، أو حتى قراءة كتاب خفيف يساعدك على الاسترخاء.


4.لا تتواضع أكثر من اللازم


لا شك أن التواضع في حد ذاته فضيلة كبرى، لكنه لن يقدّم لك يد العون في الحصول على الوظيفة، المقابلة الشخصية فرصتك لكي تتألق، وتظهر مهاراتك وقدراتك ونقاط قوتك وإنجازاتك، وتتحدث عن المشاريع التي قمت بتنفيذها، والأفكار التي توصلت إليها، دون خجل، أو تقليل من شأنك لتبدو متواضعًا، فقط ركّز على الإنجازات ذات الصلة بطبيعة الوظيفة التي تسعى للالتحاق بها.
ولا تتطرق لأشياء لا تفيدك في التقييم النهائي.


5. لا تصل متأخرا عن موعدك


تذكر أن المقابلة الشخصية ليست حفلة، يمكنك دخولها من منتصفها، في أي وقت، وأي تأخير في موعد حضورك المحدّد، لن يكون في صالحك على الإطلاق، بل ربما يكون العامل الفيصل في عدم فوزك بالوظيفة في النهاية، حتى لو كانت مؤهلاتك وخبراتك مناسبة، لأن هذا سيمنح مدير المقابلة انطباعا بعدم الالتزام والاستسهال، لذا حاول الوصول لمكان المقابلة قبل الموعد المتفق عليه بـ 10 إلى 15 دقيقة، لتكون أمامك فرصة كافية لالتقاط أنفاسك، وترتيب هندامك، والتعوّد على المكان، والاستعداد نفسيًا قبل الخوض في غمار المعركة التي توشك على البدء.