إذا كنت تحس بأنك تفتقر إلى الثقة بالنفس فأنت لست وحيدًا، لحسن الحظ، فعدم الثقة بالنفس ليس كالشعور بقصر قامتك؛ أي أن هنالك ما يمكنك القيام به من أجل زيادة ثقتك بنفسك، قد يبدو الأمر غريبا، لكن هنالك الكثير من التمارين التي تساعدك في بناء ثقتك بنفسك على مختلف الأصعدة، فلا شيء ينجح تماما إلا إذا كان الرجل واثقا من نفسه. قد تبدو بعض التمارين سخيفة بعض الشيء، وربما هي كذلك، ولكن هذا لا يعني أنها لا تستحق التجربة ولا تعطي أي نتيجة؛ فقط حاول القيام بها ودعنا نرى ما هو رأيك.
• التفكير الإيجابي :

نحن نعلم أنك تقوم الآن بتحريك عينيك يُمنة ويُسرة، ولكن هذا ليس هراءً بل هو من أسرار بناء الثقة بالنفس، الواقع هو أنك إذا كنت ترغب في بناء الثقة في النفس، فالأمر يبدأ بالتفكير الإيجابي؛ ضع قائمة تتضمن 10 أشياء تحبها في نفسك أو تعتبرها من مميزاتك، ومتى ما شعرت بأنك بدأت تفكر بشكل سلبي وتقسو على نفسك، فلا تتوقف : فقط قم بتدوين ملاحظة عن ذلك، ثم فكر في شيء إيجابي آخر عن نفسك، تذكر أنه لنجاح الأمر عليك في الواقع أن تصدق ما تفكر فيه، فدماغك يفرز بعض المواد عندما تفكر بأفكار سلبية، ويفرز موادًّا أخرى عندما تفكر تفكيرًا إيجابيًّا. إن التفكير بإيجابية حول نفسك لن يؤتِيَ ثماره بين عشية وضحاها، لكنه يعتبر حجر الأساس لحياة واثقة.
• التنفس :

التنفس الصحيح يمكنه المساعدة خلال الأوقات التي تهتز فيها الثقة بالنفس عبر القلق؛ إن الصلة بين القلق والثقة قد لا تكون واضحة على الفور، ولكن من الصعب أساسًا أن تكون واثقا بنفسك عندما يعصف القلق والخوف بعقلك، عندما تجد نفسك قلقا، خذ دقيقة أو أكثر للتنفس بعمق ولا تفكر في الأمور التي تُقلقك، لكن لا تجهد نفسك للقضاء عليها أيضا، فقط أعر انتباهك إلى شعور جسمك وتنفس بعمق، وسيختفِ القلق بعد مدة مما يمكنك من استرجاع الثقة بالنفس.
• شجع نفسك :

اُحصل على مفكرة ولا تستخدمها لأي غرض آخر غير هذا التمرين، في كل يوم، أنشِئ قائمة بالأمور التي تنجزها مهما بلغت بساطتها، حيث سيكون هذا سجِلّك لجمع الأسباب التي ينبغي أن تجعلك واثقا بنفسك، لا تكن خائفا من منح نفسك الثناء على الأمور الصغيرة مثل إنهاء مهمة عمل في وقت قياسي؛ سجلها بعد القيام بها ثم اختبرها. يمكن ضمان تفكيرك بشكل تقريبي في شيء من هذا القبيل ” أمر رائع، لقد قمت بالكثير من الأشياء العظيمة”، خصوصًا أننا نحن العرب نحتقر مثل هذه الممارسات نوعًا ما، إلا أن التفكير في إيجابياتك سيزيد من ثقتك بنفسك، لأن شعور قلة الثقة بنفسك يأتي عندما تنسى إيجابياتك ونركز فقط على سلبياتك التي قد لا تكون أحيانًا سلبيات في حد ذاتها، إنما يُخيل لك ذلك فقط.
• ممارسة التمارين الرياضية :

أشرت في تدوينة أهم النصائح الصحية للمراهقين إلى المساهمة الكبيرة للتمارين الرياضة على الدماغ والمزاج بشكل عام، حيث تساهم هذه التمارين كذلك في تنمية الثقة بالنفس ، اِنس حقيقة شعورك بالرضا عن مظهرك، حيث ستشعر بالرضا عبر أشياء أخرى؛ ففي الواقع، يقوم الدماغ عند التدريب بتحرير مواد تخبرك بأنك رهيب، فربما لاحظت تلك القوة والحماس اللذان تشعر بهما أثناء ممارسة الرياضة، فتبدأ بالقفز عاليا فاردًا صدرك للأمام مفعمًا بالحيوية ( لا أخفيكم أني أدخل هذه الحالة أحيانًا )، لذا حاول ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات أسبوعيًا، كما تمت الإشارة لذلك في أكثر من مناسبة، إنك في حاجة للقيام بهذا الأمر على أي حال، لأنك ستدرك كلما كبرت، أن هنالك تداعيات صحية خطيرة مرتبطة بكونك كسولا، لذا حاول استغلال الوقت ولا تضيعه، كي لا تنطبق عليك مقولة ” قد تندمون يوم لا ينفع الندم “، أتتذكر من القائل ؟

• تعلم شيئًا جديد :

إن تعلم مهارة جديدة هي وسيلة رائعة لتحسين نفسك وتعزيز ثقتك، ربما كنت ترغب دائما في تعلم رياضة معينة -كونغ فو، تايكواندو، كيك بوكسين..- أو في تعلم لغة جديدة، ابحث في منطقتك عن نادٍ رياضي أو معهد يقدم الخدمة التي تود تعلمها، تعلم شيء جديد يعزز من إمكانياتك وإتقانك للشيء الذي تتعلمه، فلم يخرج أحد من رحِم أمه عالمًا!
• ختامًا :

كانت هذه بعض الممارسات التي قد تساهم في تعزيز ثقتك بنفسك، شخصيا أراها ممارسات بسيطة ومثمرة إن شاء الله، فقط تأكد من إضافة بعض الممارسات الروحانية الدينية، كالصلاة، والصوم، وقراءة القرآن، والتأمل في حال هذه الدنيا الفانية.