عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
أحد أعظم المستثمرين في التاريخ يخبرنا كيف حول 40 دولار إلى 10 مليون دولار
حدث وارن بافت، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة برشاير هاذاواي Berkshire Hathaway ، عن شركته المحبوبة إلى قلبه، كوكا كولا، وكيف تحولت 40 دولار اشتراها من أسهم الشركة، وبعد احتساب كل الاقتطاعات، إلى 5 مليون دولار في عام 1919 عندما أصبحت كوكا كولا شركة مساهمة عامة.
لاحقاً في أبريل 2012، عندما اقترح مجلس إدارة الشركة تجزئة أسهم شركة المشروبات المحبوبة، تحولت تلك ال40 دولار إلى 9.8 مليون دولار. وبحسابات بسيطة عن العائد على الاستثمار في أسهم كوكا كولا منذ عام 2012، يمكن القول أن 9.8 مليون دولار أصبحت الآن حوالي 10.8 مليون دولار.
1. قوة الصبر
أعرفُ أن 40 دولار في عام 1919 تختلف كثيراً عن 40 دولار في يومنا هذا. ومع هذا، فحتى مع احتساب التضخم، فإن 40 دولار تساوي اليوم 540 دولار. أي أن قيمتها تعادل قيمة جهاز إكس بوكس.
لكن لا تعتقد أن الاستثمار في كوكا كولا كان شيئاً بديهياً ومتوقعاً في تلك الأيام. فقد كانت أسعار السكر في ارتفاع، وكان الحرب العالمية الأولى قد انتهت قبل عام واحد فقط، ثم حصل الكساد الكبير في السنوات القليلة التالية. ثم أتت الحرب العالمية الثانية التي تسبب في تقنين السكر. وكان هناك عدد كبير لا يحصى من الأحداث خلال 100 سنة الماضية مما قد يجعل أي شخص يشكك في صحة استثمار أمواله في الأسهم، فما بالك عن استثمارها في شركة سلع استهلاكية مثل كوكا كولا.
2. خطر التوقيت
ومع هذا فإن وارن بافيت دائماً ما ينبه إلى خطورة محاولة توقيت السوق.
“عندما تستثمر في شركة رائعة، تستطيع التكهن بماذا سيحدث، لكن لا تستطيع التكهن متى سيحدث ذلك. لذا لا تركز على “متى”، ركز على “ماذا”. إذا كان ما توقعته صحيحاً حول ماذا، لا داعي لتقلق بشأن متى.”
في الكثير من الأحيان، يُنصح المستثمرون بمحاولة توقيت السوق، والبدء بالاستثمار عندما تكون السوق في حالة صعود، وأن يقوموا بالبيع عندما تهبط السوق.
هناك تركيز كبير على التقنية القائمة على مراقبة حركة الأسهم والشراء بناءً على تقلب الأسعار خلال 200 يوم أو بناءً على مراقبة التقلبات في الأسعار التي قد تبدو شعوائية، وهي تحظى بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام، ولكن هذه التقنية أثبتت أنها لا تختلف كثيراً عن كونها محض مصادفة.
3. الاستثمار على المدى الطويل
على الأفراد المستثمرين فهم أن الاستثمار ليس مراهنة في لعبة رياضية، بل هو شراء حصة ملموسة في شركة.
لذا من المهم فهم السعر التقريبي التي تشتري فيه في تلك الشركة، أما ما هو غير مهم فهو محاولتك فهم أنك اشتريت في “الوقت الصحيح” أم لا، لأن معرفة ذلك ليست إلامحض خيال.
أو كما يشرح ذلك بافيت بكلماته “إذا كانت نظرتك للشركة التي تنوي الاستثمار فيها صحيحة، ستجني الكثير من المال”. لذا لا تهتم بالشراء في شركة تبدو أسعر أسهمها جيدة في 200 يوم الماضية، بل ركز بدل ذلك على الشراء في شركة رائعة وبسعر جيد”.
المفضلات