تعتمد الكثير من الشركات على المنافسة لتحفيز موظفي المبيعات والتسويق على المبادرات المهمة. لكن هناك أمر قد لا ينتبه إليه المديرون، وهو أهمية إدخال المنافسة الودية إلى بيئة العمل. فتطبيق مثل هذه الاستراتيجية تسهل عملية التدريب والتعلم بين الموظفين، وتساعد على انخراط الموظفين الجدد اجتماعياً، وتقوية الروابط بين الإدارة وكادر العاملين.


وهناك 4 طرق يمكن من خلالها تطبيق هذه الآلية في العمل:


1. توفير فرص متكافئة للظهور:
قبل الإعلان عن المتصدرين لقوائم التميز، ينبغي توفير فرص التدريب والتعلم بين فرق المبيعات والتسويق والمندوبين جميعها. ويمكن ملاحظة هذا الأمر على أرض الواقع، إذ عندما يتمكن المندوبون من رؤية تصنيفاتهم ومراتبهم عملياً، فإنهم سيندفعون لمعرفة كيف وصل متصدر القائمة إلى هذه المرتبة.
وفي بعض الأحيان، يكون ذلك ملهماً للمندوبين، مما يدفعهم للعودة إلى قادتهم لطلب النصيحة والمشورة، ولتعزيز تصنيفهم وترتيبهم في المنافسة، وتحسين قدراتهم في البيع أيضاً.


2. تعزيز التعاون أثناء تعيين الموظفين:
يزيد التعاون بين أعضاء الفريق إلى ترسيخ الثقة بينهم وإيجاد الحلول المناسبة، وفي دفع الجميع إلى العمل بنشاط. ومن أجل تطبيق هذا الأسلوب، استفد من المنافسة بين المندوبين الجدد في فريقك، فذلك يدفعهم إلى تبادل الأسئلة فيما بينهم، وإلى العمل فيما بينهم لإيجاد أكثر السبل فعالية لتنفيذ آلية البيع في شركتك.


3. تقديم فرصة التفاعل والانخراط الاجتماعي للموظفين في الشركة:
في عالم التكنولوجيا المتطورة اليوم، من المهم إعطاء مندوبي المبيعات الفرص العادلة للانخراط في عمل الشركة. ويبدو أن جميع المندوبين في هذه الأيام يقومون بإنجاز أعمالهم عن بعد، وهو أسلوب مهم لكسر حاجز العزلة التي تظهر بسبب طبيعة عمل المندوبين خارج مكاتب الشركة. وعندما يقوم مديرو المبيعات بإجراء منافسة على مستوى الشركة، فإنهم بذلك يحفزون المندوبين للدخول إلى الشركة للانخراط والتواصل مع الموظفين.


4. كسر الحواجز المبالغ في رسميتها بين الأقسام الإدارية، وتفاعلها لإنجاز العمل:
تقوم فرق التسويق بإطلاق مبادرات جديدة دائماً، للمساعدة في تعزيز عائدات عملية التسويق من بدايتها إلى نهايتها. وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية جديدة، ودعم إطلاق المنتجات ورعاية المؤتمرات، أو من خلال إجراء مؤتمرات للعملاء. لكن هذا يعني أيضاً بأن هذه الفرق تخضع للمساءلة والمحاسبة للخروج بعائدات من تلك الاستثمارات، مما يشير إلى أن الشركات تحتاج إلى مواءمة حقيقية بين أقسام التسويق والمبيعات التي ستتولى مهمة التعامل مع العملاء، وجذبهم من خلال قسم التسويق وجني العائدات منهم.


ويمكن للمنافسة المنتشرة بين الموظفين، لاسيما الإيجابية منها، أن تؤدي إلى فتح خطوط الاتصال بين الموظفين والقادة، مما يعزز التعاون المتبادل، ويحقق نمو الشركة وتطورها.