يُحكى أنْ ((غَانـدِي))
كَانَ يجّري بِسرعة لِلحاقِ بِقطآر
وقَد بَدأ القِطار بِالسيّر
وعنْد صُعودهِ القِطار سَقطت منْ قَدمه إحّدى فَردتيّ حِذآئه
فَما كَان مِنه إلاّ خَلع الفَردة الثانِية
وبِسُرعة رَماهَا بِجوارالفَردة الأولَى علَى سِكة القِطَار
فَتعجَب أصدِقاؤُه !!!!؟
وسَألوه
مَاحَملَك عَلى مَافَعلتْ؟
لِماذَا رَمِيت فَردة الحِذَاء الأُخرَى؟
فَقال ((غَاندِي)) الحَكيِم
((أحّببتُ للِفقِير الّذي يَجد الحِذاء أنْ يَجد فَردتَين فَيستطِيع الإنْتِفاع بِهما
فَلو وَجدَ فَردَةً واحِدة فَلن تُفيده ولنْ أسّتفيِد أنَا منْها أيضاً))
,


نُريد أنْ نُعلِم أنْفسنا منْ هَذا الدَرس
أنْه إذَا فَاتنَا شَيءْ فَقدْ يَذهب إلى غَيرِنا ويَحمِل لهُ السَعادة
فَلنفّرح لِفرحِه ولا نَحزن عَلى مَافاتِنا
فَهلْ يُعيد الحُزنْ مَا فاتْ؟
كَمْ هُو جَميِل أنْ نُحول المِحن التَي تَعترضْ حَياتِنا إلَى مِنح وعَطَاء
ونَنْظر إلى الجُزء المُمتلئ منْ الكَأس
وليّس الفَارِغ مِنه
((فَكُونوآ أصّحآبَ الغَآيآت اللّذيِن لآيتَجآهلُون الوسَآئل))