مصادر تلوث البيئه
تلوث البيئة ينتج من إلقاء المخلفات في المسطحات المائية وفي مبدء الامر كانت الطبيعة قادرة علي التخلص من المواد الضارة نظراً لصغر كمية هذة المخلفات فلم يكن الضرر واضحاً ولكن بمرور السنين و التضخم الذي حدث في حجم التجمعات السكانية وانتشار الصناعة وتعدد المواد الكيمائية المستعملة في الصناعات الحديثة لم تعد الطبيعة قادرة على التخلص من هذه الملوثات وهذا لا يعني أن تلوث الهواء أو الماء قاصرعلي الدول المتقدمة فالتلوث قد يكون سببه المدنية والتطور ونجده في الدول المتقدمة صناعياً أوقد يكون سببه التخلف والنوعين نجدهما معا ًفي الدول النامية


مخلفات المصانع




تلويث المسطحات المائيه يسبب تغيراًًفي الخواص الطبعية للمياه وذلك بأضافه عوامل غير مرغوب فيها بالنسبه للحياة البيولوجيه الموجودة فيها ومن المعروف أن كمية الأكسجين الذائب في المياة من العوامل التي تساعد علي الحفاظ علي جودة المياة وذلك لان الأكسجين ضروري لعمليه الأكسدة البيولوجية الهوائية للملوثات العضوية فإذا زادت كمية الملوثات زاد الإحتياج إلي الأكسجين ولهذا تصبح المياه غيرصالحة لنمو الأحياء المائية أما إذا تم إستهلاك جميع الأكسجين الموجود في المياه فإنه يسبب تكاثر البكتريا اللاهوائيه التي ينتج عن نشاطها تحللالا هوائياً للمواد العضوية وهو التحلل الذي ينتج عنه روائح كريهه وإنعدام الحياه البحرية المتقدمة ولا يبقي إلا الحيوانات الأولية و هذا ما يحدث الأن في كثير من المسطحات المائية التي أستخدمت في إلقاء نفايات المصانع دون علاج

مكونات مخلفات الصناعة

--------------------------------------------------------------------------------


مخلفات الصناعة عبارة عن المواد الصلبة والسائلة والغازية التي تنتج من إعداد أوتحضير أي منتج والملوثات

الموجودة بالمخلفات السائلة إما إنها ذائبة أو عالقة سواء كانت عضوية أو غير عضوية قابلة للأكسدة أو معقدة
التركيب و بالتالي لا تسطتيع الأحياء تمثيلها ولا يمكن إعطاء مواصفات عامة لجميع أنواع الصناعات إذ أن لكل
صناعة خصائصها ومكوناتها علي سبيل المثال المياه المستعمله في التبريد تكون خالية من الشوائب بينما نجد أن
المخلفات الناتجة عن صناعة الورق تحتوي علي تركيز عالي جداً من المواد العالقة العضوية
الإجراءات التى يجب إتخاذها داخل المصنع



التحكم في عمليات التشغيل

هي عبارة عن إستخدام مواد خام لا تؤدي إلي زيادة العبئ علي المخلف وعلي سبيل المثال إستخدام مواد سليوزية ليس لها عبئ عضوي بدلاً من النشا الذي كان يستخدم في النسيج حسن إستخدام المواد الخام في كل صناعة وعدم إلقاء المخلفات علي أرض المصنع
إستخلاص نواتج مفيدة من المخلفات إعادة تدويرالمخلفات
مثال ذلك مخلفات مصانع طلاء المعادن وإستعادة الكروميوم و النيكل المستخدم
فصل نوعيات المخلفات
الغرض منه فصل المخلفات داخل المصنع والتخلص من سموميتها مثل مخلفات السيانيد وبعد أخذ هذة الإحتياطات داخل المصنع لابد من تجميع مخلفات الأقسام المختلفه ومعالجتها قبل التخلص منها


طرق معالجه مخلفات الصناعة




طرق المعالجه تعتمد علي نوع المخلف وعلي درجه النقاوة المطلوبة وطريقة التخلص النهائيه منه


تنقسم طرق المعالجه الى


عمليات فصل الرواسب عن السوائل

المصافي أحواض كشط الزيوت والمواد الدهنيه حجز الرمال والمواد الغير عضويه الترسيب الابتدائي الترسيب الكيميائي
معالجه السوائل بعد فصل الجزء الأكبر من الرواسب عنها
المرشحات الرمليه مرشحات الزلط أحواض الترسيب النهائي التطهير بالكلور
معالجه الرواسب بعد فصلها من السوائل
أحواض لتجفيف الرواسبعلي طبقات بمرشحات التفريغ تجفيف الرواسب بالتسخين تجفيف الرواسب بمرشحات الضغط
تركيز الكلور اللازم لتعقيم المخلفات السائله
مخلفات سائله بعد المصافي 6-24ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب 3-18ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب الكيميائي 3-12ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح 3-9ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح الرملي 1-6ملجم/لتر
وبرغم من أن للكلور تأثير فعال في البكتريا الا أن تأثيرة في تخفيض الأكسجين الحيوى محدود فقد وجد أنه لخفض الأكسجين الحيوى في المخلفات الخام بنسبه 53% يحتاج الي تركيز في الكلور يتراوح ما بين100-300 ملجم/لتر


التخلص من مخلفات الصناعه السائله




أماكن التخلص من مخلفات الصناعه السائله هي نفسها أماكن التخلص من المياه المنزليه وهي المجاري العموميه-المجاري المائيه-ري الأراضي


شروط الصرف بالمجارى المائيه

لا تؤثر علي الحياه الموجودة فيها
لا تؤثر علي صلاحيه المياه العذبه كمصدر لمياه الشرب والزراعه والصناعه
لاتؤثر علي المنشأت العامه علي جوانب المجاري المائيه


شروط الصرف بالمجاري العموميه

تعتبر شبكه المجاري العموميه أفضل وسيله للتخلص من مخلفات الصناعه السائله في حاله تحمل الشبكه لهذا الصرف فأن مياه المجاري المنزليه تسبب تخفيفاً لمياه المصانع بحيث يصبح مجموع المياه صالحاً للتنقيه ومقبولا ولكن يجب مراعاة الشروط الاتيه
عدم تعرض المواسير للانفجار نتيجه لزيادة العبئ الهيدروليكي
عدم تعرض المواسير للتأكل نتيجه لوجود الاحماض
عدم التأثير علي عمليات التنقيه كنتيجه لوجود مواد عضويه أومواد سامه

شروط الصرف للرى

عدم التأثير علي مسام التربه وإنسدادها
عدم التأثير علي نمو المزروعات
عدم التأثير علي الصحه العامه

وبالتالي بعد تحليل شامل لهذه المشكله نجد أن علاج المخلفات والحفاظ علي مياه الأنهار والبحار نظيفه له نواحي أقتصاديه هامة فعلاوه علي محافظته علي صحه الإنسان الذي هو دعامه المجتمع هناك جانب أخر هو أن المياه كلما تلوثت زادت المبالغ التي تنفق عليها لتخليصها من الشوائب وإعادة إستخدامها في الصناعه مرة أخري فهناك صناعات كثيره تحتاج الي مياه بدرجه نقاوه عاليه علي سبيل المثال صناعات الأدويه والمواد الغذائيه


تلوث المياه




الماء سائل ضرورى للحياة ولا غنى عنه لجميع الكائنات الحية وعنه يقول الله سبحانه وتعالى



وجعلنا من الماء كل شئ حى صدق الله العظيم

ونلاحظ إن كوكب الأرض يتميز بين كواكب المجموعة الشمسية بأن هذة المادة موجودة فية بنسب كافيةلنشوء الحياة وأستمرارها


ويوجد الماء فى الخلية الحية بنسبة من 50%-60% من وزن الخلية ويوجد بنسبة 70%من الوزن الكلى من الخضروات ويزيد فى الفاكهة إلى90% من وزنها وتأتى أهميةالماء للإنسان بعد أكسجين الهواءمباشرة وبالتالى يجب أن يكون الماء نقياًفى حدود معقولة وإلا أصيب الإنسان عن طريقه بكثيرمن الأضرار تتعرض المياه فى مصادرها الطبيعية للكثيرمن أنواع التلوث منها ما هو كيميائى ومنها ما هو بيولوجى

وأنتشر كثير من أنواع التلوث مع النموالحضارى والصناعى والمدنى مما إستوجب إتخاذإجراءات ومعالجات ووضع المعايير وسن التشريعات الكفيلة بالحد من هذاالنوع من التلوث لخطورة أثارها على مختلف صور الحياة على الأرض

تلوث الأنهار والبحيرات


--------------------------------------------------------------------------------

كان هناك نوع من الاعتقاد السائد لدى الجميع ، وهو اعتقاد خطير
بأن الأنهار والبحيرات والمحيطات هى أنسب مكان لإلقاء مخلفات
المدن والمخلفات الصناعية وأى فضلات أخرى يراد التخلص منها
مثال ذلك
التلوث الشديد الذى أصاب مياه نهر الراين خصوصاً ذلك الجزء
من النهر الذى يمر بأراضى هولندا..فقد وصلت حالة التلوث فى مياه
هذا النهر إلى حد كبير فى النصف الثانى من هذا القرن وتزداد
نسبة تلوث مياه هذا النهر كلما إتجهنا نحو المصب حتى أنه عندما
يصل النهر إلى المحيط عند الشواطئ الهولندية تصبح نسبة
ما به من قاذورات ومخلفات أعلى مايمكن وقد تصل فى بعض
الأحيان إلى 20%من ماءالنهر



وجدير بالذكرتلوث بحيرة المنزلة فهى من أكبر بحيرات مصر الشمالية مساحة وأهمها من الناحية الاقتصادية

والإجتماعية نظراً لتميزها بثروة سمكية هائلة، ومع زيادة الرقعة الزراعية والتوسع فى الأنشطة الصناعية
والزيادة السكانية الهائلة أصبحت تعانى بحيرة المنزلة من الملوثات التى تصرف فيها عن طريق الصرف الزراعى
والصناعى والصحى ،وقد أدت كل هذه العوامل والأسباب إلى إنقراض معظم الأسماك
وتسممها بالبحيرة ، وهذا بسبب إنخفاض النوعية البيئية لبحيرة المنزلة


تلوث البحار والمحيطات




لا يقتصر تلوث المياه على الأنهار والبحيرات فقط ، بل امتد هذا التلوث اليوم إلى مياه البحار والمحيطات رغم اتساع رقعتها ونلاحظ أن تلوث الهواء يؤثر كثيراً فى المساحات المكشوفة من الماء، ويلوثها بما يحمله من شوائب وأبخرة وغازات وقد اتضح من البحوث التى قام بها فريق من الباحثين بمعهد كاليفورنيا التكنولوجى أن مياه الجزء الشمالى من المحيط الهادى وكذلك الجزءالشمالى من المحيط الأطلنطى قد تلوثت بشكل ظاهر بما يتساقط عليها من الرذاذ المحمل بالرصاص الذى يحمله الهواء فوق هذه المناطق وقد تسبب النشاط الصناعى للإنسان خلال القرن الماضى والقرن الحالى فى إطلاق كثير من الغازات على الشواطئ وبخار بعض الفلزات السامة