عضو نشيط
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف تصبح عبقريا [4]الذكاء الإبداعي.....
الذكاء الإبداعي هو السبب وراء كل فكرة جديدة تطرأ بذهنك, وراء كل ابتكار أو تقدم جديد, ويعينك الإبداع أيضاً على تخطي مشاكلك اليومية التي قد شغلتك طويلاً إذ يوفر لك حلاً بديلاً للاستمرار بعملك. ولكنه ثمة عامل يفصلنا عن قدرتنا الإبداعية ألا وهو تسليمنا بحتمية أن المبدعين أذكياء فوق العادة وأن درجة ذكائنا لا تصل إلى هذا المستوى؛ ولكن في حقيقة الأمر ووفقاً لدراسة أجراها د.''''دين سيمونتون'''' فإن النابغين المبدعين من المؤلفين والراسمين والموسيقيين والعلماء ورجال الأعمال أقل ذكاءً من أي شخص آخر!! ..وأنت لديك كل القدرات التي تحتاجها كي تجعل ذكائك الإبداعي يرتفع بشدة إذا .....
فعلت هذه الأشياء البسيطة:
1- جدد فيما تقوم به يومياً: فالرتابة اليومية تقلل الإبداع بينما يعد التنوع والإثارة وسيلتين للاستعانة التامة بقدرتك الفكرية, اتخذ طريقاً مختلفاً أثناء ذهابك إلى المكتب, قم بشراء حاجاتك من محلات مختلفة, نوع من نشاطاتك في أوقات فراغك.
2- أحبب ما تكره: عندما تتعرض لموقف بغيض أو تكون بصحبة شخصية منفرة حاول إيجاد أو قول شئ محبب لك في هذا الموقف البغيض, حاول محبة هذا الشخص الذي تكرهه ومعاملته كأنه صديق حميم.
3- ضع نفسك مكان الآخرين: سيزيد ذلك من مرونة ذهنك وتنمية قدراتك على استشعار المشاكل من منظور مختلف.
وإليك بعض الوسائل لتطوير ذكائك الإبداعي:
أولاً: الإلهام الفوري:
هل حدث لك مرة وأرهقتك مشكلة ما واجتهدت في التفكير في حلها دون جدوى ثم بعد فترة قصيرة وأنت تجلس على الأريكة تسترخي ألهمت الحل بسهولة ويسر؟
هذا هو الإلهام الفوري الذي نريد أن نصل إليه ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟
قبل أن نشرح لك السبيل إلى ذلك عليك أن تعرف بداية أن العلماء قد اتفقوا تقريباً على أن العقل اللاواعي هو مصدر إلهامنا الإبداعي حيث كتب ''''هارمان'''' [أنه لمن المعترف به حالياً أن العقل الباطن ينبوع لا ينضب للإبداع البشري].
أمر آخر عليك معرفته ألا وهو أن الإيماءات الإبداعية التي تأتى من العقل الباطن غالباً ما تأتي بينما يكون ذهنك شارداً هذه الإيماءات والإشارات تأتيك أكثر من عشر مرات يومياً.
ولذا فحتى تحصل على هذه الإيماءات والإرشادات الإبداعية اتبع الخطوات الآتية:
1- ركز انتباهك قليلاً على مراجعة العناصر الأساسية والمشاكل الأساسية وكل ما تريد تحقيقه.
2- نح القضية جانباً وحول انتباهك لشئ آخر متيحاً المجال لعقلك الباطن بتقليب كافة أوجه المشكلة ثم تمط فوق مقعدك أو فوق أريكتك.
3- دع الفرصة لأحلام اليقظة أن تأتيك في لحظة ما, بينما تستغرق أنت في التفكير ملياً في شئ آخر [ أيام صباك حينما كنت تلعب بالدراجة على سبيل المثال ] ستصل للإلهام الذي تريد.
ومن الملاحظ في هذا التدريب هو أنه عليك بذل مجهود في الخطوة الأولى فيه فقط، وبقية الخطوات ستأتي تلقائية و نتيجة للأولى، قم بالخطوة الأولى و سيتولى عقلك الباطن القيام ببقية المهمة.
الوسيلة الثانية الانعكاس:
هذه الوسيلة بسيطة جداً وفعالة للغاية ألا وهي: عندما لا تستطيع أن تجد فكرة جديدة أو حل, فببساطة تبن الافتراضات العميقة لأي فرد وقم بعكسها, وإليك الخطوات العملية لتطبيق هذه الطريقة:
1- سجل افتراضاتك الأساسية عن مشكلتك: دونها كمجموعة من الجمل الخبرية التي تعبر عن الواقع وتصف ماهية الشيء؛ فمثلاً إذا كنت تريد أن تصبح صاحب مطعم وتبحث عن مفهوم مبتكر للمطعم ليساعدك على المنافسة بقوة فلعلك تكتب افتراضاتك على هذا النحو [المطعم عبارة عن مؤسسة تجارية أو بناء حيث يأتي الناس ليتناولوا الطعام وهو مكان يستطيعون فيه أن يجدوا الطعام المتنوع لكي يرضي جميع الأذواق].
2- اكتب مجموعة من الجمل: كل جملة تأتي مضادة لكل افتراض افترضته في الخطوة السابقة وابدأ بما تعتبره أهم افتراض, فمثلاً:
أ*] من الممكن أن تعكس افتراض أن المطعم مكان يأتي إليه الناس إلى مكان يرسل الطعام إلى الناس... فمن هنا نشأت فكرة إبداعية التي تمثلت في ''''دومينوز بيتزا''''.
ب*] من الممكن أن نعكس الافتراض [أن الناس يستطيعون فيه أن يجدوا الطعام المتنوع], إلى [أن المطعم يركز على طبق رئيسي واحد ونوعية طعام محددة].
3- راجع: كلاً من الافتراضات المعكوسة, وقيمها و اختر منها ما يصلح للتطبيق.
المفضلات