تكوين المفكر
1- التفكير انتقال من حال إلى حال :

يقول ابن سينا عن التفكير : إنه انتقال الذات العارفة مما هو حاضر إلي ما هو ليس بحاضر. وهو تجاوز ما هو موجود ومعلوم إلي ما ليس موجوداً ومعلوماً.

2- التفكير استقصاء للخبرة.

3- التفكير بناء للنماذج:

من أعظم ما يمكن أن نفكر من أجله " بناء النماذج " حيث إن عقولنا تكره الفوضى وتكره الغموض ، وتجد صعوبة بالغة في التعامل مع الأمور العائمة.


4- التفكير فن طرح أسئلة:

إن السؤال الكبير يشبه حجرا كبيرا تلقيه في بحيرة صغيرة، والسؤال الصغير يشبه حجرا صغيرا نلقيه في بحيرة كبيرة.

إن سؤال واحدا قد يفجر من المعرفة مالا يفجره ألف جواب، وذلك لأن السؤال الجيد يبعثنا علي إعادة النظر في بعض المقدمات والمنطلقات والمسلمات، وهذا ضروري جدا للتقدم العقلي والحضاري.

5- التفكير من أجل تخطي الحلول القائمة :

كثيرا ما يكون الحل غير ملائم أو يكون باهظ التكاليف ، وحينئذ يأتي دور العقل الذكي ليوجد بدائل للحلول المستخدمة، تفي بالغرض، وتكون أقل كلفة أو تكون أكثر فعالية وأعظم جدوى.

ومما يستشهد في هذا السياق ما يذكر من أن علماء وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " حين كانوا يجهزون الرحلات للفضاء الخارجي واجهتهم مشكلة كبيرة، وهذه المشكلة تتمثل في أن رواد الفضاء لن يستطيعوا الكتابة بالأقلام بسبب انعدام الجاذبية بمعنى أن الحبر لن ينثال من القلم علي الورق، فماذا يفعلون لحل هذه المشكلة ؟

قام العلماء ببحوث استمرت عشر سنوات وتم إنفاق أكثر من اثني عشر مليون دولار من أجل تطوير قم جاف تمكن الكتابة به في حالة انعدام الجاذبية ، كما تمكن الكتابة به أيضا علي سطح أملس مثل " الكريستال " وحين واجه الروس هذه المشكلة حلوها بطريقة بسيطة جدا ، ومن غير إنفاق أي مال ، إنهم قرروا استخدام أقلام الرصاص بدلا من الأقلام الجافة !

الدكتور عبد الكريم بكار