الرسالة الحادية عشر : ألا تأخذ الأمور على محمل شخصي
إن الأنانية جزء من جوهر البشر، إنهم محاصرون في عالمهم الخاص، فهم لا يلحظون معاناتك أو يحتفلون بنجاحك.. لذا لا تأخذ الأمور على محمل شخصي .
إن عدم الاهتمام بالآخرين يبدو كأنه سنة العالم، وهذا ليس صحيحاً أو خاطئاً، جيد أو مشيناً، باختصار أنها طبيعة العالم .
فكر كيف كان سيبدو الحال إن لاحظ الناس كل خطأ ترتكبه، لو كان الحال كذلك، لكشفوا لك عن كل أخطائك، ولأربكوك بالاقتراحات، وأزعجوك بتطفلهم حينئذ، يصبح تقويم أخطائك والتقدم للأمام ضرباً من الصعب، لا تأخذ الأمور على محمل شخصي عندما يغضب منك شخص غريب عنك، افترض أن هذا الأمر ليس له أيه علاقة بشخصك، فقد يكون ذلك الشخص يحمل داخلة بعضاً من المشاعر المكبوتة قبل ظهورك في حياته بفترة طويلة .
لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما يطرق رجال الضرائب بابك، أو عندما يشكو جارك من كلبك، أو تعطل مكابح سيارتك بعد إصلاحها مباشرة، أو يتوقف حاسبوك عن العمل وتفقد كثيراً من البيانات الموجودة عليه .
*******************
الرسالة الثانية عشر : إبحث عن الخير في الاخرين
إن هذا لا يعني أن تكون مصلحاً يدعو إلى الخير دون النظر إلى الواقع العملي بقدر ما يعني أن تكون فطناًُ، وكفئاً، ومنتجاً، إنه يعني أن تجعل حياتك أسهل .
عندما تبحث عن الخير في الآخرين، فإنهم يظهرونه لك .
عندما تقدر ما يستحقة الآخرون، فإنهم يرون أنه من السهل أن يكونوا أفضل ما لديهم .
عندما تقبل الآخرين، فإنهم لن يخشوا الرفض، وحينئذ يبدون جوانب القوة لديهم بدلاً من إخفاء جوانب الضعف ويتصرفون من منطلق الثقة وليس من منطلق الخوف .
وهناك آخرون بحاجة إلى شخص يلحظ المجتمع أنهم صالحون وذوو قيمة، إنهم يريدون شعوراً بالانتماء إلى المجتمع، بحاجة لأن يراهم الآخرون كأناس متميزين، إنهم بحاجة لمن يفهمهم ويؤمن بهم .
إن البحث عن الخير هو ذلك الإيمان الذي يحتاجونه .
إبحث عن الخير في الآخرين، خاصة في هؤلاء ممن كانوا يثيرون المشاكل، أو يرتكبون أخطاءً، أو خاضعين لاختبار صارم، لا تتجاهل مشكلاتهم، بل إستمر في تشجيع عنصر الخير لديهم .
****************


الرسالة الثالثة عشر : لا تشكو
فلا أحد يريد أن يسمع ذلك، فعندما تشكو، فإن كل ما تفعله هو إثارة غضب الآخرين .
إن الشكوى دائماً مؤلمة لأنها تضيف مزيداً من الضغوط على موقف متأزم بالفعل .
إن هناك من لديهم رد فعل شجاع تجاه شكواك إنهم تثير أعصابهم، ويودون لو يسكتونك ويلقون بك بعيداً.
إن الشاكين مثلهم مثل السافرين الذي يتساءلون من حين لآخر كالأطفال " ألم نصل بعد ؟" إنهم يثيرون غضب الآخرين بزيادة الضغط والإحباط، وبخلق استياء يثير التشتت، والذي من شأنه أن يتدخل مع الإنتاجية، ولا عجب في أن تجعلك الشكوى تبدو غير مقبول وتدمر مصداقيتك .
****************
الرسالة الرابعة عشر : إتجاهك في الحياة
إن تجاهك في الحياة يحدد شكل عالمك .
عندما تخيف الآخرين، فإنك بذلك تعيش في عالم مخيف .
عندما تكوم حزيناً، فإنك تجلب للآخرين إحساس باليأس .
عندما تعبر عن دعمك للآخرين، فإنك تعيش في وجدانهم .
عندما تتصرف كطفل، فإنك تستدعي اتجاهاً أبوياً لدى الآخرين تجاهك، وعندما تتصرف كأب فإنك تثير مشاعر التمرد والعجز لديهم.
عندما تتصرف بطريقة تدل على الاعتماد على الآخرين، فإنك تدعوهم كي يسيئوا إليك، سوف يستاءون منك لأنك تجعلهم يشعرون بالاختناق.
عندما يكون سلوكك دالاً على السيطرة فإنك تقود الآخرين لاستغلالك، فقد يعتقدون أنك تتصرف هكذا كي تعاملهم على نحو جائر .
*****************
الرسالة الخامسة عشر : حفظ الأسرار
إن أعباءك تقدر بكم الأسرار التي تحملها بداخلك .
عندما تكتم سراً عن شخص آخر، فإنك تسلب ذلك الشخص إرادته الحرة في التصرف وعمل أفضل ما يجب عمله .
عندما يُكتشف السر، فإن كتمانه سيصبح موضع تساؤلات مثل: "لم أخفيته هذه الفترة ؟"،"لماذا لم تأتمنني عليه ؟"، "لماذا لم تثق بي ؟"
قد يغفر لك الآخرون كتمانك السر، ولكن الألم الناتج عن كتمانك له سوف يفسد علاقتك بهم.
إن ما بين السر والكذب أشبه بصلة قرابة حميمة .
عندما تقصي الناس عن الحقيقة التي هم في أمس الحاجة إلي معرفتها كي يحموا أنفسهم، تجعلهم في موقف أضعف.
عندما تكتم سراً حتى تدع الفرصة لشخص ما كي يتجنب مصيره، فإنك حينئذ تصب قوة مضادة له .
********************
الرسالة السادسة عشر : إنضج
قد تبدو هذه الكلمات قاسية .
قد تكون سمعتها من قبل تقال لك في ساعات الغضب، عندما تكون قد إرتكبت خطأ أو فعلت شيئاً لم يعجب الآخرين مثل :
- "انضج وتحمل المسئولية"
- "انضج وتحمل مسئولية اختياراتك"
- "انضج واتخذ قراراتك الخاصة"
- "انضج وتوقف عن إزعاجي"
لا أحد منا يريد أن يذهب للعمل، أو يوجه ما لا بد من مواجهته، أو يحزن على ما لا يمكن تحقيقه، أو يتوائم مع أحلام غير واقعية، أو يتقبل الحدود المقررة له، ولكن لتلك هي سنة الحياة.
إن أسعد الناس يحتفظون بروح المرح والبهجة في عملهم، لأن عملهم هو امتداد لأفضل ما يتميزون به.
إنك تستطيع أن تفعل ذلك أيضاً، أما إذا لم تجد متعة في علمك، فقد تبدو أمام الآخرين ناضجاً وجاداً، ولكنك أمام نفسك تكون قد وصلت للشيخوخة، لكي تجد المتعة في عملك، لا بد أن تجد ذاتك أولاً .
لابد أن تنضج كي يتكون قادراً على تحمل مسئولية الإيمان بذاتك، وبأن لديك شيئاً متميزاً لتمنحه.
****************


الرسالة السابعة عشر : إبحث عن أفضل ما لديك
إبحث عن قوتك، حتى عندما تشك في وجودها، "خاصة" عندما تشك في وجودها.





إن قوتك تختفي في أوقات الضعف وتحتاج إلى إيمانك حتى تظهر نفسها.
أتبع ما تعتقد أنه حق، فليس لديك مرشد أقوى من ذلك الاعتقاد، أما كل النصائح الأخرى، فليس لها نفس القوة.
إن إيمانك يصبح في وقت الشدة، إن ما يعتقده الآخرون لن يجعل الليلة الطويلة تبدو أقصر.
اخلق الفرص بأن تؤمن بأفضل ما لديك.
إن الاهتمام الذي يبديه في تعقبك الأفضل ما لديك يخلق من حولك عاملاً يهتم بك.
لا تجعل مواطن ضعفك التي تكتشفها في بحثك عن أفضل ما لديك تحبطك، إن معرفتك بنواحي قصورك هامة مثلها مثل معرفتك نواحي قوتك، إنك عندما تعرف نواحي ضعفك إنما تعرف ما يجب أن تحذر منه، وتعرف مدخلك إلى طريقك الخاص.
*******************
الرسالة الثامنة عشر : تقدم إلى الأمام
ما الحكمة من البقاء في هذا الطريق؟
هل تجد الراحة في سوء حظك ؟
هل تستجمع قواك في انتظار خوض محاولة أخرى؟
هل تستخدم وضعك السيئ كسبب مقنع كي تشكو للآخرين؟
هل تتعمد الفشل كي تخيب أمل شخص آخر؟ هل تعتقد أن ذلك الشخص الآخر يلاحظ ذلك؟ وهل تعتقد أن ذلك الآخر ينبغي عليه أن يبدي اهتماماً بك؟
من الذي ينبغي عليه أن يهتم بك إن لم تهتم أنت بنفس بما يكفي لإخراج نفسك من محنتك؟
****************
الرسالة التاسعة عشر : كن صبوراً
ليس هناك نقطة يجب أن يقال عندها "كن صبوراً" .
بمقدورك أن تكون صبوراً فقط حينما تشعر بأنك تسير في الاتجاه الصحيح .
إن الاتجاه الخاطئ دائماً ما يجعلك تشعر بقليل من الجزع، ومهما تكن السرعة التي تسير بها، فإنك لن تصل إلى أي شيء ما لم تهجر ذلك الطريق.
إنك لا يمكن كأن تكون صبوراً عندما تعتقد أنك تهدر عمرك.
إنك عندما تعرف اتجاهك، لا تستطيع عمل أي شيء سوى أن تظل صبوراً.
إن الهدف يتطلب الصبر.
إنك تعلم أنه ينبغي عليك دائماً أن تفعل شيئاً آخر، أنك لا تستطيع حتى الاستمتاع بإجازة عندما لا تجد نفسك، لأنك حينئذ لا تستطيع أن توجد اختلافاً بين الإجازة وبين بقية حياتك، فلا شيء ذو قيمة يحدث في أي منهما.
*****************


الرسالة العشرون : لا تستسلم للظروف
إجعل القوى الإيجابية في حياتك هي السائدة.
لابد أن تخاطر بنبذ الآخرين لك كي تحقق ما تصبو إليه.
لا بد أن تخاطر بالفشل كي تجد النجاح.
تعلم أن تبتهج، لا أن ترضي ما فقدت.
أوجد الحليف، لا العدو.
****************
الرسالة الحادية والعشرون : عندما تتنافس مع الآخرين
إنك تتنافس مع الآخرين عندما تجد صعوبة في أن تحدد مدى جدارتك .
إنك تجد أنه من الأسهل أن تهزم شخصاً آخر عن أن تكون أفضل ما يمكن أن تكون .
إنك تكون في أوج التنافس عندما تخشى أن تختبر نفسك .
عندما تتنافس، فإن أفعالك تنبع من الحسد وعدم الإحساس بالأمان لا الاختبار الحر.
إنك في حاجة لأن تفوز، لا يهم ما تفوز على حسابه، طالما أنك على القمة والناس يتطلعون إليك بأنظارهم.
إن مشكلة كونك متنافساً هي أنه أمر دائماً ما يتطلب وجود جمهور، حتى ولو كان ذلك الجمهور شخصاً واحداً، فالإطراء أهم من جوهر المنافسة .
**************


الرسالة الثانية والعشرون : ماذا تعرف؟
إن معظم معتقداتك تقوم على أساس من القيل والقال والشائعات، والتحريفات.
إن الحقيقة كالبحر الثائر، إنها ليست بركة طاحون، إن سطحها العكر مظلم بالأمواج المتلاطمة للحظة. محتوياتها هي السر الذي يجب أن نبحر خلاله ونسكن فيه.
إن الوقت ثابت لا يتغير يحدد الهام بالنسبة لك من جملة خبراتك.
إنك لا تستطيع أبداً أن تعرف المعنى الكامل لحياتك في وقت ما، فربما ينبغي عليك أن تترفق بنفسك قليلاً.
إنك لا تستطيع أن تتذكر ماضيك بالكامل، لان الذكرى هي تحريف في حد ذاتها .
****************
الرسالة الثالثة والعشرون : الشجاعة والعزيمة
إن الشجاعة هي أن تعرف ضرورة الشيء، لذا فإن الشجاعة تتولد من خلال مواجهة الحقيقة .
إن القوة تتولد من خلال رؤية العقبات والتنقيب داخلها سعياً لحلها .
إن اهتمامك لن يكون مركزاً بدون أن تخشي من الفشل .
إنك أيضاً تجسيد لذلك الجهد الإضافي، لكنه يحتاج إلى أن يستثار من قوتك الكامنة داخلك .
إنك في حاجة للمخاطر كي تعاقبك، وتستحوذ على اهتمامك وتمنحك الجهد الإضافي الذي من شأنه أن يكمل ذاتك .
إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة .