عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
قواعد عمليَّة في النجاح...2
كيف تبني ثقتك بنفسك ؟ سؤال تجيب عنه أمور ثلاثة ، وهي كالتالي :
1ـ اعرف نفسك ! أول خطوة في طريق بناء الثقة بالنفس هي معرفة الإنسان نفسه فيتأملها ، ويعرف مميزاته وكيف يستثمرها ، ولا شيء أضرّ على الإنسان من احتقاره لنفسه، والنظر السلبي لها .
2ـ طوِّر نفسك ! بحيث يحدِّد الإنسان نقاط قوته ويسعى في تطويرها ، ويجتهد في التعلم والتدرب والتمرن.
3ـ تخلّص من عيوبك ! وذلك بتحديد نقاط الضعف وجوانب النقص ، ومن ثمَّ يسعى المرء في علاجها وإصلاحها.
ثانياً : علو الهمة :
لولا علو الهمة ما سَمَتْ أفكار العظماء إلى إنجاز ، ولَقَنَعَ كلٌ بالموجود ، ولَكَان شعار الكل : (ليس في الإمكان أحسن مما كان !) .
وإذا كانت النفوسُ كباراً
تَعِبَتْ في مرادها الأجسامُ
كان لعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ همة عالية ، تظهر جليَّة في قولته المشهورة : "إنّ لي نفساً توّاقة ! تَمَنَّيْتُ الإمارة فَنِلْتُها ، وتَمَنَّيْتُ أن أتزوَّج بنتَ الخليفة فنِلْتُها ، وتمنيَّتُ الخلافة فنِلْتُها ، وأنا الآن أتوق للجنة ، وأرجو أن أنالها" .
قال ابن الجوزي يرحمه الله : (ما ابتُلي الإنسان قطُّ بأعظم من علو همته ، فإنَّ مَنْ عَلَتْ همته يختار المعالي ، وربما لا يُسَاعد الزمان وتَضْعُف الآلة ويَبْقى في عذاب) .
قال ابن نباتة :
أَعَاذِلَتي عَلَى إتْعَابِ نَفْسِي
إِذا شَامَ الفَتَى بَرْقَ المَعَالي
ورعْيي في الدُّجَا رَوْضَ السُّهَادِ
فأَهْوَنُ فَائِتٍ طِيْبُ الرُّقَادِ
ثالثاً : الجدّ :
الجدّ هو أخذ الأمر بحزم وقوة ، وعدم التراخي في التعامل مع الأشياء ، وهو الروح التي تسري في العمل ، فتجعله يُثْمِر ، وبدون الجد تُصْبِح الأعمال ميّتة مملَّة .
قال الشيخ بهجة الأثري : "انقطعتُ عن حضور درس العلاّمة أبي المعالي محمود شكري الآلوسي في يوم مزعجٍ شديدِ الريح غزيرِ المطر كثيرِ الوحل ؛ ظناً مني أنه لا يَحْضُر إلى المدرسة ، فلما حضرتُ في اليوم التالي إلى الدرس صار يُنْشِدُ بلَهْجَة الغضبان :
ولا خير فيمن عاقه الحرُ والبردُ .."
كيف تكتسب صفة الجد ؟
لكي تُكتسَب صفة الجد لابدّ من بذل الأسباب المعينة على ذلك ، ألا وإن من أهم الأسباب ما يلي :
أولها : مصاحبة الجادّين ، إذ الصاحب ساحب ، والطباع سرَّاقة،والإنسان مجبول على التقليد خاصة بمن يُعْجَب به أو بصفة من صفاته .
ثانيها : قراءة سير العظماء ، فهي من أعظم وسائل حفز الناس على الجد .
ثالثها : المقارنة بين نتائج أعمال الجادّين وأعمال غيرهم .
رابعها : الابتعاد عن مصاحبة الهازلين ، والفرار منهم فرار الإنسان من الأسد،فإنّ المرء لا يَنَال منهم إلاّ تَثْبِيْط الهمَّة ، وإضاعة الوقت ، والتجافي عن معالي الأمور ، والتَّلهِّي بدَنِيْئِها .
رابعاً : الصبر : ويكون بالدوام على الجِدّ .
والصبر هو حبس النفس على ما تكره لمصلحة ، وبدونه لا يحصل خير دنيوي ولا أُخْرَوِي ، وقد قيل : (بالصبر واليقين تُنَال الإمامة في الدِّين) . فبالصبر تحصل البُغية ، ويتحقّق المُراد بإذن الله تعالى .
قال المحدِّث أبو بكر الأبهري ـ رحمه الله ـ : "قرأت مختصر ابن عبد الحكم خمسمائة مرة ، والأسدية : خمس وسبعين مرة ، والموطأ : خمس وأربعين مرة ، ومختصر البرقي : سبعين مرة ، والمبسوط: ثلاثين مرة" .
وكان الْكِيا الهرَّاسِي يُعِيد الدرس إذا حفظه : مائة وأربعين مرة .
أَخْلِق بذِي الصَّبْرِ أَنْ يَحْظَى بَحَاجَتِهِ
وَمُدْمِن القَرْعِ للأبوابِ أَنْ يَلِجَا
ثم ليتذكر المرء أن النجاح يأتي بالمثابرة لا بالسرعة .
خامساً : العلم :
مَن أراد نيل مراده ، وتحقيق هدفه : فلْيَسْع إلى تعلُّم أفضل طريق موصل إليه ، ولْيَسْتفد من خبرات الآخرين .
قال ابن القيم يرحمه الله : (الجهل بالطريق وآفاتها يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة).
الفصل الثالث : عوائق الإنجاز
هناك عوائق عدة تحول بين المرء وبين إنجازه لعمله ينبغي عليه التخلص منها . نذكر منها ما يلي:
أولاً : الإحساس بالفشل :
الفشل كلمة كريهة لا يحبها أحد ، والإحساس به عائق من عوائق التقدّم إلا أن من خطوات طريق النجاح : الفشل، فالنجاح الكبير غالباً يسبقه فشل ، فليس الناجح هو الذي لا يَسْقُط ، بل هو الذي يقوم من سقوطه سريعاً وقد استفاد من سقوطه ، وكما قيل : (وربما صَحَّت الأجسام بالعلل) ، وكم نرى من الناجحين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من نجاح إلا بعد فشل تعرّضوا له وانتصروا عليه .
ثم إنه ينبغي على المرء أن يحسن التعامل مع الفشل ، فما بين الفشل والنجاح إلاّ صبر ساعة، وليعلم المرء أنّ الانهزام المؤقت ليس فشلاً .
قال ابن سينا : "قرأت كتاب [ ما بعد الطبيعة ] لأرسطو ، فما فهمته حتى قرأته أربعين مرة" .
فعلى المرء أن لا يتخلّى عن العمل ، وأن لا يتركه عند حصول انهزام مؤقَّت ، بل يعيد ويكرِّر مرات تلو مرات ، وليبتعد المرء عن أسباب الفشل ، وأن لا يحكم على نفسه عند الإخفاق بالفشل ، فيترك العمل ، بل يقول : (لكل جواد كبوة) ، ويحاول مرة أخرى بعزيمة أكبر ، وبهمّة أعلى .
ثانياً : الالتفات للنقد غير البنّاء :
هناك شريحة من المجتمع لا تألوا جهداً في انتقاد الآخرين والسخرية بهم ، وما ذلك إلا حسداً وحقداً منهم ، أو تسويفاً منهم لتقصيرهم وكسلهم ، أو تثبيطاً منهم للآخرين حتى لا يتفوقوا عليهم، وغير ذلك ، فعلى المرء أن لا يَلْتَفِتَ إلى أمثال هذه الانتقادات غير البناّءة ، بل عليه أن يتجاهلها أو يحاول أن يستفيد منها في تطوير نفسه ومحاسبتها،ويتذكَّر أنه يستطيع أن يَنْتَـزِع من بين الأشواك وَرْداً، ولْيتذكر أيضاً أنّ من طرق معرفة العيوب : نَقْدَ الأعداء .
إن ترك العمل من أجل انتقادات الناس ليس له أي مبرِّر؛لأنك إذا تركت العمل لن تسلم أيضاً من الانتقاد ؛ لأنك ستجد مَن ينتقدك ويلومك : لِمَ لمَ تعمل !
لذا يحرص المرء على العمل ، والسير الحثيث حتى يحقِّق هدفه ، ولا يَلْتَفِت إلى انتقادات الآخرين؛ لأن الخوف منها هو أساس قتل معظم الأفكار .
ثالثاً : عدم التفكير فيما يساعد على النجاح :
لابد للمرء أن يفكّر ويقلِّب النظر فيما يساعده على النجاح ، ألا وإن من أعظم ما يساعد على النجاح : أن يكوِّن الإنسان عادات عمل (روتين) ؛ بحيث يجعل خطواته العملية الصحيحة عادات يسير عليها ، حتى تُصْبِح ضمن (روتينه) اليومي .
فالإنسان أسِيْر عاداته ، فكثير مما نعمله إنما هو عادات تكوَّنْت على مَرِّ الأيام ، كانت في بداياتها شاقة حتى اعتاد عليها الإنسان ، فكذلك الخطوات العملية إذا أرادها المرء أن تكون عادة له ، فسيجد ذلك مُمِلاً وشاقاً في بداية الأمر .
وليُجاهد المرء نفسه ولْيجتهد في التَّخلُّص من عادات العمل الضارة ، مثل : الفوضوية ـ عدم التخطيط ـ ، أو التأجيل ، أو إضاعة الوقت .. الخ .
رابعاً : عدم استشعار ثمرات العمل ، والاستسلام للملل والكسل:
ما من سلوك يصدر من الإنسان إلا وله دافع ما ، وبقدر هذا الدافع تكون قوة الحركة ، والنفوس مهما بلغت من الجد لابد وأن تمل وتكل ، فعلى المرء أن يتعاهد نفسه ، ويستثير دافعيَّته لإتمام أعماله بأمور :
أولها : ربط جميع الأعمال بنيل الثواب من الله تعالى .
ثانيها : استعراض ما تمّ القيام بإنجازه من العمل بين وقتٍ وآخر ؛ لأن رؤية الثمرة أو جزءٍ منها يدفع النفس لبذل المزيد ، ولينظر المرء إلى كل إنجاز جزئي بأنه إنجاز مرحلي .
ثالثها : إذا كان في عمل الإنسان نفعٌ للناس ، فليستشعر المرء ما يقدمه هذا العمل من فائدة ، وكم له من الأجر العظيم والخير العميم إذا أخلص لله النيَّة ، وسَلِمَتْ له الطويّة.
رابعها : عَرْضُ الأعمال على أهل العلم والمعرفة أصحاب الهمم العليّة لترشيدها ولشحذ الهمة ، وتشجيع المرء على إتمام عمله .
خامسها : تحديد أوقات نهاية للأعمال لتدفع المرء للجد في العمل .
سادسها : السماح للنفس بشيء من الراحة والاستجمام ، حتى تحصل الرغبة في الاندفاع مُجَدَّداً في العمل ، ولابد حينئذٍ من مراعاة أمرين :
أولهما : التخطيط لفترة الراحة بحيث لا تكون عشوائية ، فيحصل إرباك في المُخَطَّط .
وثانيهما : المحاولة بأن تكون فترة الراحة فيما يفيد ويوفِّر الوقت ، كقراءة القصص التاريخية، وصلة الرحم ونحوها.
خامساً : التأجيل والتسويف :
من أعظم الأشياء التي تثبط الهمة وتفسد الأعمال : التسويف وتأجيل البدء ، وللتأجيل أسباب عدة :
أولها : عدم الرغبة في العمل .
ثانيها : صعوبة العمل .
ثالثها : عدم وجود العزم الصادق على البدء .
رابعها : الانشغال عن البدء في العمل المُؤَجَّل بأعمال تافهة مُحَبَّبة للمرء .
خامسها : عدم وضع العمل في خِطَّة العمل .
وثَمّ طرق لِلتخلُّصِ من التأجيل وأسبابه :
1ـ إذا كان التأجيل عادة ،فلا بد للتخلص منها بالمجاهدة في إيقافها ، وإحلال عادة العزم والحزم والإقدام مكانها ، ولابد من وضع عادة التأجيل في رأس القائمة في جدول العادات التي يُراد التخلص منها .
2ـ معالجة التأجيل من خلال إزالة سببه ، فإذا كان العمل غير محبَّب لك ، فتذكَّر أنه ما نال إنسانٌ ما تمناه إلاّ بقَسْرِ نفسه على ما يِكْرهه .
قال ابن القيم رحمه الله : (عامة مصالح النفوس في مكروهاتها ، كما أنّ عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها) .
3ـ معالجة صعوبة العمل تكون بأن يتذكَّر الإنسان أنّه: (لولا المشقة ساد الناس كلهم) ، وبأن يسلك المرء طريقة (التفتيت) ويَتّبِعُها ، فالعمل الصعب يَسْهُل كثيراً إذا قُسِّم إلى وُحْدَات صغيرة،ومن ثَمّ يُتعَامَل مع كل وحدة كإنجاز مستقل .
4ـ معالجة عدم وجود العزم تكون بطرد التَّرَدُّد ، وألا يُقْدِم الإنسان على العمل إلاّ بعد رويَّةٍ وشعور بالحاجة لذلك العمل ، وتخطيط له . ثم لا يسمح بعد ذلك لنفسه بالتردد . قال تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله) ، وقال النبي قبيل غزوة أحد بعد ما راجعه بعض الصحابة في ترك الخروج : (ما يَنْبَغي لنبي إذا وَضَعَ لأَمَةَ الحرب أن يِنْتَزِعها حتى يفصل الله بينه وبين عدوه) .
إِذا كنْتَ ذا رَأيْ فكُنْ ذا عَزِيمةٍ
فإنَّ فَسادَ الرأي أَنْ تَتَرَدَّدا
5ـ معالجة : الانشغال عن البدء في العمل المؤجَّل بأعمال تافهة، وعدم وضعه في خطة
العملَ ـ تكون بالانضباط الذاتي بتخطيط تنفيذ الأعمال والتقيُّد بذلك .
قال ابن حزم رحمه الله : (قَلَّما رأيتُ أمراً أَمْكَن فضُيِّع إلاَّ وفَاتَ ولم يَكُن بَعْدُ) .
سادساً : عدم تحديد الأولويات :
لابد للمرء من أن يرتِّب أعماله بحسب الأهمية ، فيقدِّم الأهم على المهم ، والمهم على غيره وهكذا ، كما أنه ينبغي عليه أن لا يَخْلِط بين المهم وبين العاجل ، فيؤدِّي العاجل من الأعمال ويؤجِّل المهم ، ومن النادر أن تكون الأمور المهمة عاجلة ، إلاّ إذا وصلنا ـ بتأجيلنا ـ إلى مرحلة الأزمة ، فبتأجيل المهم وتعجيل العاجل نسمح للأزمات بالاستمرار في حياتنا .
سابعاً : تشتيت الجهد وتَشَعُّبه :
لا شيء أضرَّ على العمل من تشتيت الجهد ، فمهما كان العمل جادّا ودؤوباً إلا أنّ تفريقه على مسارات متنوِّعة : يفقده كثيراً من فعاليَّته ، بل ربما يجعله غير مثمرٍ تماماً .
ثامناً : المبالغة في تطلُّب الكمال :
إنّ الكمال عزيز ، ومن تَطَلَّبَ الكمال في كل عملٍ يعمله فإنه قد رَاَمَ أمراً مستحيلاً ، ومع ذلك فإنه لا يستطيع أن يُنْجِز شيئاً ، ثم إن الكمال لا يكون في عمل البشر ، ولكن حَسْب المرء أن يبذل جهده في إنهاء العمل وإتقانه ، وما لا يُدْرَك كله لا يُتْرَك جُلُّه .
ثم إنّ تطلُّب الكمال في كل عمل ربما أَوْدَى بصاحبه إلى الكسل والإنهزامية ، فكم دَفَنَ تطلُّب الكمال المثالي أعمالاً كانت تستحق أن تظهر في الوجود .
كما ينبغي على المرء أن لا يطلب النجاح في كل عمل بنسبة مئة بالمئة،وإذا لم تَتَحَقَّق هذه النسبة ترك العمل كليَّة ، بل لابد من أن يجعل النجاح متدرِّجاً ، فبدلاً أن يقول في عملٍ أنهاه : (إنَّه فَشِل ، يقول : (إنه نَجَح مثلاً بنسبة ستين بالمائة) .
خـــاتمـــة
ونختم هذه الورقات : بقولتين عظيمتين ، فأما الأولى : فقال ابن القيم رحمه الله في : [الفوائد]:
(طالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة ، بل إلى كل علم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأساً في ذلك مقتدى به،يحتاج أن يكون شجاعاً مِقْدَاماً حاكماً على وَهْمِه ، غير مَقْهور تحت سلطان تَخَيُّلِه، زاهداً في كل ما سوى مَطْلوبه ، عاشقاً لما توجَّه إليه ، عارفاً بطريق الوصول إليه والطرق القواطع عنه ، مَقْدام الهمة ثابت الجأْش ، لا يَثْنِيه عن مطلوبه لَوْمُ لائم ، ولا عذل عاذل ، كثير السُّكُون ، دائمُ الفكر، غير مائل مع لذَّةِ المدح ، ولا ألم الذم ، قائماً بما يحتاج إليه من أسباب مَعُوْنَتِه ، لا تَسْتَفزُّه المعارضات، شعاره الصبر ، وراحته التعب ، مُحِبّاً لمكارم الأخلاق ، حافظاً لوقته ، لا يخالط الناس إلا على حذر ، كالطائر الذي يلتقط الحب من بينهم ، قائماً على نفسه بالرغبة والرهبة ، طامعاً في نتائج الاختصاص على بني جنسه ، غير مرسِلٍ شيئاً من حواسِّه عبثاً، ولا مسرِّحاً خواطره في مراتب الكون ، ومِلاك ذلك هجر العوائد وقطع العلائق الحائلة بينك وبين المطلوب) .
وأما الثانية : فقال ابن الجوزي رحمه الله في : [صيد الخاطر] :
(الدنيا دار سباق إلى أعالي المعالي ، فينبغي لذي الهمة أن لا يقصر في شَوْطِه . فإنْ سَبَق فهو المقصود ، وإن كَبَا جواده مع اجتهاده لم يُلَمْ) .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. آمين .
وكتبه : متعـب بن مسعـود الجعـيـد
المفضلات