الوحي ليدلّه على ما هو خير من ذلك :
{ ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين
في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم }
( النور : 22) ،
فقال أبو بكر : " بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي " ،
فرجع إلى نفقته وقال : " والله لا أنزعها منه أبدا ".



وايضاً كآن من التابعين الأمام أحمد بن حنبل حديث تعرض لحادثة وكذب "خلق القرآن "
وكيف أنه أنكر عليهم ذلك فأخذوه فعذبوه
وبالرغم من ذلك ( عفا عنهم وسامحهم )



هذه نماذج يتحذى بها في الصبر والتسامح والصفح
يجب أن لا نتجاهلها فيها أشخاص تخلفوا الأخلاق الرفيعة والصفات الحسنة





فالتسامح في النهاية المطاف يجب أن يكون له نتيجة سواءً كان في الدنيا
ملحوظة أم غير ملحوظة
والأهم في الأخرة حيث الجنة ونعيمها ،،



كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام
: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار،
تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال:
ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))
، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه،
مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث،
قال عبد الله بن عمرو بن العاص
: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله،
فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة،
فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي –
فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده،
فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال:
لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة،
ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى،
فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة،
ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة،
فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال:
فلما انصرفت دعاني فقال:
غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين
على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت،
وتلك التي نعجز عنها . أخرجه أحمد






هؤلاء كآن حال الصحآبة والتابعين
تسامحوا وتصافحوا ،، فنالوا الراحة والسعادة والدرجات العليا في الدنيا والآخرة .



فأوصي نفسي وأياكم بكثرة التسامح والعفو وأن كثر الصد والغلظة من الشخص المقابل
فقد يكون الله تعالى لم يوقع في قلبه أهمية التاسح مثل غيره ..
فلا تبالي بذلك وأعفو عن كل مخطئ وأطلبي الأجره منه سبحانه
فالله الذي عنده الآجر الجزيل ..
ما أخلصنا ذلك له سبحانه ~
: