موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
دورة في صناعة التغيير2
. مرحلة البدئ
هذه المرحلة تتميز بالعمل الجاد من أجل تحقيق التغيير. يجب الإشارة هنا إلى معادلة في غاية الأهمية:
العمل الجاد = رؤية + خطة + نتائج
بما أن كل من الرؤية و الخطة قد تم تحقيقهما في المرحلة السابقة فإن تحقيق النتائج أهم ما يميز هذه المرحلة حيث من دونها فلن يكون هناك تغيير. تحقيق النتائج من أهم الأمور التي يغفل عنها المسلم بسبب الفهم الخاطئ لحديث الفسيلة (إذا قامت الساعة و كان في يد أحدكم فسيلة فليغرسها و له بذلك أجر) خطأ جعل الكثير من المسلمين يعتقدون أن الأمر يتعلق بالعمل فقط و النتائج على الله بل العمل و النتائج كلها بيد الله و نحن علينا تحقيق أعلى النتائج و تعديل العمل ليتناسب مع ذلك.
لكن تحقيق النتائج تحتاج إلى مفتاح واحد "الإلتزام" الذي من دونه كل ما سبق و قيل يبقى حبرا على ورق إلى أن تلتزم أن لا تعيش على الهامش و أن تحقق تغييرا في حياتك يليق بانتسابك لمن عقد قلبه بقول لا إله إلا الله.
إليك الآن 13 فائدة ستساعدك على تحقيق النتائج المرجوة:
1. التدرج: إذا حددت أكث من مجال تريد تحقيق التغيير فيه فلا تبدأ كل المجالات في وقت واحد بل الأكثر أهمية عند و حين تبدأ بالشعور بأن المجال بدأ يسير في طريق صحيح حينها يمكن للمرور إلى مجال آخر.
2. الاستخارة و الاستشارة : إذا حددت هدفا فاستخر و استشر، كم من أمور قمنا بها لو علمنا نهايتها لتفادينها من البداية، يمكن القيام بهذا الأمر عن طريق ما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن طريق الاستخارة و الاستشارة حيث قال (لا خاب من استشار و لا ندم من استخار) أسمي هذا الأمر short cut أو الطريق المختصر حيث سيساعدك على معرفة هل الهدف الذي تريد القيام به فيه خير أو شر دون المضي في الطريق ثم تجد طريق الخير بعدها بأسرع و أسهل الطرق. لا تجعل للكسل إليك مدخلا في هذا الأمر فما هي إلا ركعتان قد تقيك أشهر و ربما سنوات من التيه.
3. QUICK WINS: حين تبدأ مجال معين فركز على تحقيق أهداف بسيطة و سهلة من أجل نتائج سريعة، هذا الأمر من شأنه أن يعزز الثقة بالنفس الضرورية للاستمرار و كذا اكتساب خبرة في التخطيط و الإنجاز.
4. المرونة: استمر في تعديل الخطة بل حتى الأهداف إلا أن تجد الطريق و تذكر أن التشبث بالنجاح أهم و بكثير من التشبث بالهدف.
5. التوازن: التوازن بين المجالات أمر بالغ الأهمية لدى يجب الاهتمام بجميع المجالات لأن كما قال توماس ميرتون السعادة ليست مسألة إكثار بل توازن و انسجام.
6. الدعم: ابحث عن الدعم فلا تستطيع من دون مساعدة أن تنجح، و يكفي أن نذكر في هذا الاتجاه طلب الدعم الذي تقدم به موسى عليه السلام من رب العزة ليجعل له وزيرا يساعده و يدعمه و هو هارون عليه السلام. فلا تخجل من طلب المساعد و الدعم. أهم قنوات الدعم هي : علاقات – كتب – دورات – النت – ناجحين و إن لم يكونو ضمن علاقاتك.
7. الاستمرارية: التغيير لا يكون لحظي أو نقطة داخل خط الزمن بحث مثلا إذا قررت الاعتناء بصحتي و دخلت ناديا رياضيا و بدأت في التمرن لمدة شهر أقول لقد تم الإنجاز ثم أبدأ بعدها بالتهاون فالأمر غير ذلك و أحسن النتائج في استمرارية العمل و يكفي الاتشهاد بحديث معلم البشرية صلوات الله و سلامه عليه (خير العمل أدومه و إن قل ).
8. المتابعة: راجع أهدافك و خطتك و لو مرة كل أسبوع فهذا من شأنه أن يذكرك بأهدافك و يعرفك بمدى تحقيقك لها.
9. حماية الأهداف: احمي أهدافك من نفسك حيث يمكن للإحباط أن يتخللها إذا طال الأمد على تحقيق النجاح. و من السلبيين الذي لا يحسنون سوى إعدام الأمل أما الملأ و من الإعلام المتخصص في نشر الكسل و توهيم البشر بأن الحياة هي الغاية و هي دائمة حسناء باقية.
• احتفل بنجاحك: أمر لا يهتم به أكثر الناس، الاحتفال حين الإنجاز أمر بالغ الأهمية فالنفس تحتاج إلى من يكافؤها حين تنجح و إن كان نجاحا صغيرا و ليس هناك أفضل من مكافأة نفسك منك. لا تكن ممن يحسن اللوم و ينسى المكافأة.
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهم حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
المفضلات