موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
دورة في صناعة التغيير1
ماذا نقصد ب “صناعة التغيير” ؟
هي عملية الهدف منها تطوير القدرات الذاتية من أجل:
• تحقيق نجاح متوازن في الحياة الشخصية.
• ثم ترك بصمة ذات عمق في هذه الحياة.
2. هل نحن قادرين على تحقيق التغيير؟
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا
حديث
هذا الحديث يكفي لنعلم أن كل ما نحتاج إليه كأرضية انطلاق نحو التغيير في حياتنا هي أمور ثلاث (الأمن – العافية – قوت يوم واحد) و هذا ما يتوفر عليه الأغلبية الساحقة من الناس. و بالتالي ففعلا نحن قادرين على تحقيق التغيير و إن كان لأحدنا شك في ذلك فالأمر يكون آنذاك له علاقة بالإيمان و ليس بشيء آخر.
مراحل التغيير
التغيير عملية ذات مراحل ثلاث: مرحلة الإنهاء – منطقة الحياذ – مرحلة البدئ
1. مرحلة الإنهاء
لا يمكن أن نقوم بتغيير أمر ما في حياتنا سواء كبر أم صغر من دون القيام بعملية إنهاء يتم فيها إيقاف الطريقة السابقة في التعامل معه. افتراضا أن شخصا ما أراد أن يكون أكثر قدرة على الإستفادة من وقته فابتداء يجب عليه إيقاف كل ما كان يهدر وقته، أو آخر أراد أن يغير عمله فمن الضروري أن يقوم بعملية إنهاء لفكرة أن هذا الوظيفة سيستمر فيها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، لا ندعو في هذه الحالة أن يخرج من عمله لكن أن ينهي فكرة الديمومة في هذا العمل أولا أما عملية تغيير هذا العمل فسيكون في خطوات لاحقة سيتم توضيحها فيما بعد.
تتميز هذه مرحلة الإنهاء بخطوتين ذات أهمية كبيرة:
أ- التقييم
ب- اتخاذ القرار
أ- التقييم
بالنسبة للتقييم فهي خطوة سيتم فيها
تقييم للماضي.
تحديد الأمور التي تريد تغييرها.
سنحتاج في هذه الخطوة إلى استعمال عجلة الحياة (wheel of life) حتى تكون الأمور أمامنا أكثر و ضوحا و حتى نعلم بالتحديد أي أمر في حياتنا يحتاج فعلا للتغيير. الشكل التالي هو عبارة عن نموذج لعجلة الحياة و هو يحتوي عل عدة مجالات تغطي مجالات حياتنا بشكل عام. الشكل الذي تم تقديمه يمكن تعديله بحسب حياة كل فرد فقد يضاف إليها مجالات أخرى يرى أصحابها أنها تشكل أهمية بالنسبة إليهم و بالتالي هذا شكل مرن يمكن تعديله.
بالنسبة لعملية التقييم فهي عملية بسيطة أكثر ما تحتاج إليه هو الحيادية في التقييم بمعنى أن يقيم الشخص مجالات حياته دون إدخال الجانب العاطفي في ذالك حتى يكون التقييم أقرب للواقع. ننوه هنا أن التقييم إن كان غير واقعي فقد يؤدي إلى إهمال مجال يمكن أن يكون من الأولويات.
للتقييم سيتم أخذ كل مجال على حدى و تنقيطه على 20. بعدها يتم تحديد المجالات التي تنوي إدخال تغيير فيها.
ب- اتخاذ القرار
القرار من أكثر الأمور أهمية خصوصا في بداية عملية التغيير حيث من دونه يبقى كل شيء حبر على ورق و أحلام يقظة. نتحدث هنا عن قرار جاد بمعنى الاقتناع التام بفكرة التغيير و التعبير عن هذه الفكرة عمليا. بعد اتخاذ القرار و أخذ العزم على التغيير فلابد أن يتم التوكل على العلي الخبير كيف لا و هو مدبر الأمور كلها و الذي بيده النواصي جميعها، فكيف يمكن لبشر أن يصل إلى أمر من أمور دنياه أو آخرته دون التوكل على الله سبحانه و كيف الأمر إن كان هذا الشخص مؤمنا بالله. لدى فالتوكل على الله و الإكثار من الدعاء ليساعدك في تغيير حياتك هي زهرة المرحلة الأولى من عملية التغيير.
يجب التنويه هنا أن مراحل التغيير يجب أن تؤخذ بشكل متسلسل و لا يتم البدئ بمرحلة معينة إلا بعد الإنتهاء تماما من المرحلة التي قبلها.
2. منطقةالحياد
بعد الإنتهاء تماما من مرحلة الإنهاء ستجد نفسك في منطقة تسمى منطقة الحياذ و التي يمكن أن تشعر فيها بنوع من عدم اليقين و عدم معرفة المستقبل رغم القيام بعملية إنهاء للماضي، حيث يمكن أن تسمع أصواتا داخلية تقول:
· ماذا سأفعل
· هل سأنجح
· كم سيستغرق التغيير من الجهد و الوقت
· هل أنا قادر على التغيير فعلا
· ....
هذا الأمر راجع لعدم وضوح الرؤية رغم اتخاذ القرار بإنهاء الوضع في أحد المجالات أو بعضها (مهني ، صحي، إيماني، ترفيهي...). هذه المرحلة هي مرحلة نفسية بامتياز بمعنى سيتم تخصيص جزء مهم منها في الإعداد النفسي لأن أي أمر نود القيام به أو أي تغيير نريد إحداثه في حياتنا يحتاج إلى طاقة نفسية بقدر التغيير المرغوب فيه.
الخطوات التي يجب القيام بها في هذه لمرحلة:
أ*- البعث النفسي
ب*- رسم الطريق
أ*- البعث النفسي
يقصد بالبعث النفسي به التغيير الإيجابي في عالم المشاعر، من السلبية و اليأس إلى التفاؤل والإنجاز والشعور المتجدد بالحياة. يتم هذا الأمر عبر مدخلين رئيسيين:
· بعث الأمل
· تحسين مفهوم الذات
زرع الأمل:
يبقى الأمل من أكثر الأشياء التي يحتاجها المرء في حياته و لولاه للتفت حول الأعناق حبال اليأس و القنط و الإحباط. لكن لزع هذا الأمل فلابد من بذور نلخصها في الآتي:
• اليقين بأن الخير فيما اختاره الله.
• دراسة السيرة و التاريخ.
• دراسة الأحوال الشبيهة.
• تذوق طعم النجاح.
• مصاحبة المتفائلين.
تحسين مفهوم الذات:
بالنسبة لمفهوم الذات فهو باختصار:
• هي الطريقة التي ترى بها نفسك.
• الصورة التي تكونها عن نفسك.
• المعتقدات حول ذاتك.
و هذه الأمور كلها تكونت منذ الصغر مما يقال عنا من طرف الآخرين. مفهومك لذات أهم ما يمكن أن يحدد مصيرك ككل، نوعية أهدافك، نوعية عملك، كيف و هل سترتقي فيه ، طريقتك عيشك، نوع أصدقاءك ، كيف سيكون شريك حياتك و نوع التربية التي سيتلقاها أبناؤك. باختصار أنت ستكون كما ترى نفسك.
هناك معادلة مهمة في القدرة عن النجاح:
(قدراتك الطبيعية + قدراتك المكتسبة) X مفهومك لذاتك = قدرتك عن النجاح
يجب الإشارة هنا أن أهم عامل في هذه المعادلة يبقى مفهومك لذاتك فكلما زاد كانت قدرتك على النجاح أكبر و العكس صحيح، أما إذا كان مفهوم الذات سلبيا ترتفع حينها القدرة على الفشل و ليس النجاح.
هناك عدة أمور تساعد على تحسين مفهومك لذاتك أهمها :
• تقبل ذاتك و قدرها و لا تستمع إلى آراء الآخرين عنك إلا ممن كان ناصحا و يحسن النصح.
• تعرف على نقاط القوة لديك.
• لا تقارن نفسك بغيرك بطريقة سلبية.
• أذكر نعم الله عليك
ب*- رسم الطريق
كخطوة ثانية من المرحلة الثانية حتى تتضح الأمور لدينا إلى:
· الرؤية.
· الخطة.
الرؤية:
الرؤية باختصار هي مجموع الأهداف التي نود تحقيقها و أهم ما يجب أن تتميز به هو:
• أن تكون نابعة من الرغبة
• أن تتماشى مع القيم
• أن تكون محفزة (ألا تكون عادية فلا تحفز و لا جد مرتفعة فتعجزعلى تحقيقها)
أهمية هذه التقنية هي من أجل :
• التذكير المستمر بخصوص الأهداف.
• تجسيد الرؤية و لو على الورق.
• التحفيز من أجل الإنجاز.
• المتابعة و معرفة ما قد تم إنجازه.
لا نحتاج للقيام بهذه لتقنية سوى لصور نأخها من مجلات أو نطبعها من النت و التي تعبر عما نود الوصول إليه في كل مجال من المجالات ثم إلصاق هذه الصور على لوحة يتم تعليقها في مكان يسهل النظر إليها يوميا.
الخطة:
تحديد المجالات.
ترتيب الأولويات فيها.
تحديد الأهداف.
ترتيب الأولويات فيها.
تطوير خطة عمل.
المفضلات