نقطة الانطلاق


أثناء مطالعتى لرسالة العقل لأبن أبى الدنيا أستوقفتنى مقولة عجيبه (سوف تكون لنا وقفات ووقفات مع عذب الكلام لخير الأنام وصحبه والتابعين عندما نبدأ فى تدشين علم "المبادئ الاسلامية للسعادة الابادية" والذى أدعوا الله عز وجل أن يكون عما قريب) – أستوقفتنى تلك المقوله:
عن وهب بن منبه ، قال : « مكتوب في حكمة آل داود عليه السلام : حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات : ساعة يناجي (1) فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه ، وساعة يخلى فيها بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات وإجماما للقلوب وحق على العاقل ألا يرى ظاعنا (2) في غير ثلاث : زاد (3) لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم ، وحق على العاقل أن يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شأنه »((1) المناجاة : حديث العبد لربه سرا بالتضرع أو الدعاء أو ما يشاء (2) الظاعن : المسافر (3) الزاد : هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها)
رايت فى تلك المقولة المعنى الحقيقى لإدارة الذات وكم هزتنى مثل تلك الأقوال ولا أخفيكم سرا أنى اليوم بكيت عندما كنت أقرأ فى كتاب صيد الخاطر لابن الجوزى وأستوقفتنى خاطرة له سوف أوردها لكم عندما نتكلم عن مفهوم المرء عن دوره فى الحياه وسوف تعيشون معى معانى الاخلاص فى أقوال هؤلاء العمالقه أصحاب علوم التنميه البشريه الحقيقيه- وعليه ومن خلال مقولة وهب بن منبه السابقة يمكننا أن نحدد عناصر برنامج إدارة الذات كما يلى:
1- مفهوم المرء عن دوره فى الحياه (الرساله)
2- إكساب الثقة بالنفس والقناعة بأمكانية التغيير
3- التعرف على جوانب الشخصية
4- التركيز
5- المواجهة
6- دور الافكار والمفاهيم فى حياة الفرد
7- ترتيب الاولويات
8- تحديد ما يحتاجه المرء من مهارات
9- خطورة دور المشاعر وأمكانية السيطرة والتحكم فيها
10- المفاهيم


تلك عشرة كامله سوف نبدأ فى تناولها إن شاء الله سويا من الاسبوع القادم بعد أن ننتهى من التهيئة للدورة فعلى بركة الله نبدأ


عبره فى قصه

الخلطة الإيمانية



يروى أن أنوشروان حبس بُزُر جمهر الحكيم – وكان وزيره – لمّا غضب عليه ، حبسه في بيت كالقبر ظلمةً وضيقاً . وجعل الحديد في يديه ورجليه .. وألبسه الخشن من الصوف .. وأمر أن يكون زاده كل يومٍ قرصين من خبز الشعير اليابس ، وكفّ ملحٍ ، وشربة ماءٍ لا يزاد عن ذلك ..
وأمر أنوشروان أن تُحصى ألفاظه فتنقل إليه.. فأقام بزر جمهر شهوراً لا يُسمع له كلمة..
فقال أنوشروان : أدخلوا إليه أصحابه .. ومروهم أن يسألوه ويفاتحوه الكلام ، واسمعوا ما يجري بينهم وعرِّفونيه ..
فدخل إليه جماعة من المختصين به فقالوا : أيها الحكيم .. نراك في هذا الضيق والحديد والصوف والشدة التي دُفعت إليها .. ومع هذا فإنَّ سِحنة وجهك وصحة جسمك على حالهما لم يتغيرا .. فما السبب في ذلك ؟
فقال بزر جمهر : إني عملت طعاماً من ستةِ أخلاط .. آخذ منه كل يوماً شيئاً .. فهو الذي أبقاني على ما ترون ..
قالوا : صِفْ لنا هذا الطعام .. فعسى أن نبتلى بمثل بلواك .. أو أحدٌ من إخواننا فنصفهُ له أو نستعمله ..
قال : الخلطُ الأول : الثقة بالله تعالى .
الخلط الثاني : علمي بأن كل مقدورٍ كائن .
الخلط الثالث : الصبر خير ما استعمله الممتحن .
الخلط الرابع : إن لم أصبر ، فأي شيءٍ أعمل ؟!
الخلط الخامس : قد يمكن أن أكون في شرٍّ مما أنا فيه .
الخلط السادس : من ساعة إلى ساعة فرج ..


مقدمة


إدارة الذات :

هى إدارة المرء لأفكاره ومشاعره وطاقاته الإدارة الصحيحة نحو الأهداف التى يصبوا اليها



لماذا إدارة الذات

لكى يضع المرء يده على ما عهد عنده من سلوكيات ليستثمر الايجابي منها ويحسنه ويستبصر السلبي منها فيغيره وعندها يصبح من أولئك الأشخاص
• الذين يعيشون حاضرهم مستفيدين من ماضيهم متطلعين ومتفائلين لمستقبلهم
• الذين يتمتعون باستقلالية تثير الدهشة دون خروج عن الشرع والدين
• الذين يتقبلون أنفسهم دون شكوى
• الذين لهم رؤية وإدراك لما وراء سلوكيات الآخرين
• الذين يتميزون بالصدق مع الذات ومع الآخرين
• الذين يرفضون أن يحملوا الآخرين المسئولية تجاه حالهم الذى هم عليه
• الذين لا يخشون الفشل ويعلمون أن ما من فشل إلا أعقبه نجاح
• الذين لهم قيم ليست محلية أو محدودة بل قيم نابعة من غاية لا يحدها حدود
• الذين يحبون أنفسهم ويحبون الخير لكل الناس وتحفزهم الرغبة فى النمو – فعلى من أراد كل ذلك أن يعرف كيف يدير ذاته

اذا كان قلبك وردة، فكل ما يخرج منك يكون معطرا

منقول للفائدة