الخطوة التالية

إن أول خطوة تخطوها سوف تبدأ من هذا المكان ، أيما كان المكان الذي تذهب إليه ، وأيما كانت أحلامك .

إنك لا تستطيع إتخاذ الخطوة التالية دون أن تعرف مكانك الحالي .
إن المخاطرة دون أن تعرف الأساس الذي تقف عليه هي قفزة إلى الظلام .

إن الخطوة التالية لن تكون بتلك الدرجة من الإختلاف عن الخطوات التي إتخذتها كي تصل إلى هذا المكان الذي أنت فيه .

إعرف مكانك الحالي . إعرف كيف وصلت هنا ، وما هي دوافعك ، وحقيقة عيوبك ، والقيود التي تعرقلك .

إعرف الأرض التي تقف عليها بدون خداع ، أو تظاهر ، أو خداع للذات .

إننا جميعأً نريد أن نؤمن أننا أفضل مما نحن عليه ، ولكن في الوقت الذي نخاطر فيه ويكون لزاماً علينا أن ننظر في عمق الهوة السحيقة التي نحاول أن نجتازها ، تكشف مواطن ضعفنا عن نفسها وتهدم عزمنا .

لذا إعرف أين أنت . إقبل وضعك كما هو عليه . تحمل مسؤولية وصولك إلى هنا وبقائك في هذا المكان كل الفترة التي بقيتها فيه .

إعترف بمخاوفك وإفتقارك إلى الشجاعة إذا ما وقعت في مأزق ، ولا تلق باللوم على الآخرين ، ولا تدين العالم .

إن المكان الذي تقف فيه هو نتيجة عزمك ، فإذا وجدت إنجازاتك قاصرة ، إنظر إلى نفسك وليس إلى خارجها .

ربما كان ينقصك الدافع . ربما لم تكن تريد ما كنت تدعى أنك بحاجة إليه . ربما كنت فقط تخدع نفسك .

إذا فهمت كيف وصلت لهذا المكان ، فإنك ستعرف الخطوة التالية وكيف تتخذها .

لا تخش المستقبل ، وإطلع على الماضي .


لا يوجد شيء دوني ؛ إنني لست خائفاً .
لا يوجد شيء أعجز عن تحقيقه ؛ فأنا
لا زال لدي إيمان .
إنني أعرف أن أي مكان أهبط عليه سوف
يتحرك للأمام ، مثلي .

من كتاب " فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة " " ديفيد فيسكوت "