نفسك أولاً ...ثم الأخرين

نجلاء فتاه صاحبه شخصيه قويه .
وبوقت قليل حصلت على ترقيه فى عملها فهى تعمل بجديه بالغه .
وتتحمل مسؤليه كبيره فى منزل والدها , إعتادت الظهور فى هيئة سوبروومن.
تخدم الجميع بمنتهى السعاده بل و تضحى براحتها من أجل خدمة فلانه وعلانه.
تستحى من كلمة لا أستطيع أو عذرا أحتاج لقليل من الراحه .
تراعى الكل وتستمع للجميع دون تأفف ولكنها تستحى من الشكوى أو الفضفضه
مع أحد حتى لا تشعر بالضعف والإحتياج ....

(((( إحذرى فأنوثتك فى خطر !!!))))

لا مانع من إجتهادك فى عملك , أن تكونى خدومه وتسعدى بمساعدة الجميع , تتحملى المسؤليه , تعتمدى على نفسك ,...................................
كل ده جميل جدا ولكن ممكن أعرف إنتى فين ؟
كل أُنثى بداخلها جانب ذكورى وجانب أُنثوى وأى خلل فى النسب يؤدى إلى إضطراب عاطفى ويتم التصرف من منطلق الجانب المسيطر. يعنى كلما إزداد إعتمادك على نفسك وتحملك للمسؤليات وخدمتك للأخرين مع إهمالك لأنوثتك كلما طغى الجانب الذكورى فى شخصيتك !!!
وبدون إدراك تعطى الناس ما أنت فى أمس الحاجه إليه .
فأنت تتحملى المسؤليات وتبحثى عن حل لمشاكل من حولك وتخفى جانبك الأنثوى و تهملى فى تلبيه إحتاجاته بل و تشبعىها فى صورة مساعده الأخرين والسماع لمشاكلهم و يمكن أن يصل الأمر الى شره فى الأكل للشعور بتلبيه حاجه بديله لإحتياجك بتقدير أنوثتك .

((( لا تكونى شمعه تحترق من أجل الأخرين ولكن كونى مصدر للضوء يهتدى الأخرين بنوره )))
حبى نفسك أولاً ثم الأخرين هذه ليست أنانيه , بل عندما تراعى نفسك وتشبعى إحتياجاتك ستصبح قدرتك أعلى على مساعدة الأخرين . فلا يمكن أن تكونى فى أسفل قائمة إهتماماتك و تطلبى من الأخرين تقديرك ووضعك فى الأولويات !
لا مانع من قول لا أستطيع من حين لأخر لأنك تحتاجى لخلوه مع نفسك أو تدليل نفسك بما يشعرك بالراحه والهدوء .
لا تضحى بإحتياجاتك و يختل جدولك اليومى من أجل طلب مفاجئ من أحد الصديقات .........
جربى أن تخرجى ما بداخلك وتتناقشى فى أمر يحيرك ستشعرى براحه كبيره هذا ليس ضعف بل هو إرضاء لأنوثتك . تكلمى وفضفضى مع والدتك أو أختك أو صديقتك المقربه المهم أن تشعرى بالدعم والراحه لان هناك من تسمعك .
أُنوثتك كالزهره تحتاج الى الرعايه والتدليل فالإهتمام و الحب و التقدير هم الماء والهواء والشمس بدونهم تذبل أنوثتك و يبهت شبابك . إعتنى بنفسك وقدرى ذاتك يشع منك النجاح و الثقه لتساعدى الأخرين .....