عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
اجرام المشاعر ؛ الكره ؛ الظلم ؛ القسوه ؛ الاهمال ؛ العداوه ؛ مشاعر سلبيه في حياتنا
ليس للمشاعر باعث إلا الحواس الخمس فمن خلالها تكون المشاعر فبالنظر أو بالسمع وباللمس أو بالشم يتولد الشعور داخل النفس مسببا الارتياح أو الانزعاج يُصور ذلك الشعور الحب أوالكره أوالحقد أوالرحمة...الخ
إن الإحساس الذي تتأثر به النفس يصور بداخلها
ردة فعل تبقى مسيطرة على حياة النفس (القلب)
فترة تواجد ذلك المسبب أو مايترتب على حدوثه
عندما تكون المشاعر صادقة ومتبادلة بين الطرفين فإن الوفاء والمكافأة قد حدثت فليس للمودة إلا المودة ولكن عندما تكون المشاعر متنافرة فتُقابل المحبة بالكره وتُقابل الرحمة بالقسوة دون أي دافع قوي لذلك فعندها تكون المشاعر مجرمة
فبأي حق يقابل الحب بالكره وبأي حي تقابل مشاعر الرحمة بالعذاب ألا يعد ذلك ظلما وإجراما ؟
نماذج من الحياة
عندما تكون مشاعر الزوجة/ الزوج تجاه الآخر قائمة على الحب والاحترام فتبذل الغالي والنفيس من أجله فتصطدم أحاسيس مشاعرها بحواس قاسية تعجز عن التأثير أوبعث
المشاعر الإيجابية الصادقة في نفس الآخر فرغم مايقدمه
الطرف المحب تصعب على نفس الآخر محبته أو مكافأته
فلايبالي بمشاعره ولا يلقي لها بالا فيبدو مستهينا بها
بل قد يجيد اللعب على أوتاراها في سبيل تحقيق مصالحة
عندها ألا يعد ذلك إجراما؟
عندما يَكِنُ الصديق للصديقه مشاعر الحب والاعتزاز والتقديرفتكون مكافأته الاستخفافوالا مبالاة ألا يعد ذلك إجراما؟
عندما يقابل الوالدان مشاعر الحب والاحسان من ابنهما بمشاعر الجفاء والقسوة أليست تلك المشاعر مجرمة؟إذا ماهو السبيل إلى تحويل تلك المشاعر من مشاعرظالمة مجرمة
إلى مشاعر وافية صادقة
أولاً سنقف قليلا مع موقف من تلك المواقف حتى نستشعر عظم المعاناة وماينطبق عليه ينطبق على الأخرى :
زوجة شاء القدر أن ترتبط بشخص لم تجبر نفسها عليه
فأصبحت تراه كل شئ في حياتها تسعى جاهدة لإرضائه
سيطرة عليها مشاعر الحب والمودة حتى غرست فيها مبدأ التضحية من أجله ولكن رغم ذلك لاتجد تلك المشاعر
إلا الجفاء وبوادر الملل والإعراض فليس في نفسه حبا
كحبها قد يدرك الزوج إن كان منصفا عمق خطئه
وتقصيره ولكن تصيبه الحيرة ما عساه أن يفعل
فتلك مشاعر النفس أما إن كان غير منصف فستجد
العنف وتتبع الهفوات حبا في إثارة المشاكل عسى أن
يفرغ مشاعر الملل بذلك ما ذنب تلك المسكينة
عندما تقابل مشاعرها بتلك المشاعر المجحفة
(وكذلك العكس (الزوج المسكين)
م الحل إذا
سنحاول أن نضع حلولا تفيد الطرفين أي بمعنى أن من قام بها من أي الطرفين فستكون إيجابية بإذن الله
1- استشعار قوله تعالى :
( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )مهما حدث فإن للطرف المقصرفضلا وجميلا أوجب علينا تلك المشاعر حتى وإن كان مجحفا ومقصرا في مشاعره اتجاهنا
لذلك فلنستمر في إحساننا وفي مشاعرنا الصادقة
لنبقى نحن الأوفياء لنقابل الغضب بالحلم والضجر بالهدوء
والعبوس بالابتسامة والكلام القبيح بالجميل
حتى تستفيق نفسه من غفلتها فيرجع إلينا وقد ربحناه
2- التقليل من تلك المشاعر حتى يشعر بنقص ماكان يتمتع به
فيرجع إلى نفسه أو إلينا متسائلا عن سبب ذلك وعندها من خلال الحوار الهادئ سينتبه إلى طبيعة تصرفاته وعظم تقصيره في حقنا
3- بالهدية و بتكرارها سيكون هناك تأثير بالغ على مشاعر الطرف المقابل ستدفعه مع مرور الأيام إلى الخجل من تصرفاته وتقصيره قال صلى الله عليه وسلم:
(تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم)
حديث حسن
وقال صلى الله عليه وسلم
(تهادوا تزدادوا حبا، و هاجروا تورثوا أبناءكم مجدا، و أقيلوا الكرام عثراتهم) ا- المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3375حديث حسن
وقال صلى الله عليه وسلم
تهادوا فإن الهدية تذهب بالضغائن
4- افشاء السلام
قال صلى الله عليه وسلم:
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا .
أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم
رواه مسلم
فأي شخص تجد أن لنفسك اتجاه شعور يتبلور في الكراهية له دون أي سبب يذكر رغم محبته لك فإن السلام سيحول تلك العداوة إلى محبة صادقة بإذن الله
أعرف شخصا كان كثير الكره لأحد أبناء عمومته دون أي سبب
يقول فكنت كلما مررت به أسلم عليه مبتسما وسائلا عن أحواله مع أن قلبي يعمر بكراهيته ولكن لاقيمة للسلام عندي وماهي إلا مرات معدودة تكرر فيها السلام بيننا حتى أصبحت بيني وبينه
محبة ومودة لم أكن أتوقعها
5- الدعاء
فالله عز وجل قادر على تقريب النفوس وبث حبها في نفوس الآخرين فمن يجد من زوجته بعدا (أو العكس )ومن يجد من صديقه جفاء فليكثر من دعاء الله بأن يجمعهما على مايحب ويرضى ويؤلف بين قلوبهم (وأوقات استجابة الدعاء كثيرة)
6- تعويد النفس على مقابلة تلك المشاعر بما تستحق
فإظهار المحبة والتقدير للآخر (ولو تكلفا)حتى وإن لم تكن النفس راضية به فإن ذلك سيزيل الحاجز النفسي
اتجاه تلك المشاعر بإذن الله
7- التعويض :إذا شعرت بأنك مفطور على الجفاء والغلظة
فحاول أن تعوض ذلك بأمور أخرى كبذل المال وتوفير مايحتاجه الآخر ومع ذلك مرن نفسك ولوتدريجيا للاخلاص مما أنت فيه
ولو بكلمة واحدة تكررها ليلا نهارا أو عن طريق الرسائل
فإن ظلت المشاعر كما هي اتجاهك
فعليك بالصبر فإنه محمود وصاحبه رابح في الدنيا
وفي الآخرة وعلى شدة مرارة مايجد فسيجد أن للصبر
بإذن الله يوم القيامة ماينسيه تلك المرارة التي كان يتجرعها
ويكفيه أن الله معه وماخاب من كان الله معه
((إن الله مع الصابرين))
ألا يعد إكراه النفس وإجبارها على مالاتحب إجراما؟
لا لايعد إجراما فليس للإحسان إلا الإحسان
من أحبك أحببه ومن كان لك وفيا فكن له وفيا
أترضى أن تكون لك تلك المعاملة ؟
إذا تذكر قوله تعالى :
((هل جزاء الإحسان إلا الإحسان))
المفضلات