دراسة حديثة لجامعة جورج واشنطن : الإسلام دين أميركا القادم .. الديمقراطية تمثل روح الدين الحنيف والقرآن يحث علي الشوري .. الإسلام يساوي بين البشر أمام الله ويحترم حقوق الإنسان







22 ديسمبر 2008 - 05:04 مساء

تقرير – أحمد سعد

قام مجموعة من الباحثين في مركز دراسات الأقليات بجامعة جورج واشنطن الأميريكية بعمل تقرير عن مستقبل الدين الإسلامي في أميركا.

بدأ التقرير بسؤال يقول .. إذا كانت الولايات المتحدة مقرا للجوء كل مسيحي يبحث عن حرية العقيدة في العالم .. لكن ما هو الدين الذي يلبي إحتيجاتنا القادمة..؟
وجاءت الأجابة ربما يكون الإسلام هو الدين الذي يلبي كل إحتيجاتنا فى المرحلة القادمة.

جاء بالتقرير .. الأميركان دائما يفكرون في مستقبل بلدهم ، وهم مقتنعون أنها دوله مسيحية .. لكن يوجد دين جديد يبرز بشدة في الأفق وهو الإسلام الذي يعتبر ثالث الأديان إنتشارا في أميركا .. ليس فقط بسبب هجرة المسلمين ولكن لكون أكثر من 50% من مسلمي أميركا الذين يبلغ عددهم 6مليون مسلم قد ولدوا في أميركا .. بالأضافة الي أن عدد كبير من الأميركان المسيحيين الذين يقبلون علي تعليم الإسلام يفاجؤون أنهم أمام دين يلبي كل إحتيجاتهم الأنسانيه.

كما قام كتبة التقرير بطرح سؤال آخر مفاده .. هل الولايات المتحدة أمة مسلمة..؟
الأجابه هي نعم لكون هناك سبعة أسباب :
أولا- الإسلام معني بتوحيد الله ، والمسلمون يعبدون إله واحد يعبده المسيحيون واليهود وكل الأنبياء جميعا من إبراهيم الموحد الأول بالله حتي موسي ، عيسى ، وقد حان الوقت لتغير أميركا ملتها وتصبح إبراهيميه ؛ وفي يناير الماضي قام الرئيس بوش في خطابه بالتحدث بإحترام عن المساجد في خطابه مثلما يتحدث بإحترام عن الكنائس.
ثانيا- الإسلام روحه ديمقراطية .. يدافع عن حق الأنسان في الأنتخابات ، في التعليم ، في العمل ، والقرآن يحث المسلمون علي أن يكون أمرهم شوري بينهم ، وفي المساجد لا توجد أماكن .. أو درجات حسب درجات البشر، في الإسلام كل نفس مسئولة عن عملها فقط وكل الناس متساوون أمام الله ، والأميركان الذين يتعاملون بكثرة مع الحكومات الإسلامية علي أنهم طغاة ربما يفاحئون بأن روحهم طيبة.
الحقيقه في هذا الأمر واضحه كما يقول التقرير ، وهي أن الحكام في الشرق الإسلامي ليسوا نتيجة حقيقية لتعاليم الإسلام .. بل إنهم نتيجة ، وثمرة لسياسة الأقتصاد المفتوح في العالم ، فكر الأمبراطوريات الأوربية ، ولذلك فإن أميركا بمبادئها عن الحريه والديمقراطيه تكون أقرب من دول عربية واسلامية كثيرة الي روح الإسلام.
ثالثا - الإسلام يحتوي علي عادات جذابة ، تكمن الروحانيات فيه ، ويتمثل في بحث الفرد عن الله ، وهذا أفضل ما تقوم به أميركا ، ما يقوم به الشعب الأميركي والباحثين عن الروح.
رابعا - يتشعب الإسلام بصورة كبيرة وينتشر بصورة أكبر داخل الولايات المتحده من نييورك حتي كاليفورنيا .. ففي أميركا يوجد الآن 4 الاف مسجد للصلاة ...وذلك لأن الإسلام بدء في الأنتشار علي مساحة واسعة من الأراضي الأميريكيه
خامسا - علي الرغم من أن البعض ينظر الي الأسلام علي أنه دين دموي بسبب مفهوم الجهاد .. لكن في الواقع هذا مجرد سوء فهم ، ذلك لأن المسلمون يؤمنون أن الله عز وجل يريد عالم عادل وهم يجب ان ينشطوا في ذلك ، والمسلون يؤكدون دائما ان الناس جميعا متساوون أمام الله ؛ هناك سبب آخر يؤكد رقي الإسلام وهو تنظيم العلاقة بين الجنسين .. فمن خلال القرآن حدد "محمد" عدد معين لزوجات الرجل حتي يقضي علي تعدد الزوجات بلا حد معين .. كما أقر القرآن مجموعة من قوانين الزواج التي تضمن حقوق الزوجة ومستقبل الأسرة .. كذلك أقر للمرأة حقها في ذمة مالية مستقلة .. كذلك شدد الأسلام علي ضرورة موافقة المرأة عند الزواج والحق في طلب الطلاق ، وهذا يؤكد أن الأسلام عمل علي تحسين حياة المرأه
سادسا - يشارك الإسلام أميركا في إهتمامها بنقاء الطعام والنظام الغذائي .. فالمسلمون يصومون شهرا كاملا في العام وهو رمضان ، وهو تقليد يتمني الكثيرون من الأميركان أن يقوموا به ، ويتبع المسلمون نظاما غذائيا وقواعد غذائيه تحدد نوع اللحم الذي يأكلونه حيث لابد أن يكون اللحم حلالا وأن يتم طهيه وإعداده بطريقة تؤكد نظافته
وفى هذه النقطة ذكر التقرير أن الباحث قد قام بقضاء بعض الأيام مع صديق أميركي فأكد أنه يطبق جزء من صيام رمضان عند المسلمين وعندما سأله الباحث كيف..؟ قال إنني لا أشرب أي شيء ولا أدخن علي الأقل لمدة شهر كل عام وكذلك أقلع عن القهوة

سابعا - الإسلام له تاريخ طويل في إحترام الأديان الأخري وفي عصر "محمد" النبي كان المسيحيون واليهود والصابئه في الأراضي الإسلاميه يتمتعون بكامل حقوقهم.

فى نهاية التقرير أكد على أن الإسلام حقا يشجع علي حرية العقيدة.


صحيفة الوسط