عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
هل يمكنك الثقة بشريك حياتك؟
هل يمكنك الثقة بشريك حياتك؟
هل يمكنك الثقة بهذا الشخص ؟
أي نوع من الحميمية يجعل الناس سريعي التأثر بأي شيء، كلما اقتربت من أحد وعرفته بشكل أفضل تزداد فرصتك في معرفة نقاط ضعفه، وكلما زاد اهتمامك بشخص ما ، سيزيد ألمك إذا حدث خطأ ما، إن أطراف العلاقة غالباً وليس دائماً ما يريدون أن يكون الطرف الآخر مخلصاً لهم، في جميع الجوانب، لذا فلا عجب في أن تمثل مسألة الثقة قضية مهمة في بعض الأحيان، وأن يكون لفقدان الثقة تأثيرات مدمرة.
إن الكثير من الناس يفكرون في الثقة بمنطق" الأبيض والأسود ": إما أن تثق في شخص ما أولا تثق فيه تماماً، لكن الثقة ليست شيئاً واحداً بل عدة أشياء، فقد يكون من المهم أن تثق في حضور أحد عندما يقول إنه سيحضر أو أنه لن يحتسى كحوليات في الحفل القادم، لكن هذا يختلف عن الثقة فيه، بحيث تأتمنه على أدق أسرارك وأعمق مشاعرك، إذا كنت لست متأكداً مما إذا كان بإمكانك أن تثق في الطرف الآخر في العلاقة أفضل أنواع الثقة فلا شك أن هناك بعض الأنواع من الثقة أهم من غيرها، والمصداقية لا تأتي كصفة دائمة. فمن يستحق الثقة عاطفياً قد لا يعتمد عليه فيما يتعلق بأعباء المنزل. لذا عليك أن تحدد أنواع الثقة المهمة لك، واذا اهتزت الثقة حاول إدراك أن إعادة بنائها عملية بطيئة، وفي هذا الوقت، تقل درجة حميمية العلاقة وقد تحتاج لعمل شيء للنهوض بتقديرك لذاتك. ، والتحفظات حول مسألة الثقة قد تحفز الشك في الذات، كما أنها تتعارض مع الارتياح العاطفي تجاه الطرف الآخر في العلاقة، وتتعارض أيضاً مع التواصل الجيد.
ما الذي يحدث ؟
في بعض الأحيان تبدو العلاقة غريبة أو مختلفة وكأن شيئاً ما قد تغير، لكنك لست متأكداً من ماهية هذا الشيء وقد يكون هذا مصدراً للقلق، ولكن من الممكن أن يوفر لك التحدث عن مخاوفك الإجابة المناسبة: هناك مشكلة في العمل أو أن شريك حياتك قلق من التقدم في السن، أو من ظهور علامات مرض ما، ومثل هذه الشكوك يكون من الأفضل التحدث عنها بدلاً من مجرد التفكير فيها، شريطة ألا يتحول التساؤل إلى بحث متكرر عن الطمأنينة أو إلى سلوك عدواني.
هناك بالطبع أسباب كثيرة لحدوث تغيرات في العلاقة والواقع أنه لا توجد أي علاقة ثابتة تماماً، إذ إن جميع العلاقات تتغير كلما تقدم الناس سناً بمعدلات متفاوتة عادة وكل التغيرات تحتاج للتكيف معها، بعض التغييرات لها أسباب خفية، ومن أهم وأكثر أسباب مشكلات العلاقات شيوعاً، هو استخدام الإنترنت للوجال والنساء، فقد وفر الإنترنت معلومات قيمة لمن يبحثون عن العلاقات، وفرصاً كثيرة لاستكشاف أفكار واحتمالات لم تكن لتتاح لولا الإنترنت، وأيضاً إقامة روابط يمكن أحيانا أن تتحول إلى علاقات حقيقية ،لكن تصفح الإنترنت عمل مثير وجذاب، وأحياناً يستهلك الجهد والوقت كنوع من الإدمان مما يعوق ويدمر العلاقات الأخرى، والسلوك الجنسي عبر الإنترنت قد يشمل أي شيء تقريباً مثل: تبادل المعلومات عن الجنس، ومشاهدة أنشطة جنسية، وتحميل الأفلام الإباحية وهكذا، وهذه الأنشطة غير قانونية أوقد تؤدي لممارسات خطيرة، وهناك أناس بلا ضمير أو وازع أخلاقي يستغلون الضعفاء من أي سن، ولعل من تأثيرات الإنترنت على العلاقات الحميمة القلق والانزعاج الذي تسببه العلاقات التي تتم عبر الإنترنت بواسطة كاميرات الإنترنت والذي صار الآن في غاية الحميمية والانفتاح الجنسي، مما يمكن أن يستنزف قدراً كبيراً من الطاقة والانتباه والاهتمام الموجه للعلاقات الفعلية، كما أن العلاقات عبر الإنترنت تشجع نوعاً مشروطاً من الالتزام يعوق نمو الأمان والثقة.
المفضلات