بسم الله الرحمن الرحيم
ونفسك أكرمها فإنك إن تهن ........... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما
إن من لايحترم نفسه لايستحق الإحترام وإن من لايكرم نفسه لايكرم ، إن احترام المرء نفسه هو فوق كل شيء لأن احترام النفس هو حجر الزاوية لكل فضيلة ولايمكن أن يكون المرء فاضلا" إذا كان مهينا" لنفسه لايدفع عنها الضيم ولايسومها إلا الهون .
إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها ....... هوانا" بها كانت على الناس أهونا
والناس ينظرون إلى الرجل فإن وجدوه مكرما" نفسه مترفعا" عن الدنايا محترما" ذاته أحسنوا به الظن فاحترموه وكرموه لأن الناس ولهم الحق في ذلك يحترمون الإنسان الذي يحترم نفسه ولايقيمون وزنا" لمن يقيم لنفسه وزنا" لأنهم يعتقدون أن كل انسان يعرف نفسه معرفة حقيقية فهو وحده الذي يدرك عيوب نفسه ونقائصها فينزلها المنزلة التي تستحقها .
إن احترام النفس هو ابرز مزايا الرجولة الصحيحية فمن يحترم نفسه يرفض باباء أن يعيش عالة على سواه بل يقف منتصبا" على قدميه يترفع عن كل مساعدة عارضة أو صدقة مهينة لأن عزة النفس تجعله يترفع عن الصغار ولايلوي عنقه أمام من يريد به الهون والإزدراء .
إن احترام النفسيولد المرء شعورا" بالقوة والعزة أما اولئك الذين لايبالون بكرامة أنفسهم وعزتها فهم لم يعرفوا أبدا" مزية الشمم النبيلة التي تتوقد في صدر الرجل الحر الكريم .
ومن يغترب يحسب عدوا" صديقه ...... ومن لايكرم نفسه لايكرم
فاحترام النفس وتكريمها والترفع بها عن الدنايا كل ذلك يبعد النفس عن الشرور والرذائل ويجنبها التردي في مهاوي الإنحطاط والفساد فليكن احترامنا لانفسنا درعا متينة يقيها كل أذى ويصونها من كل سوء