التخاطر هي مقدرة الإنسان على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر, وتعتبر ظاهرة غريبة كغيرها مثل بعد النظر و الاستبصار و التقمص العاطفي يحاول العلماء التأكد من صحتها, وهي ظاهرة مثيرة للجدل ولا تلقى قبول لدى الكثيرين.


التخاطر



قدرات الإنسان الخارقة قد تكون روحية المصدر (من الله) , و قد نكتسبها من التعلم , و لا تحدث عموماً إلا بتوفيق ٍ من الله..



و من هذه القدرات التخاطر , والتي يعتقد المهتمون بهذا العلم إنها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة.. و الله أعلم..! و انه مع التطور العلمي و التقني ضعفت قدرات الإنسان بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي و الروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة.. و أصبح التخاطر ظاهرة , و نادرة أيضاً , ونعتبرها من الخوارق ..!



التخاطر Telepathie هو انتقال أفكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة أو باختصار نقل الأفكار من عقل إلى آخر بدون وسيط مادي..



تقنية البلوتوث Bluetooth المعروفة و التي تُستخدم في جهاز تحكم التلفاز مثلا (الريموت كونترول) أو كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب , تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز إلى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون أسلاك .. بعضها قد يستقبل ويرسل , والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. عقل الإنسان في حالة التخاطر كهذه الأجهزة أيضاً .. قد تتضح لك الصورة من خلال هذا المثال كما أرجو..



التخاطر إذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل ,أي انه يدرك أفكار الآخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و أيضا باستطاعته إرسال خواطره و إدخالها في عقول الآخرين .



هذه الظاهرة لا يحكمها الزمان أو المكان .. وهي غريزية فطرية , واستخدمها السابقون كآلية للبقاء بعيداً عن الحواس الطبيعية (الفيزيائية) الخمسة.. هي كتشغيل الراديو و إيجاد المحطة الصحيحة بالضبط ..



هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة , هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل .. قد يرتبط ذلك بصفائه الروحي.. وبإيمانه بوجود هذه القدرات , والمفتاح أو السر هنا في التأمل و التركيز ..وبالطبع بالتمرن الأكثر تحصل على الأفضل ..



بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول أو ربما يقودهم ذلك إلى الجنون .. ففي التخاطر لا وجود للكذب .. فلِمَ الكذب و من يتخاطر يكون بأقصى درجة من العفوية .. ويعتقد أحيانا انه يتحدث مع نفسه ؟! ربما لو أصبح العالم يتصل بالتخاطر لعشنا بسلام..! ومن هنا يستطيع المُخاطر

أن يملك القدرة على قراءة الأفكار..





في الأحلام أيضا هناك رسائل تخاطرية.. لكن عند الدخول في متاهات الأحلام فنحن سنجول اكثر في الروح و في تفسير الأحلام والاتصال مع الأرواح..



المحبين هم أكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن أرواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت احد أعضاء عائلته ..



عموماً ضع في بالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وان الأرواح عالم مختلف عن ما تراه في عينيك الماديتين , وأيضا ضع في بالك أن الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت لكننا نفتقر إلى الإدراك للتعرف عليها ..



التوأم أيضا يتخاطران فيما بينهما , فهما يملكان نفس التردد frequency , في العائلة الواحدة ايضا من يملك نفس التردد .. وهذا سبب آخر لسهولة إيصال هذه الطاقة التخاطرية , إذن فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تنجح أكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة.. ليس في أفرادها من البشر فقط , بل حتى الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم .. تملك ذلك الحس الروحاني ..ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك .. فهناك فرصة اكبر لتوارد الخواطر ..وهذا موضوع آخر ينفصل عن التخاطر لكن ربما اتضحت لك الفكرة..



لن أطيل عليكم في هذا الموضوع فكل نقطة تتشعب منها نقاط عديدة وقد تتوه في ترتيبها .. فهذا مجرد مدخل ٍ بسيط لاستيعاب مفهوم هذه الفكرة..


تاريخ



في فترة الاتحاد السوفيتي سخرت الدولة الشيوعية الكثير من المقدرات المالية والبشرية لإثبات القدرات العقلية الغير طبيعية من دون نتائج.و قد ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لايعلمه الا الله.الانسان يعيش على كوكب الأرض

منذ زمن طويل لا يعلمه إلا الخالق ومن المؤكد انه طور قدرات لتساعده في البقاء والمحافظة على نسله، وخلال الثلاثه الاف سنة الاخيرة لم تعد الحاجة لها مع ظهور الحضارة بانتشار الديانات السماوية، لكن تلك القدرات بقيت مدفونة.وهي مازالت موجودة عند البدو الرحل بما يعرف ب قص الاثر الذي تمكنهم البحث عن الناس المفقودين في الصحراء. كل إنسان له من القدرات المدفونة التى تظهر عند الخطر ، او بالرياضة النفسية .






كلمة أخيرة : قد يرى البعض أن التخاطر شيء خارق للطبيعة أو منافي للعقل والبعض يراه موجود


إلا أنَّ هناك كثير من القصص في تاريخنا العربي الإسلامي التي أثبتت وجود التخاطر


ولكن أتمنى أن أسمع تعليقكم على هذا الأمر




هل تؤمنون بوجود التخاطر أم لا ؟