عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
ما أسباب وطرق علاج الجفاف؟
تسال إحدى الأمهات: كيف أعرف أن طفلى أصيب بالجفاف؟ وما هى أخطاره وطرق علاجه؟
تجيب الدكتورة نهى أبو الوفا استشارى الأطفال، قائلة: يعد الجفاف من أخطر مضاعفات الإسهال، ولذا حين يصاب الطفل بالإسهال يجب متابعة حالته لملاحظة أى بوادر للجفاف قد تظهر عليه.
أعراض المرض:
• الشعور بالعطش كلما زاد شعور الطفل بالعطش دل ذلك على دخوله مرحلة الجفاف.
• بكاء الطفل بدون دموع.
• غور العيون، فكما كانت العيون غائرة كلما دل ذلك على دخول الطفل فى مرحلة الجفاف.
• جفاف الأغشية المخاطية مثل اللسان والشفاه
• فقدان الجلد لمرونته، تختبر مرونة الجلد بالشد الخفيف لجلد البطن أو الرقبة بين إصبعين، وتأخر عودته للاستواء يدل على الجفاف
• قلة عدد مرات التبول عن الطبيعى.
• فقدان الطفل للشهية.
• فقدان الوزن.
• تغير حاله الوعى، مثل تهيج الطفل أو تبلده أو فقدانه للوعى وهى من العلامات الخطيرة.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• سرعة ضربات القلب.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
• إذا كان الطفل أقل من 6 شهور.
• إذا كان الإسهال مصاحبا بارتفاع شديد فى درجة الحرارة تصل لـ39 درجة مئوية.
• ظهور أعراض الجفاف.
• إذا كان الإسهال مصاحبا بترجيع لمدة أكثر من 8 ساعات أو احتواء الترجيع على مخاط اخضر أو دم.
• احتواء البراز على مخاط أو دم.
• إذا لم يتبول الطفل لمدة 8 ساعات.
• حدوث تصلب فى رقبة الطفل.
• ألم شديد بالبطن لمدة أكثر من ساعتين.
• الميل الشديد للنوم الزائد أو النعاس الشديد الزائد.
وتقول إن العلاج يتمثل فى تعويض جسم الطفل عما يفقده من سوائل، وفى حالة الإسهال البسيط أو المتوسط يجب إعطاء الطفل الماء والسوائل لتعويض الفاقد وأفضل السوائل هى عصير التفاح، مرق الدجاج ويجب تجنب المشروبات، التى تحتوى على الكافيين لأنها تؤدى إلى زيادة كمية السوائل والأملاح المفقودة من الجسم.
فى حال الإسهال الشديد لا يوجد علاج لوقف الإسهال فالإسهال "خاصة الفيروسى" يتوقف تلقائياً بعد انتهاء دوره حياة الجرثومة المسببة له والتى تستمر من 1-14 يوماًَ.
إضافة إلى ذلك فالإسهال هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم والأمعاء للتخلص من البطانة المصابة وما تحتويه من جراثيم مسببة للإسهال لذلك فإن أفضل وسيلة متفق عليها لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل هى استخدام محلول معالجة الجفافOral Rehydration Solution " ORS ".
ويتم تعويض الطفل عن السوائل المفقودة من جسمه فى خلال 6-8 ساعات، وتحسب كمية السوائل بمعرفة الطبيب حسب درجة الجفاف ويوصى بعد علاج الجفاف الاستمرار فى المحلول مع استئناف إطعام الطفل الطعام المعتاد تدريجيا.
فى حالة القىء الشديد يجب إعطاء الطفل المحلول بكميات صغيرة على فترات متقاربة 5 مل كل 2-3 دقائق، يجب إعطاء الطفل كميات من الماء مساوية لكميات المحلول المستخدم فى 24 ساعة منعاً لارتفاع نسبة الصوديوم فى الدم.
يجب عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بأمر الطبيب إذ أن معظم حالات الإسهال تكون لأسباب فيروسية ولا دور للمضادات الحيوية فى علاجها وربما تسبب المضاد الحيوى فى هذه الحالة فى زيادة حدة الإسهال.
وتشير الدكتورة نهى إلى طريقة إطعام الطفل والأطعمة المفضلة فى تلك الفترة قائلة: بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية لابد أن تعتمد عليها حيث يحتوى لبن الأم على الكثير من المواد النافعة التى تساعد على استعادة الغشاء المبطن للأمعاء وعلى مواد أخرى مقاومة للبكتيريا، ولذا فأفضل ما يمكن تقديمه للطفل الرضيع المصاب بالإسهال هو لبن الأم بأى كمية وفى أى وقت وقد يتطلب الأمر إضافة قدر من محلول معالجة الجفاف للمساعدة فى تعويض الفاقد.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعى يرجح بعض الأطباء التحويل من اللبن الصناعى إلى محلول معالجة الجفاف ORS لمدة 12 – 24 ساعة ثم الرجوع مرة أخرى إلى اللبن الصناعى، لذا يجب استشارة الطبيب فى الأمر.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فيفضل فى الـ 24 ساعة الأولى الأطعمة الآتية: الموز، التفاح، الأرز أو ماؤه، التوست، ثم يتم إضافة أطعمة أخرى تدريجيا فى الساعات الـ48 التالية حسب شهية الطفل.
ويجب تجنب الأطعمة التى تحتوى على كمية كبيرة من السكريات والدهون مثل الآيس كريم والأطعمة المقلية، كما يفضل تفادى منتجات الألبان لمدة 3 – 7 أيام.
ويعود أغلب الأطفال إلى عادات الأكل الطبيعية لهم بعد توقف الإسهال بحوالى 3 أيام.
وترى أنة للوقاية من الإسهال لابد من اتباع الآتى:
• الاهتمام بنظافة الطعام والماء الذى يتناوله الطفل.
• الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
• التأكد من التغذية السليمة للطفل وتجنب الإكثار من الحلوى.
• يوصى بإعطاء تطعيم ضد بكتيريا السالمونيلا Salmonella المسببة للإسهال وحمى التيفود.
المفضلات