يقول الدكتور أحمد الكبيسي :
هنالك عبادات ليلية في غاية الجمال ومن أعظمها:
أن تنام وأنت متوضيء عندما تنام وأنت متوضىء يبعث الله الملائكة في شغارك يعني بين جسدك و لحمك يستغفرون لك طيلة الليل .وإذا قلت عند النوم "اللهم إني أسلمت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيبّك الذي أرسلت" لا تبقي ذنباً .وإذا قلت أربع مرات قبل النوم "اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك، شهدت بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهادة" يعتق الله تعالى كل جسدك من النار.
وهناك حديث الاستيقاظ من أراد أن يستيقظ في الليل في أي ساعة يقول: اللهم لا تؤمنّي مكرك ولا تُنسني ذكرك ولا تكشف سترك ولا تولّني غيرك، وفي المرة الرابعة يقول: أيها الملك الموكل أيقظني في الوقت كذا" فيستيقظ في الدقيقة إما بصوت يسمعه أو بشيء يوقظه في نفس الدقيقة. وكذلك قراءة آخر آية من سورة الكهف.
النوم مقدّس ولذلك النبي  نهى أن يرفع أحد صوته بالقرآن أمام أحد نائم. هذا الليل من أعظم النعم يوم القيامة ولذلك إياكم أن تقضوه بمالا ينفع ففي الليل القلب يصفو وفي الثلث الأخير أنت مع الله عز وجل.
من أجل هذا فرسان الليل هم فرسان الجنة يوم القيامة فبادروا بالأعمال في هذا الليل حينئذ يفرج الله لكم كل كرب و كل هم ويرزقكم من حيث لا تحتسبون. ذُكر عن أحدهم أنه رأى أخاً له في المنام ورؤيا الميت حق ليس فيها كذب فسأله عن حاله فقال: ما نفعني شيء إلا ركيعات كنا نصليها.
ولا يوجد في الجنة نوم كالملائكة, فالملائكة لا ينامون.

منقول