موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
إنهاء التأجيل
المثابرة هي ماتتعلق باهمية الانجاز مثل البنزين عند قيادة السيارة . بالتأكيد , سيكون لديك الوقت عند شعورك بسرعة عجلاتك , لكنك دائما ما ستنحرف عن الطريق أثناء المثابرة , فبدون المثابرة لن تكون قادرا حتى على تشغيل محركك .
أن المقابل للمثابرة هو التأجيل , يعني التأجيل عادة بانك لا تبدأ ابدا , كذلك عدم إنهاء أي عمل يعد شكلا من أشكال التأجيل .
دائما ما اسأل الناس لماذا يؤجلون اعمالهم فستسمع في اغلب الاحيان شيئا مثل هذا " أنا احب أن اتقن الأعمال , قبل أن أبدأ يجب أن يكون كل شيء على مايرام , بدون هبل , ولا كثير من الازعاجات , ولا اتصالات هاتفية تقاطعني " بالطبع يجب أن اشعر بصحة جسدية , فانا لا استطيع العمل في حالة شعوري بالصداع , النهاية الأخرى للتأجيل أن لا أكون قادرا على الانتهاء .
أيضا لديه مبررات الكمال , " انا لن أكون راضيا ابدا , انا لدي معايير عالية في تقييم نفسي , فإذا لم تضع النقاط على الحروف ولم ترسم الاشارات , فانك ليس حتى باستطاعتك أن تضمن انك تعمل. هذا هو الطريق الذي أنت فيه , ومن المحتمل أن لايتغير .
هل ترى ما ذا يحدث هنا ؟ لقد تحول العيب إلى ميزة , أن مدعي الكمال يقول بان لديه معايير عالية جدا لهذا العالم , هذا العيب المغلف كمزية يعتبر دفاع مشترك عندما يتعرض مثل هؤلاء لمناقشة نقاط ضعفهم . ولكنه في النهاية نوع من الاحتيال في صنع الأعذار . بالتأكيد ليس لديه أي شيء يفعله من وراء التأجيل.
تذكر , أن قاعدة التأجيل يمكن أن تكون الخوف من الفشل , وهذا هو ما يقع فيه مدعي الكمال ,
عندما تمعن النظر في الاختلاف الكبير في تكون خائفا من أن تقدم شيئا اقل من المثالية أو أن تخاف من أي شيء ؟ أنت مازلت مقيد بالخوف , ماهو الفرق في أن لاتبدأ ابدا أو انك لا تنتهي ابدا ؟ أنت مازلت معلق , انك لا تذهب إلى أي مكان حتى الآن . أنت مازلت منغمس في ماهي وماهي الأمور التي امامك . انك مازلت تسمح لنفسك أن تكون لعبة في يد الرؤية السلبية للمستقبل التي تنظر لنفسك بعين الانتقاد و تسخر منها , وتعاقبها أو انك تضعها في مكانة أعلى من حقيقتها .
فبالطبع هذه النظرة السلبية للمستقبل عبارة عن آلية تسمح لك بالقيام بلا شيء , وهي أداة عقلية سهلة جدا .
سأخبرك كيف تتغلب على التأجيل , سأبين لك كيفية تحويل التأجيل إلى المثابرة , وإذا طبقت ما اقوله لك فسوف تكون العملية غير مؤلمة , وتتطلب استخدام المبدأين القويين وهما " المثابرة والإنتاج " بدلا من " التأجيل والاستسلام " :
- المبدأ الأول : فكفك الأجزاء
مهما كانت المهمة التي تريد انجازها سواء كانت تأليف كتاب , تسلق جبل , أو تبني بيت , المفتاح الرئيسي للانجاز هي قدرتك على تقسيم المهمة إلى قطع سهلة الانقياد ثم اضربها بقوة في نفس الوقت , ركز على الانجاز الذي يحصل أمامك في هذه اللحظة , واهمل تلك المسافات التافهة , استخدم تفكير إيجابي فوري للمستقبل بدلا من النظرة السلبية . أنها أو أهم الأساليب لكي تضع حد للتأجيل .
افترض اني طلبت منك أن تكتب 400 صفحة من كتاب , إذا كنت مثل معظم الناس , فسأسمع صوت مثل أنها مهمة مستحيلة . ولكن لو افترضنا اني سألتك سؤالا مختلفا , افترض اني سألتك إذا كان بامكانك أن تكتب صفحة وربع في اليوم لمدة سنة واحدة , هل تعتقد أن بامكانك فعلها ؟ الآن المهمة تبدأ تظهر بشكل أكثر سهولة . لقد قسمنا الكتاب من 400 صفحة إلى قطع صغيرة ,رغم ذلك فلدي شك في أن العديد من الناس ما زالوا يخافون من مثل هذه الفرص . هل تعرف لماذا ؟ أن كتابة صفحة وربع لا تبدو سيئة جدا ولكنك تتساءل بنظرتك إلى السنة كلها .
عندما يبدأ الناس ينظرون إلى مدى ابعد , العديد منهم تلقائيا يذهبون إلى الأنماط السلبية , لذا دعني اصوغ لك فكرة كتابة الكتاب بطريقة مختلفة , دعني اقسمها عدة أجزاء .
افترض اني سألتك : هل تستطيع أن تعبئ الصفحة والربع بالكلمات ليس لمدة سنة . ولا لشهر ولا حتى لأسبوع , فقط اليوم ؟ لا تنظر إلى أي يوم آخر غير اليوم . اعتقد أن العديد من الناس يعلنون بكل ثقة بانهم يستطيعون فعل ذلك . بالطبع هؤلاء سيكونون نفس الأشخاص الذين يشعرون انهم عاجزون كليا عن كتابة كتاب كامل .
إذا قلت نفس الشيء إلى اولئك الناس غدا – إذا اخبرتهم ان لا تريدهم أن ينظروا للوراء ولا أن ينظروا للامام , فقط اريدكم أن تملاءو الصفحة والربع اليوم بالذات – تعتقد انهم يمكن أن يعملوا هذا ؟
كل يوم مثل هذا . لقد استوعبنا العبارات . فهذا هو ما اردنا أن نوصله .
نحطم الوقت إلى أجزاء بما يتوافق مع المهمة الرئيسية مرة في كل يوم . ونقسم العمل بحيث يتضمن كتابة أربعمائة صفحة إلى صفحة وزيادة ربع صفحة
استمر بهذه لمدة سنة واحدة و وستكتب بإذن الله الكتاب . اضبط نفسك في أن لا تحزن على الامس ولا تخش الغد , وباستطاعتك أن تكمل الأشياء التي لم تفكر ابدا بانك ستكملها .وكلها تنطلق من هذه الكلمات : جزئها .
التقنية الثانية لقتل التأجيل : تتضمن الكلمات التالية : اكتبها .
اننا نعرف أهمية الكتابة في وضع الأهداف . اكتب حتى تهزم التأجيل ,فبدلا من أن تركز على المستقبل , على أية حال , ستبدا الآن في الكتابة عن الحاضر فقط الخبرات اليومية , وبدلا عن وصف الأشياء التي تريد أن تفعلها أو الامكان التي تريد الذهاب إليها , عليك أن تصف بالتفصيل ما الذي تفعله الآن في وقتك الحالي .وسوف تستمر في كتابة السجلات للاماكن التي تذهب إليها فعلا .
وبمعنى آخر ., انك ستحتفظ بمذكرة لأنشطتك و وستندهش عن طريق التشتت والانعطافات وضياع الوقت من خلال تعهدك من عمل الدروس اليومية .
كل هذه الأمور تجدها في طريقك لانجاز أهدافك , هناك العديد من الناس الذين قد يكونوا رسموا خطة لذلك الطريق , وربما في بعض مستوياتهم اللاواعية فعلوا ذلك .
الأمر العظيم حول الحفاظ على مذكرة الوقت هو في انك تجمعها جميعا إلى الخارج , حتى تجبر على رؤية ما تعمله في الواقع .
غير ضروري أن تكون مفكرة الوقت تفصيلية . فقط اشتري دفتر ملاحظات حلزوني صغير لدرجة انك تستطيع وضعه في جيبك بسهولة . في أثناء الغداء , عندما تتجول في المدينة , عندما تذهب إلى المكوجي أو الحلاق .. , سجل الملاحظات في بداية النشاط وفي وقت الانتهاء منه .
حاول أن تسجل هذه الملاحظات بأسرع وقت ممكن فإذا كان الوقت غير مناسب لكتابتها مباشرة فباستطاعتك كتابتها لاحقا , لكنك يجب أن تكتب داخل مذكرتك كل ثلاثون دقيقة , وان تستمر في هذا النشاط حتى آخر الأسبوع .
قسمها واكتبها هذه هي التقنيتان الأبسط من البساطة , أنها تقنيات منتجة قوية وفعالة حيث تسمح لك أن تضع حدا للتأجيل وتساعدك أن تبدأ البداية في تحقيق أهدافك .
المفضلات