إلى كل فتاة عربية يهمها حماية نفسها ، وتثقيف مجتمعها وإلى كل جهة معنية ببحوث المرأة العربية .. شاركوني النجاح لأضخم مشروع فكري يهدف إلى حماية المرأة :
http://surveymonkey.com/ccrime


ما هي القصة :


بصفته مدربا معتمدا وخبيرا دوليا في مجال الجريمة الإلكترونية وأثناء تقديمه للعديد من الدورات التدريبية في أمن المعلومات في عدد من الجامعات والجهات الأكاديمية ، لامس المدرب : يوسف الشويحاني معاناة عدد ضخم من الفتيات اللاتي يعانين الأمرين من مشاكل أرّقت مضاجعهن ، وأقلقت حياتهن ، تنوعت تلك المشاكل بدأ من الاختراق ، وانتهاك الخصوصية ، والابتزاز ، واستغلال الجهل ، وأدت تلك المشاكل إلى مشاكل اجتماعية داخل أسرهن أدت إلى تفكيك كيان الأسرة في بعض الأحيان .

ومنذ ذلك الحين :

بدأ الباحث بدراسة علمية معتمدةً على أصول البحث العلمي عن ( الجرائم الإلكترونية ضد المرأة العربية ) ، ووضع لهذه الدراسة صفحة تصويت إلكترونية ، واستهدفت عينة البحث في المرحلة الأولى المرأة السعودية ، ثم توسع المجال في هذه الدراسة للسنة التالية لتشمل المرأة العربية في دول الخليج العربي بالإضافة إلى اليمن والأردن وسوريا ولبنان . وقام من خلال هذا التصويت بالإطلاع على أبرز المشاكل لدى المرأة العربية أثناء تعاملها مع الانترنت .
وماذا بعد :
وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة لم تقفل حتى الآن إلا أن النتائج الأولية جاءت مرعبة وأكثر مما نتخيل فقد وصل عدد الأصوات حتى الآن ما يزيد عن 13 ألف صوت وعلى الرغم من أن 52% من تلك الأصوات هن من الحاصلات على مؤهلات جامعية إلا أن 37.6 تعرضن لاختراق أجهزتهن الشخصية ، و 38,1% تعرضن للتجسس . وفي الوقت ذاته فقد تعرض 13.7% منهن للاعتداء الجنسي نتائج قصص مؤلمة . كما تعرضت نسبة6.6% لتهديد أدى إلى عيشها في رعب .
ومن المذهل والطريف في آن واحد أن 21% منهن لا تجيد استخدام برامج مكافحة الفيروسات و 43.8% منهن لا تجيد استخدام برامج مكافحة التجسس ولا تعلم عنها شيئا يذكر . كما أن نسبة 69.7% منهن لا تعرف كيفية تشفير البيانات .
وفي المقابل فقد كشفت الدراسة أن نسبة ضخمة من الفتيات تعرضن لحالات طلاق وانفصال واعتداء جسدي بالضرب وسجن أسري وعشرات من أنواع المعاناة الخاصة التي سببتها لها الانترنت بدون إرادتها . وقد استطلع الباحث على العشرات من القصص المؤلمة للعديد من الفتيات كان من بينهن طالبات وموظفات وربات أسر ومشاهير .

أما الهواتف الذكية فقد لعبت دورا بارزا في هذا المجال ، إذ ظهرت ظاهرة اختراق الهواتف الذكية وأنظمة البلوتوث وسحب البيانات بشكل بارز من قبل كثير من الهكر وقد سجلت الدراسة نسبة 74.4% لا يعلمن ما إذا كانت أجهزتهن اخترقت بالفعل أم لا ! وهذا ما يؤكد جهل الكثير منهن بأساسيات أمن المعلومات .


وعندما سبر الباحث في أعماق هذه الدراسة في جهود الجامعات والمنظمات والمراكز البحثية وجد مع الأسف أن معظم تلك الجهات وقفت موقف المتفرج من هذه القضية الحساسة ، ولم تحظ المرأة العربية في مثل هذا الجانب مثل ما حظيت به المرأة الأوربية التي لاقت التوجيه والدعم والإرشاد ، كما حصلت على الحماية والدفاع ، بينما لم تحصل المرأة العربية على أي من تلك الأمور سوى نشرات مبثوثة ومقالات هزيلة نشرت على مستوى ضعيف .
ولا أدل على ذلك من أن الباحث قد تلقى دعوات دولية لحضور عدد من المؤتمرات والمشاركة في عدد من ورش العمل المتعلقة بموضوع الدراسة ، بينما في الوقت ذاته تجاهلت العديد من الجهات العربية مجرد الرد على رسائل الباحث بشأن هذا الأمر . !!

إننا لسنا في صدد الحديث عن قضية مرت وولت ، وإنما نتحدث عن قضية أمنية خطيرة يزداد خطرها يوما بعد يوم تهدد العشرات بل المئات من مستخدمي الانترنت والهواتف الذكية ، وتؤذن بتهديد أسر وتشتيت بيوت ودمار مجتمعات آمنة ، وكل ما يلزمنا للوقاية من ذلك كله تحصين أنفسنا وأجهزتنا بالثقافة الكافية في أمن المعلومات .
ومن هذا المنطلق فقد عكف الباحث على إيجاد دليل ميسر ومبسط للمستخدم العربي يحتوي على أهم العناصر التي يجب معرفتها ـ وطرق اختبارات الحصانة الإلكترونية والحماية من مخاطر الانترنت ، وأهم الوسائل المساعدة على حماية الخصوصية ، ولأنه جهد فردي بحت فقد يتطلب بعض الوقت حتى يرى النور .
وإلى أن تظهر نتائج الدراسة كاملة ومحتواها ومفرداتها فإن الباحث يأمل من جميع الفتيات في العالم العربي ممن تشملهن الدراسة الدخول وتعبئة الاستبيان الذي لن يستغرق أكثر من دقيقتين ولكنه سيساهم حتما في الحد من جرائم المعلوماتية وتحصين وتثقيف المجتمعات العربية . متمنين أن نجد أثناء دراستنا هذه تعاونا ودعما إعلاميا وأكاديميا لظهور هذه الدراسة بالشكل المأمول ، ويسعدنا أن نتلقى أي تعليقات أو مقالات تتعلق بموضوع الدراسة عبر البريد الإلكتروني w.cybercrime@hotmail.com
وسنكون ممتنين لكل فرد أو جهة شاركنا النجاح .