حياتك.. أولى بالتخطيط
اسأل نفسك, هل تملك الرغبة الصادقة والدافع القوي لأن تكون من صنف الناجين أي 3% الذين لهم أهداف واضحة ومحددة ومكتوبة في الحياة؟
أم؟ أنك اخترت أن تبقى طوال حياتك من المماطلين والمتمادين في حياة الأماني والروتين أي 14% من لهم أهداف وأحلام لكنها غير دقيقة ومكتوبة.
83% من لهم مجرد أماني ملغمة بالتفكير السلبي والاحباط المستمر.
في سلسلة (نجاح بلا حدود) يقول الدكتور ابراهيم الفقي أن هذا قرار شخصي محض ويحلل فكرة في غاية الاهمية.
لماذا الانسان يبحث عن خريطة لزيارة مكان أو متحف معين؟ ويعتمد على دراسة جدوى لأي مشروع استثماري يسعى لتحقيقه؟ و تفاصيل عن أي جامعة يريد ان يلتحق بها؟
ألا تستحق حياتك هذا العناء حتى تجعلها عبارة عن " انتقال من مشكلة أخرى بدل التقدم من فرصة إلى أخرى ؟"
إن التخطيط و النجاح في الحياة بمثابة الفعل والأثر فمن فاتته فرصة التخطيط وفشل فيها فإنه بذلك قد خطط للفشل.
وقد لخص الدكتور صلاح الراشد بعض القناعات الأساسية في التخطيط وتنظيم الذات في كتابه " كيف تخطط لحياتك " تعتبر مهمة جدا في إحراز النجاح وتساعد كالتركيز على الإنجاز :
- إن فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل.
- لن يتحقق شيئا مهما بالصدفة.
- إجعل خطتك في شيئ ( عمل , دراسة , نشاط.....) تتمتع به.
- ركز على الإنجاز وليس على الإستمتاع ( أثر ).
- ركز على ما تريد تحقيقه ليس ما لاتستطيع تحقيقه.
- النوعية قبل الكم والأهداف البعيدة قبل الطوارئ.
- أنت مسؤول عن نتائج أعمالك وأنجازاتك ( لا تلم الاخرين ).
- إبدأ دوما والنهاية في عقلك.
إبدأ والنهاية في عقلك :
صاحب هذه النظرية هو المفكر الإداري " ستيفن كوفي " الملقب بمعلم المهارات والإتقان الشخصي " من خلال عاداته السبع التي حولت الإدارة إلى فن الحياة في القرن العشرين. يقدم لنا بداية رحلة التخطيط بتجربة يطبقها علماء النفس مع الناس . عندما يطلبون منهم اعداد ........ النعي الذي سيكتب على اخر ........... بعد موتهم وهذا لتعليمهم التركيز على أهدافهم في الحياة.
السيناريو الأول : في لحظة استرخاء وهدوء تام تصور جنازتك أبناءك وأهلك و أصدقاءك وموظفيك وكل منهم يسرد مآثرك. من خلال أدوارك في الحياة "ما هو الأثر الطيب الذي تركت فيهم" .. "ماذا تريد أن يقولوا عنك" ، عش تلك اللحظات بصورها وأصواتها و مشاعرها كأحسن ذكرى في حياتك. ثم بعدها دون تاريخك من الان.
السيناريو الثاني : أما الدكتور" طارق السويدان " في ألبومه رتب حياتك " يقترح سيناريو اخر يدعوك فيه إلى إختيار نماذج ناجحة في حياتك من التاريخ من الاعالم ومن عاشرتهم الان. أكتب أهم القيم والإنجازات التي حققوها وأثرت فيك , حاول أن ترتبها إبتداءا بالقيم المشتركة فإنك سوف تصل إلى نتيجة الصورة التي تريد أن تحملها في المستقبل.
وكلا التجربتين تعتمد على الخيال المبدع الذي يأخذك إلى المستقبل ولهذا يقول ( كوفيه ) الذي قضى أكثر من 30 سنة في دراسة موضوع النجاح والتفوق الشخصي.
" كل حلم يتحقق مرتين مرة في ذهن الإنسان ومرة أخرى على الواقع ".
مفاتيح النجاح الشخصي:
عندما تمتلك رؤيتك ورسالتك في الحياة و تحدد أهدافك بوضوح وتكتبها في ( كراس النجاح الشخصي ) تكون قد خطوت أول قدم في مسافة الألف ميل , وما نسنيه نحن بالحظ " في الحقيقة ما هو إلا فرصة وكما يقول لويس باستور "الحظ يجند العقول المستعدة " . وحتى يتم استعدادك الكلي فعليك أن تعي المبادئ الأساسية للنجاح والتي تؤطر رسالتك ورؤيتك في الحياة وتعطي لها بعدا مستمرا ومن أهمها :
1- التركيز على المابادئ والقيم: البوصلة, الكرامة الشخصية والقيم الروحية.
2- النجاح المتوازن: إن لربك عليك جق وإن لأهلك عليك حق وإن لنفسك عليك جق وإن لبدنك عليك حق.
3- التفكير الإيجابي: الحياة ليس فيها فشل لكن فيها تجارب.
4- إدارة الأولويات: مربع القيادة, مربع الإدارة, مربع التفويض, مربع الضياع.
5- الكل يربح: نجاحك الشخصي لا يعزز إلا من خلال قانون الوفرة والعطاء المتبادل مع الأخرين.
التخطيط الإستراتيجي للذات :
الان وقد استطعت أن تكتب مهمتك في الحياة بتركيز شديد و تشحذ همتك حتى خلال فهمك الواعي لبعض مبادئ النجاح . فأنت بحاجة إلى خطة منهجية تساعدك على إيجاد أهداف تفصيلية في حياتك تنطبق عليها شروط smart ( الواقعية, القابلية للقياس, محددة , واضحة ).
في كتابه " الطريق إلى مكة " يحدد الكاتب " توم رودل" الخبير في تغيير الشركات والشخصيات منهجية من 5 أسئلة كخريطة طريق توصلك إلى" مكة " رمز الأمان و النجاح العملي والشخصي :
1- أين أنت الان من الإنجازات .
2- ماذا تختار أن تكونه في المستقبل .. "القيم والأافكار".
3- ما الذي ستفعله لتصل إلى وجهتك .. "المهارات و القدرات".
4- كيف ستشق طريقك إلى هناك .. "المراحل و الخطط ".
5- كيف تعرف أنك قد وصلت .. "المؤشرات و أساليب التقييم".
جدد حياتك باستمرار :
- النفس تتعب عندما تكسل .
- النفس تمرض عندما تتوقف .
- النفس تصدأ عندما لا تتجدد .
- النفس تمل عندما لاتبدع .
- النفس تموت عندما تفقد أكسجين الحياة .
- ما دمت أيها الإنسان قادرا على استنشاق الهواء النقي معنى أنه ما زالت هناك حياة , هذه فرصتك لتصنع حياة جديدة مع كل نفس جديد.
المفضلات