حزن عميق يأخذني لبعيد، فوق السحاب كما كنت أتمنى, لكنني لست سعيدة أبدا لا أدري لماذا ؟
ربما لأنني أفتقده وأشتاق اليه، آه لو تعرفون حجم الألم في قلبي أحس في كل ثانية بآلاف الخناجر التي تخترق قلبي دون رحمة او شفقة، أحاول بكل قوة أن أقسي قلبي وأحكم عقلي لكن نار الاشتياق أكبر بكثير فهي تخترق وجداني لتجعله جمرة ملتهبة اذا أمسكتها بيدك تتألم وبقوة، فما بالك لو كانت هذه الجمرة بداخلك هل تعرفون حجم الألم ؟؟؟.
خناجر مرصوصة منظمة تقف على شكل صفوف تحدق بك وتسخر من حالتك المزرية،سماء صافية وبعد لحظة تتكدر ويصبح لونها أسود قاتم، احساس يقتلك وببطء شديد يشعرك بالوحدة والفراغ والألم والمعاناة، روح تتمنى شيئا واحدا وتدعو ليل نهار أن يتحقق، عقل تعب من كثرة التفكير والادمان وشعور يأخذك لعالم الظلام والأرواح، لكن ما معنى كل هذا؟ لماذا نتمعن في هذه الكلمات مرارا وتكرارا لكننا لا نعرف المعنى ولا نفقه أي شيء من ذلك؟ ولماذا نطرح كل هذه التساؤلات؟ ربما لأننا نريد معرفة الجواب، لكن لماذا يتملكنا حب الاستطلاع ومعرفة الأجوبة لكل شيء غامض بالنسبة الينا؟؟؟
لكن لماذا أطرح هذا السؤال وأنا أعرف الجواب؟ ربما لأنني أريد تأكيد تساؤلي واشتياقي....لا أدري حقيقة الأمر.
أحس بجسدي يبتل بقطرات قاتلة وبشغف كبير يتمنى لو يتوقف ذلك، ربما يريده أن يتوقف وربما لا يريده أن يتوقف، لا أعرف لماذا نكره الألم ولكن وحين يختفي نتمنى لو لم يختفي، هل لأننا اعتدنا عليه؟ لا أدري وهذا هو اعظم ألم في الحياة ان نجهل أفعالنا تماما من دون معرفة سبب الاشتياق والولع، انه أعظم ألم في الحياة بل والاكثر من ذلك هو تجسيد لكثرة آلام الاشتياق....
منقول
المفضلات