الميراث السابق يجعلنا لا نصدق :


أتعرف عزيزي القاريء لماذا تجد أن من الصعوبة عليك أن توحي لنفسك بشيء جميل ؟


حسنا … إنه الميراث السابق لهذا النمط من التفكير والسلوك والعادات التي تعودت عليها . إذا كنت طوال حياتك تؤمن أنك إنسان مشبع بالقلق أو التردد وتريد الآن أن توحي لنفسك أنك قوي وواثق وشجاع ولا تعرف التردد ، فهنا ستجد ممانعة تنبع من الداخل تقول لك لا أنت تكذب ، أنا متردد أو أنا قلق دائما أو إني أخاف هذا أو ذاك من الناس .


هذا النمط السلبي من التفكير الذي تعودنا عليه وعشنا تحت ظله في دور الضحية أو دور العاجز ، يمنعنا من أن ننهض لأنه يخاف من المصير المنتظر لهذه الثورة على دور تعود عليه وشعر ببعض الأمان الزائف من خلاله ، لكن إذا كنت منتبه حقا وصدقا إلى نفسك فستعرف في الحال سر هذه المراوغة الخبيثة من جانب عقلك الباطن الذي أعتاد على النمط السلبي ولا يريد أن يغيره .



أستمر بالإيحاء ولا تبالي بمسألة التردد الذي يصيبك بسبب ميراث الماضي ، بالعكس يجب أن تنتصر عليه بقوة إيمانك بأنك تريد أن تتغير لأنك بحاجة للسعادة الحقيقية والنجاح الحقيقي وسبيلهما هو أن تغير أنماط تفكير لكي ما يمكن للقوة والطاقة الداخلية المخبئة في جوهر روحك أن تنطلق .
عليك أن تكون صبور ومتفهم مع نفسك وأن تؤمن بأن التغيير يتطلب الصبر والكفاح وعدم التسرع والتهور الذي قد يؤدي بك إلى اضطرابات نفسية قاسية يمكن أن تسبب شرخا كبيرا في داخلك .



من الطبيعي عزيزي القارئ أن نواجه ممانعة قوية في البداية وقد تستمر لفترة من الزمن ، لكن يجب أن لا نيأس بل نكرر المحاولة مرات ومرات في اليوم الواحد ، إيحاءات مستمرة ، انتباه شديد لحركة العقل ونوع الاحتجاجات الصادرة من الداخل ، ثم تأكيد الإيمان بأننا نملك الحلول في داخلنا وأننا يجب أن ننجح ونتغير لكي ما نعيش بالصورة التي نحلم بها ونريدها ونؤمن أنها تحمل لنا السعادة والمتعة والجمال والتفوق .



ولكي نشعر بروعة الايجابيه في الحياة تعال معي لنتعلم كيف نعيش البهجه في هذا التمرين ...

تمرين : عيش البهجة

حاول أن تعيش البهجه بكل ثانية اليوم

أنا اعيش البهجة بكل ما أراه و اقوم به اليوم.



التمرين ( سنتخيل):



اتنفس بعمق واشعر بأنني أملأ جسمي بالسعادة والبهجة.
أتخيل بأنني وسط دائرة من الأضواء الرائعه التي لا تسمح الا بدخول البهجه و السعاده في محيطي و وعيي.
أتخيل نفسي و أنا أعيش يومي كاملا بإيجابية، وشعوري بأن السعاده و البهجه تحيطني.
اشاهد غيري يعيش السعاده و وترتسم السعاده على شفاههم، كما اعيشها أنا من الداخل بالضبط.
الان آخذ نفس اعمق، أبتسم، و أبدا يومي بتفاؤل

منقول