من بوح قلم 20/1/2011
ربما من الغرابة ان تقترن الفوضى بالمشاعر لكن وما العمل وهى الكلمة الاقرب التى تعبر عن تلك المشاعر المختلطة التى نحسبها تجاه الاخرين ربما تنتقى هذه الغرابة اذا كانت مشاعرنا تجاه الاخر حب ود احترام تقدير وغيرها من المشاعر التى تصب فى قالب الايجابية او كانت تصب فى قالب السلبية لكن تظهر تلك الغرابة معلنة عن نفسها بقوة اذا احس القلب ووجه العقل وتضاربت المشاعر ... يعنى ان تشعر بحب الاخر وتنفر منه ، ان تشتاق اليه ولاترغب برؤيته ، ان تبغضه وانت معجب به ، تتمنى له الشر ويؤلمك اذا اصابته شوكة صغيرة
اليس هذا من الغرائب لكنها حدثت للكثيرين منا وقد تحدث لبعضنا وحينما تتوجنا الحيرة ونشعر بالفوضى تلهو بمشاعرنا وتجعل منها لوحات جذابة لانملك الاان نتاملها فى معرض الغرابة لكن لانملك الاان نتاملها فى معرض الغرابة لكن اذا تاملنا تلك اللوحات جيدا لانلبث الاان نلمس سبب تلك الفوضى التى قد تكون هربا من حب ، خوفا من صدمه رغبة فى علاقات صادقه يهددها شبح الغش والخداع ،حزرا يفسد علينا التمتع بعلاقات انسانية ، فبين اللرغبة والرهبة تضطرب المشاعر وتحدث الفوضى
هذه نماذج لبعض لوحات معرض الغرابة التى رسمتها فرشاة الفوضى وهى نفس الفرشاة التى تعبر عما بداخلنا عندما نلتقى فى قطار الحياة اشخاص نحبهم ونتعلق بهم تعلقا صادقا لانهم يشبهون شخصا التقيناه فى احدى المحطات التى حط عندها قطار الحياة ، اقد نلتقى اشخاصا لاول مرة ونشعر باننا نعرفهم منذ ازمان بعيدة
اوترى اروحنا التقت قبل اجسادنا فتعارفت وتصادقت والتقت فى حديقة الحب ،وهناك ايضا احببنا بصدق حتى ما كانت محبتنا للدنيا الالوجودهم بها وياتى موقف وربما كلمة ليجعل من تلك المحبة شرابا نتجرعه بالم ومرار عندما تعصف بنا رياح الذكريات فتهيها وتنثر ذراتها على قلب عرف البغض كما عرف اللاحب ، وذلك صاغ المصطفى عليه السلام فى رقيقات هذه المعادلة التى لابد ان يفقهها الطالب النجيب فى مدرسة الحياة وهى الاتزان فى المشاعر ( احبب حبيبك ما هونا عسى ان يكون بغيضك يوما هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما......)