الإنصات الفعال :
يعتبر الإنصات أحد الجوانب الهامة في عملية الاتصال، والإنصات هو فهم مضمون الكلمات أو معاني الكلمات والإنصات لا يعني الاستماع لأن الاستماع يعني الجوانب العضوية من عملية الإنصات ممثلة في صورة الإحساس بالموجات الصوتية وترجمتها.

مراحل عملية الإنصات :
• الاستماع : عملية استقبال الكلمات والأصوات في صورة موجات صوتية عن طريق حاسة السمع وتحويل الموجات إلى ذبذبات تنتقل إلى المخ من خلال العصب السمعي .
• التفسير : هو عملية تحويل الذبذبات إلى معاني وأفكار وهي تتم في المخ .
• الاستيعاب : هي عملية فهم المعاني والأفكار وتتأثر هذه المرحلة بالخبرات والمستوى الثقافي والحالة النفسية للمتلقي وكذلك المعلومات الأخرى المساعدة والتي تصل إلى المخ من حاسة البصر والتي تنقل الإشارات غير اللفظية المصاحبة للرسالة .
• التذكر : وهي مرحلة مقارنة المعاني والإشارات بالمعلومات المختزنة لتحليلها والوصول إلى المعنى والمضمون ثم إضافة هذا المعنى إلى رصيد الذاكرة .
• التقييم : وهي مرحلة تحديد المعنى الحقيقي من وجهة نظر المتلقي للرسالة والتي يتم على أساسها اتخاذ القرار برد الفعل المناسب .
• الاستجابة : وهي المرحلة الأخيرة التي تظهر في صورة رد لفظي أو غير لفظي يوجه للمرسل وهي الناتج النهائي لعمليات الاستيعاب والتذكر والتقييم .

حقائق هامة عن الإنصات :
الحقيقة الأولى :
الإنصات لايعني الاستماع فالاستماع يعني فقط الجانب العضوي من عملية الإنصات ممثلة في صورة الإحساس بالموجات الصوتية وترجمتها ويلي ذلك ثلاث مراحل أخرى حتى يتحقق الانصات وهي:
التفسير Interpretation
التقييم Evaluation
الاستجابة Response
وبذلك تكتمل عملية الإنصات .

الحقيقة الثانية :
قبل أن تجيد مهارة الإنصات الفعال يجب أن تتعرف على أسباب ودوافع الحديث لدى الآخرين وهذه الأسباب هي:
نقل المعلومات Information
الإقناع Persuasive
التعارف Phatic
تبادل المشاعر Cathartic

الحقيقة الثالثة :
الإنصات هو عملية اتصال في الرتبة الأولى حيث أو ضحت الدراسات أننا نقضي 80% من ساعات العمل في عملية الاتصالات ( حديث – إنصات ) منها لا يقل عن 45% يقضيه المرء في عملية الإنصات وحدها .

الحقيقة الرابعة :
لا تتشكل لدينا عادة الإنصات نتيجة التدريب وأن مهارة الاتصال الأكثر استخداما والأقل تعلما

لن يستمع إليك أحد إذا لم يكن متأكدا أن دوره آت

الحقيقة الخامسة :
معظم الأفراد لا يجيدون الإنصات الفعال حيث أثبتت الدراسات أنه بعد الإنصات المستمر لمدة عشر دقائق لا يتجاوز ما سمعه وما فهمه وقيمه المستمع عن نصف ما قيل تقريبا وخلال 48 ساعة يفقد 50%منها لتنتهي الرسالة عمليا إلى 25 % من أصلها بمعنى آخر نحتجز في ذاكرتنا مالا يزيد على ربع ما نسمعه وننصت إليه .

الحقيقة السادسة :
إن انعدام مهارة الإنصات الفعال مكلفة للغاية حيث يترتب عليها إعادة تنفيذ الأعمال مرة أخرى .

الحقيقة السابعة :
إن مهارة الإنصات يمكن تعلمها.

كيف تحقق فعالية الإنصات الفعال :
• اجلس بالطريقة التي تجعلك تسمع وترى المتحدث جيدا .
• ركز واشغل نفسك بما يقال .
• كن مرتاحا وغير منشغل بشيء آخر .
• لا تتخذ موقفا مسبقا من المتحدث أو الموضوع .
• تجاهل الأمور الفرعية التي قد تلفت نظرك .
• حاول تدوين الملاحظات .
• أجل حكمك على المتحدث حتى ينتهي من حديثه .
• اسأل عما قد غاب عنك وأغمض عليك من حديث .
• حاول أن تفهم الأمور من خلال وجهة نظر المتحدث .
• حاول أن تكشف الهدف الذي يرغب المتحدث في الوصول إليه .
الوصايا العشرة للإنصات الفعال :
• توقف عن الكلام فلا يمكن أن تنصت وأنت تتكلم .
• شجع المتحدث على الحديث بحرية وانطلاق .
• أظهر للمتحدث رغبتك في سماع ما يقول وأعطي له الانطباع باهتمامك بما يقول .
• ركز انتباهك على المتحدث ولا تنشغل بأعمال أخرى أثناء توجيه الحديث لك .
• أظهر للمتحدث تعاطفك معه وضع نفسك مكانه لكي تشعر تماما بما يشعر به .
• كن صبورا مع المتحدث وامنحه الوقت الكافي ليعبر عن أفكاره .
• احتفظ بهدوء أعصابك حتى تستطيع فهم الرسالة بالطريقة الصحيحة .
• لا تدخل في جدال مع المتحدث ولا ترد عليه بالانتقادات .
• استفسر ووجه الأسئلة بما يؤكد حرصك على سماع المزيد من الحديث.
• توقف عن الكلام أثناء حديث الآخرين فهذه هي الوصية الأولى والأخيرة .

منقول من كتاب
الـمهـارات الإدارية الـفعّـالـة للـقـيـادات النـسـائـية

للدكتور أيمن قتلان/ مدرب في تنمية الموارد البشرية