من حكايات ألف ليلة وليلة ( دفتر قديم كان لحنين )
يا سادة يا كرام يا قارئي الكلام .. سنحكي لكـم اليوم حكاية من حكاية اليريموتيين
حكاية حنين ودفترها القديم
حيث حنين صبية أوّل طلعتها.. في ياريموتا تعيش.. وتنمو كبرعمِ زهرةٍ جميل
وكان لحنين من الهوايات الكثير .. ومن بينها دفتر صغيرٌ أنيق
تجمعُ فيه من الأقوال ما يتردد على ألسنة اليريموتيين
وكان لها جدٌّ .. طاعنٌ في السنّ .. جليل
وكان يحكي لها من الأمثال كثير
فأسمت دفترها .. دفترُ جدّي الحبيب
وفيه من الأقوال والأمثال الموروثة شيءٌ عجيب
وكبرت حنين.. وصارت راشدة وعندها من الفهم كتير
وحنين تحلم وتريد
وكانت أفكارها لا يريموتية
فاصطدمت بواقع يريموتيّ أليم
وأرادت إصلاح حال اليريموتيين
ومات جدها
وترك لها الدفتر القديم
تتصفحه وتلاقي معه ذكريات جدها الحبيب
وتقرأ من الأمثال ما كان في زمن و معتقد اليريموتيين
وعلمت حنين
أن دفترها القديم .. فعلاً بالٍ وقديم
فيه عظة وتعليم
ولكنه لا يلبي احتياجات طموح جيلها الجديد من براعم اليريموتيين
وقرّرت أن ترمي بتلك المعتقدات وأن تصنع لها دفتراً جديد
وفعلاً يا سادة يا كرام
أسرعت حنين ..للدفتر القديم.. وأحرقته بكل ما كُتب فيه
وأبقت على محبة واحترام جدّها الجليل
واشترت دفتر جديد
كتبت عليه في أول صفحة من صفحاته
ياريموتا .. من أوّل وجديد
لا للقوالب الفكرية الجاهزة
لا للمعتقدات المسبقة الصنع
نعم للأفكار الإيجابية .. نعم للتغيير
نعم لليريموتي الجديد
فهل فهمتِ يا حنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات