بابان من أبواب الجنة كانا لي أغلق أحدهما بوفاة أبي رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى منزلا مباركا له
واليوم أغلق الباب الثاني بوفاة أمي الغالية الرؤومة الحانية تغمدها الله بواسع مغفرته وفضله ورحماته
واليوم أغلق باب عظيم من أبواب الجهاد في سبيل الله ( أمي ) ذلكم الباب الذي ردَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابيا جليلًا من أجله لمّا استأذنه لجهاد الأعدء فأرجعه ليبر والديه
خرجت معي حاجة العام وقد قاربت التسعين من عمرها المبارك فوالله كأن الملائكة تحملها عني في طوافها وسعيها ومناسكها
اليوم غابت عني لتكون في جوار رب غفور رحيم وكان آخرماسألتني عنه وهي في فراشها لا تقدر القيام والحركة عن جواز تيممها وهي على هذا العذر كانت حريصة على صلاة ربها فالله اجعل صلاتها نورا تمشي به يوم القيامة
غابت ببدنها عني لتدفن في مصر ولكنها حاضرة بروحها ودعائها الذي هوآخرماسمعته منها أمس سيصلى عليها في صلاة الظهر
نسألكم الدعاء الدعاء لها ولنا ولكم وللمسلمين أن يغفر ويرحم ويكتب لنا ولكم حسن الخاتمة وأن يتوفانا وهو راض عنا ( آمين )