سحرتني نملة
وأنا أتملاها تحمل حبة من قمح أكبر من حجمها
تارة تدفعها الى الامام
وتارة تجدبها الى الوراء
ولكن دائما في نفس الاتجاه
في اتجاه الصعود الى قمة ربوة خضراء
لا يثنيها شيء عن عزمها
وان سقطت لا تفكر الا في الصعود
ولا تفارق تلك الحبة فكيها المحكمتين عليها
وكدت أتركها لكنني قررت أن أصبر حتى أرى نهاية
عزمها
بعد وقت طويل نجحت النملة في تحقيق الصعود
واقتحمت خط الوصول في شجاعة وبسالة
دون استسلام او تراجع
فقلت في نفسي حينها لله درك ايتها النملة
ما أصغرك لكن ما أكبرك
فعلمتني أن الاصرار سر الوصول في الحياة
وأن الصبر مفتاح الفرج.
المفضلات