عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 16
ابحث عن أينشتاين الذي بداخلك
ابحث عن أينشتاين الذي بداخلك
إذا رأيت صورة ألبرت أينشاتاين، فلتدرك أن هذا حقاً هو أنت، انظر إلى ألبرت اينشتاين وقل "هأنذا".
فكل إنسان لديه إمكانية لشكل ما من أشكال العبقرية، فليس لازماً أن تكون جيداً في الرياضيات، أو الفيزياء حتى تشعر بمستوى ما من مستويات العبقرية في تفكيرك، وتشعر بمستوى الإبداع الفكري لآينشتاين؛ فكل ما عليك فعله هو أن تستخدم خيالك بشكل دائم بحيث يصبح عادةً عندك.
ومع هذا فإن البالغين يجدون في إتباع هذه النصيحة صعوبة، وذلك لأنهم اعتادوا استخدام خيالهم لشيء واحد فقط، وهو القلق، فالبالغون يتخيلون أسوا السيناريوهات طوال اليوم، ولذلك يوجهون كل طاقات التخيل لديهم إلى تخيل صور حية لما يخافون منه. وما لا يفهمونه هو أن القلق هو نوع من سوء الاستخدام للخيال، فالخيال البشري إنما وضع لأشياء أفضل،
فالذين يستخدمون خيالهم في الإبداع غالباً ما يحققون ما لا يحلم القلقون بتحقيقه حتى ولو كانت نسبة ذكائهم أعلى، فالذين يستخدمون خيالهم بحكم العادة هم الذين يمتدحهم زملاؤهم بأنهم عباقرة – كما لو كنت العباقرة خصية وراثية – ومن الأفضل أن ينتظر إليهم على أنهم أشخاص متمرسون في الوصول إلى عبقريتهم.
وكان إدراك نابليون لقوة هذه العبقرية الموجودة فينا جميعاً هو ما دفعه للقول بان "الخيال يحكم العالم". وعندما كنت طفلاً كنت تستخدم خيالك – بشكل فطرى – الاستخدام لأمثل له، فتحلم أحلام يقظة وتبدع، ففي النهار كنت تؤمن بأحلام اليقظة، وفي نصف مخك الأيمن ليلاً تسبح عبر نهر من الأحلام.
الثقة بالنفس والحلم
فإذا عدت مرة أخرى إلى هذه الحالة من الثقة بالنفس والحلم؛ فسوف تجد مفاجأة سعيدة عندما ترى كم الحلول السريعة، والمبتكرة التي توصل إليها حلاً لمشاكلك.
وكان أينشتاين دائماً ما يقول "الخيال أهم من المعرفة"، وعندما سمعت هذه المقولة للمرة الأولى لم أدرك ما تعنيه، فقد كنت أرى دائماً أن التراكم المعرفي هو الحل لأية مشكلة صعبة، واعتقدت أن ما على هو أن أتعلم بعض الأشياء المهمة زيادةً على ما أعرف، وستكون أموري على ما يرام. وما لم فهمه هو أن الشيء الأساسي الذي أحتاجه لم يكن المعرفة، وإنما المهارة أي أن ما أحتاجه هو أن أتعلم مهارة المبادرة باستخدام الخيال.
وبمجرد أن تعلمت هذه المهارة؛ كانت مهمتي الأولى هي البدء في تخيل صورة ما أريد أن أكونها، وكان كاتب الأغاني فريد نايب قد كتب أغنية بهذا المعنى من قبل، وكانت للمدرج الصوتي لشريط فيديو أنتج للمراهقين عن كيفية تخيل المراهقين أنفسهم ناجحين فيما يريدون أن يحققوه.
"هذا أنت / في أحلامك الجامحة / تفعل الأشياء المتهورة/ التي لا يستطيعها سواك، فإذا أحببت هذه الأحلام وحافظت عليها / تلك الأحلام الجامحة/ سوف تستطيع تحقيقها".
ولكي نحقق ما نريد؛ فلابد أن نزيد من قدرتنا على الحلم، فالحلم بمعنى المبادرة عمل قوي، فهو المرحلة التخطيطية لخلق المستقبل، وهو أمر يتطلب ثقة وشجاعة، ولكن أهم شيء بالنسبة للحلم الفعال ليس هو الوصول في نهاية إلى ما تريد، ولكن المهم هو مدى تأثيرك على الشخص الحالم. انس الآن المكاسب المادية من وراء الحلم، وركِّز فقط على حب الحلم، فستصبح من تريد أن تكون
المفضلات