أعرف عدوك/العدو رقم 8

[إدريس أوهلال]

أعرف عدوك

العدو رقم 8: الاستعمال غير الواضح وغير الدقيق للغة

كلمات بلا معنى ولا اتجاه تدور حولك.. لا شكل لها ولا لون ولا طعم.. لا هوية لها. يا أيها الغريق في بحر المعاني، التائه في صحراء اللغة، المثخن في جراح غموضه.. كن دقيقا.. كن واضحا.. تعلم كيف تتوقف ومتى.. لتتأمل وتزن الكلمات والمعاني. في أعماق عقلك توجد بحيرة.. وفي أعماق البحيرة يوجد تنين كاسر يتربص بك.. والسباحة الحرة ممنوعة فهي خبال.. فكن أنت الوضوح، وكن الدقة التي تسبح بمهارة وتمنح الخطاب قوة وهيبة وفاعلية.

تحياتي

[إدريس أوهلال]

صباح الخير الأخت نادية
مرورك الدائم، ومساهماتك المتميزة يشرف هذه السلسلة ويشرفني. شكرا لك.
مساهمتك عن "اللطف و اللباقة" بالغة الأهمية؛ من ذا الذي يشك في "أن البشر ليسوا كالأشياء" وأنهم "يملكون المشاعر". لكن اسمحي لي أن نحول النقاش قليلا لنطوره فنتساءل: "أي شيء يوحد بين الناس أكثر: الأفكار، أم المشاعر، أم المصالح؟"

[أحلام شرقي]

ألف تحية
قد نحتاج الدقة، وربما نلجأ للغموض
وأحيانا كثيرة...ولأنها المشاعر ..
فالصمت حكـــــــــمة

[إدريس أوهلال]

الأخت نادية
السلام عليكم
أما "لماذا نتساءل عن ذلك؟ و ماذا نقصد بالتوحيد؟ و الأهم لأي غاية أو هدف نريد ذلك؟" فلأن كلام ستيفن كوفي يوحي بأن المشاعر هي ما يوحد بين الناس أكثر، ولذلك تساءلت إلى أي حد يصح هذا؟ وأردت أن يكون تساؤلي أعم فوضعت السؤال بصيغة: أي شيء يوحد بين الناس أكثر: الأفكار، أم المشاعر، أم المصالح؟ تساءلت مع نفسي: أي شيء يوحد بين دول الاتحاد الأوربي مثلا؟ وحدة اللغة؟ وحدة التاريخ؟ وحدة الديانة؟ وحدة الإيديولوجية؟ وحدة المصالح؟...
من الضروري أن نتسلح بروح النقد.. من الضروري أن نعرف أي شيء يوحد فعلا بين الناس أكثر؟