أعرف عدوك/العدو رقم 7

[إدريس أوهلال]

أعرف عدوك

العدو رقم 7: غياب الإستراتيجية

إذا كنت في مباراة ملاكمة تكسب نقطا تم تُهْزَم في النهاية بالضربة القاضية.. وإذا كنت في مباراة شطرنج تكسب أحجارا تم تُهْزَم في النهاية بالحركة القاتلة، فإن "إنجازاتك" المتتالية ليس لها أثر تراكمي! كل عمل مرحلي آني لا يندرج ضمن خطة عمل مستمر هادف مضيعة للوقت والجهد.. لا تواجه كل يوم بمشاكله وتُعَدِل، فإنك بذلك ترسم طريقك نحو الفشل !
تحياتي

[أحلام شرقي]

كلام من ذهب، شكرا جزيلا لكما
أتفق معك تماما سيد هلال على ضرورة العمل ضمن خطة واضحة لاستثمار الوقت والجهد،
برأيكم أوليس الفشل المؤقت بأشكالة المختلفة يساهم وبطريقة ما في بناء الاستراتيجية التي نبحث عنها؟؟؟

مع تقديري لجهودكم

[إدريس أوهلال]

الأخت أحلام
لم افهم المقصود بـ "الفشل المؤقت"؟ وأتساءل في المقابل: هل يوجد"فشل غير مؤقت"؟ كما اتساءل عن أشكال الفشل المختلفة لأنني شخصيا أعرف فقط شكلا واحدا ووحيدا للفشل وسأكون شاكرا لك لو تفضلت بذكر بعض أشكال الفشل لأفهم عنك.
في انتظار توضيحاتك لك مني كل التقدير.

[أحلام شرقي]

السلام عليكم
أحييك سيد هلال على هذا الطرح الذكي لاثراء الموضوع

يعتقد بعض الخبراء أنه لا يوجد شيء اسمه الفشل، بل تجارب وخبرات ناتجة عن أن لكل سبب نتيجة معينة، وهذا يعني أننا اذا غيرنا الأسباب تتغير النتائج.
وليس الهدف من كلامي ايجاد المبررات، انما وعلى مر التاريخ واذا بحثنا في سيرة الناجحين ستجدهم أولئك الذين لم يتوقفوا عن المحاولة، يبحثون وباستمرار عن طرق وأساليب جديدة تمكنهم من تحقيق نتائج أفضل.
ولعلك اذا تأملت، فليس الفشل ما ستجده في حياة الناجحين، بل آثار الفشل وأهمها الخوف، اليأس، وفقدان الثقة..

يقول فولد: كل ما تعلمنه البشرية انما تعلمته عن طريق التجربة، أي الوصول الى الصواب عن طريق اكتشاف الخطأ

في كل حياة ثمة أزمة في السلوك، متأتية من عدد كبير من الأسباب، أسباب تبدو سطحيا أنها تافهة، غير أن النتيجة هي نفسها: كشف مفاجئ عن غاياتنا، واعتراف بمعتقداتنا التي ربما بقيت في الظل فترة طويلة، ولكنها الآن أصبحت مستبدة، نزاعة للسيطرة.

..والضربة الأخيرة على المسمار هي الأهم ، فكثيرة هي المكافآت التي فقدت في اللحظة نفسها التي كانت على أهبة أن تمنح، ولعل الذي يصنع النجاح أو الفشل هو الاختلاف في وجهات النظر، وكثيرون من البشر يدينون بعظمة حياتهم الى الصعاب الهائلة التي اعترضتهم.

وفي الحقيقة لا يوجد مصالحة بين النجاح والفشل، فالطريق الى الأول يعاكس الثاني،ونقطة البداية في مسيرة النجاح هي رفض الفشل، وارادة الاخفاق هي المسؤولة الحقيقية عن الفشل، وهي حالة نفسية لها نشاط هدّام خفي، واذا استبدت بالانسان تراءى له العمل غير نافع، وأن المحاولة المتكررة خاطئة، وأن الاجتهاد عبث لا طائل منه

أخي الفاضل هذه الأسطر نحتاجها في كل زمان ومكان ..وأوجهها لنفسي قبل أي شخص آخر

منقول بالتصرف
عن كتاب كيف تتغلب على الفشل

[إدريس أوهلال]

الأخت أحلام صباح الخير
أشكرك على التوضيحات القيمة الواردة في مقالك. اسمحي لي أن نتساءل مرة أخرى: أية علاقة تربط بين العلم والعمل؟ بين الفكرة والممارسة؟ بين ما يعطيه النظر العقلي وما تعطيه التجربة؟
تحياتي ورمضان مبارك كريم.

[أحلام شرقي]

السلام عليكم
تقبل الله طاعاتكم أخي الكريم

قد أثقلت علي بسؤالك هذا، لأن هذه الكلمات شاهد علي أمام الله، خاصة اذا تعلق الأمر بالعلاقة التي تربط العلم بالعمل، ...سأقول لك تلك هي حياة الدنيا والآخرة

فكما لا علم بدون عمل، فلا عمل بدون علم

قال بعض العلماء : " العلم خادم العمل ، و العمل غاية العلم . فلولا العمل لم يطلب علم ، و لولا العلم لم يطلب عمل . و لأن أدع الحق جهلاً به أحب إليّ من أن أدعه زهداً فيه . "

قال رجل لرجل يستكثر من العلم و لا يعمل : "يا هذا إذا أفنيت عمرك في جمع السلاح فمتى تقاتل ؟ "

قال بعض السلف : " كنّا نستعين على حفظ العلم بالعمل به . "

جاء في كتاب جدّد حياتك للشيخ الغزالي رحمه الله:" ان الوقوف بالاصلاح المنشود عند حد الكلام المرسل والمقترحات المبتوتة يفتح أبوابا مخوّفة للجدل الطويل، وللثرثرة القاتلة للوقت والجهد.
ولو أن كل امرئ عنده حب للخير ارتقى بعاطفته تلك الى مرحلة تنقل الخير من دائرة التصورات النظرية الى عمل يبصر الضوء والحياة لاختصرنا- كما يقول ديل كارنيجي- نصف متاعبنا، وحللنا أعقد مشاكلنا ..ولتسمع له يروي له يروي هذه القصة عن ليون شميكن من رجال الأعمال قال: وضعت قاعدة تحتّم على كل واحد من مساعديّ يريد أن يعرض علي مشكلة ما أن يقدم لي أولا مذكّرة تشمل الاجابة عن هذه الأسئلة الأربعة:

1-ماهي المشكلة؟ وقد تعودنا فيما مضى أن ننفق ساعة أو ساعتين في مناقشة حامية دون أن ندري ما هي المشكلة على وجه التحديد ..

2- ما هو منشأ المشكلة؟ واذ أرجع بذاكرتي الى الوراء يروعني ما أنفقناه من ساعات دون أن نحاول الوقوف على الأسباب التي دفعت المشكلة الى حيّز الظهور.

3- ما هي الحلول الممكنة لهذه المشكلة؟..و فيما مضى كان كلّ منا يقترح حلاّ فيجادله زميل له،...وفي نهاية الاجتماع لم يكن يخطر لأحد منّا أن يدون الحلول..

4-ماهو أفضل الحلول؟..وقد اعتدت من قبل أن أدخل قاعة الاجتماع مع مساعدي.. ..دون أن يستخلصوا حلا ...

هذه العبارات من أجمل ما قيل في العلم والعمل ..

1- " يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير" ( المجادلة:11)
2- "ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" ( النحل:32)

3- يقول نبينا صلى الله عليه وسلم" لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه "

4- إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول :أله حرفة ؟ فإن قالوا لا سقط من عيني . ( عمر بن الخطاب)

5- إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة. (عمر بن الخطاب)

6- بركة العمر حســن العمل . (علي بن أبي طالب)

7- المعرفة التي لا ننميها كل يوم تتضاءل يوماً بعد يوم . (مثل صيني)
8- يهرم الإنسان حين يتوقف عن التطور و التقدم. (روزفلت)
9- خير العمل ما نفع وخير الهدى ما أتبع . ( عبدالله بن مسعود)
10- حياة بلا عمل عبء لا يحتمل. (نابليون بونابرت)
11- الرجل القوي يعمل و الضعيف يتمنى. ( برناردشو)
12- من قال لا أقدر قلت له حاول ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ومن قال مستحيل قلت له جرب . (نابليون بونابرت)
13- افعل ما يمكنك بما تمتلكه حيثما تكون. (روزفلت)
14- إنما يستدل على عقل المرء وخلقه بعمله. ( غوستاف لوبون)
15- إذا أراد الله بقوم سوءاً أعطاهم الجدل ومنعهم العمل. ( الإمام الأوزاعي)
16- التعلم يضاعف المواهب. (هوراس)
17- غاية العلـــم الخيـــــر. (أفلاطون)
18- إنك لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً , ولن تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملا. ( سلمان الفارسي)
19- النحلة العاملة ليس لديها وقت للحزن. ( ويليام بليك)
20- أن تضيء شمعة واحدة وسط الظلام خير من أن تلعن الظلمة ألف مرة. ( طاغور)
21- إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل (الشافعي)

العبارات منقول عن منتديات جامعة قطر

[رياض بن صوشة]

السلام عليكم
شكرا على الموضوع
أريد أن أقول فقط أن الإنسان الذي لا يملك هدف و يضع إستراتيجية لتحقيقه مربوطة بزمن و يسير نحو الهدف بمرونة و اصرار، لا بد أن يكون مصيره كالسفينة التي تسير بدون ربان لا بد ة أن تنتهي على الصخر.

[سهام]

السلام عليكم أخي أدريس أوهلال ورمضان مبارك كريم
اضيف لما قلته ان العبادة نفسها يجب ان تكون عن علم ''إن الله يحب أن يعبد عن علم'' والعمل الذي يغيب فيه العلم والتخطيط ومعرفة نقطة النهاية يكون مجرد خبط لا طائل وراءه
تحياتي للجميع