«شريان الحياة 5» تطلع على آثار الدمار في قطاع غزة
غزة - الدستور - إيهاب مجاهد
كسرت قافلة شريان الحياة 5 الهدوء الذي سيطر على قطاع غزة قبل وصولها اليه كما كسرت الحصار المفروض عليه.
وجابت القافلة منذ ساعات صباح امس عددا من مناطق شمال غزة كما اطلعت على اثار الدمار الذي ألحقه العدوان الاسرائيلي الاخير بالقطاع وكان أقربها فندق الجزيرة الذي سوي بالارض والواقع بالقرب من إقامة المشاركين في القافلة الذين وزعوا على عدة فنادق على ساحل غزة أحيطت بتشديدات أمنية.
وبدأت جولة الوفد بزيارة مخيم الشاطئ حيث يوجد منزل هنية على بعد عدة كيلومترات من ميناء اسدود في فلسطين المحتلة عام 1948 ، كما اطلعت على اثار التغول الاسرائيلي في منطقة السودانية التي تصدت فيها المقاومة للقوات الاسرائيلية ، وتوقفت القافلة عند برج الاندلس الذي تعرض للقصف ، واشتم الوفد رائحة الشهادة في منطقة الكرامة وعزبة عبد ربه التي سقط فيها العدد الاكبر من الشهداء خلال العدوان الاخير الذي حولها الى ركام بعد ان كانت معروفة بكثافتها السكانية ، وكذلك منطقة حي الزيتون التي سقط فيها 45 شهيدا من عائلة السمونة.
واطلعت القافلة على اثار الدمار الذي لحق بمصانع الباطون والمزارع في بيت لاهيا بالاضافة لعدد من المساجد التي دمرت واعيد بناؤها بشكل متواضع استخدمت فيه المعرشات لتغطية سقوفها.
وفرضت القافلة نفسها على خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية في المسجد الغربي بمعسكر جباليا والتي دعا من خلالها الى كسر الحصار برا وبحرا وجوا ، واثنى فيها على دور القوافل في اضعاف جدار الحصار الذي اكد انه الى زوال.
واقام هنية حفل غداء تكريما للمشاركين في القافلة.
النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور احمد بحر شدد على التمسك بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق العودة للاجئين ، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس "رغم ما يحاك من مؤامرات وموقف صهيوني حول تلك الثوابت".
كما شدد بحر خلال زيارة المشاركين في القافلة لمقر المجلس التشريعي في غزة على ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بيهودية فلسطين او الاعتراف بالمطالب الاسرائيلية التي وصفها بالباطلة.
وقال "نريد ان تكون هناك نوايا صادقة للمصالحة الفلسطينية" ، معتبرا اياها ضرورة انسانية مشتركة. وشدد على ان تكون على قاعدة الثوابت الفلسطينية بحفظ حق العودة للاجئين وان تكون بعيدة عن اية تدخلات امريكية واسرائيلية.
واعتبر ان قافلة شريان الحياة 5 كسرت الحصار السياسي المفروض على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
من جانبه وصف نائب رئيس القافلة كيفين اوفندن قرار منع قائد القافلة جورج جالوي 17و اخرين من دخول قطاع غزة بالمحزن ، وشكر في الوقت نفسه السلطات المصرية على التسهيلات التي قدمتها للقافلة للدخول الى قطاع غزة.
واكد ان هذه القافلة تاتي في سياق سياسي لكسر الحصار عن غزة فضلا عن مهمتها الانسانية في تقديم المساعدات الانسانية لاهالي القطاع.
وطالب الحكومات الغربية بالتوقف عن استخدام المعايير المزدوجة في التعاطي مع القضية الفلسطينية مما ينعكس سلبا على عدم قبول الناس لمطالبتها بالديموقراطية الزائفة.
ودعا اوفندن البرلمانيين المشاركين في القافلة الى حمل رسالة الى دولهم والعالم اجمع بالسماح لبرلمان فلسطين بالعمل على اعادة السماح باستيراد المواد الخاصة باعادة الاعمار.
واكد ان الحصار المفروض على القطاع في طريقه للزوال وان المتضامنين يعملون على انهائه وتحرير فلسطين.
وتحدث النائب اليمني عبدالخالق بن شيهون عن استعدادات لتسيير اسطول بحري من اليمن الى قطاع غزة من خلال باخرتين مطالع العام المقبل.
وعبر النائب الجزائري محمد ذويبي عن اعتزازه بوصول القافلة الى غزة ، معتبرا ذلك مؤشرا ايجابيا على قرب كسر الحصار.
وفي نهاية اللقاء قدم بحر درعا تكريميا لقائد القافلة جورج جالوي ، وتسلم الدرع نائبه اوفندن الذي أهداه الى الممنوعين من مرافقة القافلة.
كما اقيم مهرجان تكريمي للقافلة تحت رعاية هنية في مركز رشاد الشوا تحدث فيه رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار احمد يوسف والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي عن الفصائل الفلسطينية ، ونائب قائد القافلة كيفن اوفندن ورئيس الوفد الجزائري عبدالرزاق المقري ورئيس الوفد الاردني عبدالفتاح الكيلاني وعدد من ممثلي الوفود المشاركة في القافلة.
المفضلات