10 خطوات لإستعادة حياتك بعد الطلاق

[Ibtihal Alzaki]

الطلاق يمكن ان يكون من العوامل التى تدمر حياة المرأة،والشفاء من آثاره الجانبية خطوة صعبة.ويمكن ان تكون الحياة غادرة.
البعض لا يستطيع ان يتعافى من الآثار السلبية التى يسببها الطلاق،بينما يستطيع البعض الآخر التغلب عليها مع تحمل الالام الناتجة عنه وبقائها داخلهم والخوف من المرور بهذه التجربة المؤلمة مرة اخرى.
لذلك: يقدم علماء النفس عشر طرق سحرية تساعدك فى التغلب على آلام الطلاق وإستعادة حياتك وضمان إنشاء علاقة جديدة ومشرقة فى المستقبل:

1- عبرى عن حزنك بحرية وبدون تحفظ
العديد من الناس ينتابهم الخوف من التعبير عن مشاعرالحزن والإكتئاب والغضب بحرية.
من المفيد لصحتك ان تتركى العنان لمشاعر الحزن التى تمرين بها حتى تمر وتتخلص روحك منها تدريجيا لأن تلك المشاعر لن تدوم الى الأبد، ولن تدمرك إذا عبرتى عنها.
الخطأ هنا هو كتمان هذه المشاعر بداخلك حيث يتحول الكتمان الى امراض خطيرة مثل مرض القولون العصبى،قرحة المعدة، امراض القلب، السكر او الإكتئاب الذى قد يؤدى الى الإنتحار.

2- أشعرى بالحزن لكن بطريقة (لن اجعل ذلك يحدث مرة اخرى)
عند الشعور بالحزن على ما تمرين به من تجربة الطلاق ،لايجب ان تشعرى نفسك بالذنب وتقنعى نفسك ان هذه التجربة سوف تدمر حياتك وانك انسانة فاشلة لايمكن لها ان تقيم علاقة ناجحة.
بل يجب ان تقنعى نفسك ان هذا خطأ لن يتكرر وانك سوف تحلمى بما تتمنين وتحاولين تحقيقة مرة اخرى وسوف تحققين النجاح فى المرة القادمة.

3- حددى وقت تقضينه مع اشخاص لديهم استعداد لسماعك بحب وإصغاء وفهم ما تمرين به من مشاعر
عند مرورك بمشكلة الطلاق لا يكفى أن تعبرى عن ما بداخلك لنفسك، إنما يجب ان تتحدثى مع شخص اخر حتى تشعرين بالراحة وتتخلصين من ما بداخلك من هموم.
هناك العديد من الأشخاص الذين لايرغبون فى سماع ما يمر به غيرهم من مشكلات ومشاعر سوداء حتى لا تؤثر على حالتهم النفسية.
من هنا يجب ان تختارى الشخص المناسب الذى يمكنه سماعك ومشاركتك احزانك وتقديم النصح والعون لك بطريقة ودودة يملؤها الحب والحرص على المصلحة لك.

4- يجب عليك فهم اسباب الطلاق والإعتراف بالخطأ إذا وجد
يجب عليك ان تحددى الأسباب التى ادت الى الوصول الى نقطة الطلاق حتى يمكنك ان تعالجيها وتخلقى لنفسك حياة اخرى خالية من تلك المشكلات والنواقص، يجب ان تكونى حيادية وصادقة مع ذاتك حتى لا تنحازى لطرف على حساب الطرف الآخر، ويكون الحل الذى تصلين إليه حل فعلى ومنطقى.
لن يفيدك توجيه اللوم الى طليقك او الى نفسك، كل ما عليك فعله هو تحديد اسباب المشكلة والسعى الى تجنبها فى العلاقات المستقبلية.

5- عليك فهم الأسباب التى جعلتك تختارين شريك حياتك السابق
كل إمرأة تختار زوجها بناء على عدة اسباب مختلفة،والسبب الأكثر شيوعا يكون الحب.لكن من المعروف ان مرآة الحب عمياء ولا ترى العيوب الأخرى الموجودة فى الشخص وشخصيته.
وهناك اشخاص يعتقدون انهم واقعون فى الحب لكنه ليس حبا على الإطلاق.
هنا بعض الأسباب التى تجعل الناس يختارون بعضهم البعض كشركاء فى الحياة:
- الحاجة الملحة الى الإحساس بأنك مرغوب فيك
- الكفاح الطويل للعثور على حبيب والإحتفاظ به والأمل فى تغيير عيوبه فى المستقبل.
- الخوف من الوحدة
- الهيام فيما نختار
- الأمان الذى يوفره الزواج من مستلزمات الحياة
- الرغبة فى إنجاب الأطفال
وإذا كانت لديك القدرة على أن تكونى صريحة مع نفسك بمواجهة الأسباب الحقيقية التى تم إختيار زوجك السابق بناء عليها سيكون لديك القدرة على تحديد الأخطاء التى وقعت بها ومحاولة تجنبها فى المرات القادمة.

6- سامحى زوجك السابق على أخطائه وسامحى نفسك على سوء إختيارك
حان الوقت للمسامحة وبدء صفحة بيضاء من حياتك تخلو من الضغائن والحقد.عيك إقناع نفسك انك انت وزوجك السابق قد فعلتم ما بوسعكم لتجنب الطلاق ومحاولة الإصلاح.
تفهمى أن كل ما قمتم به لإيذاء بعضكم البعض كان مجرد وسائل غير واعية للحفاظ على الزواج.
لأن الأفعال المؤلمة ممكن ان تكون نابعة للدفاع عن النفس الحفاظ عليها.ربما كانت تلك المشاعر للثأر بسبب ما شعرت به من ألم.
العفو والسماح هو أفضل الطرق لبدء حياة مستقبلية رائعة.والمسامح كريم.

7- اتركى مساحة بينك وبين زوجك السابق
من الصعب أن تكونى على قرب من زوجك السابق بعد الطلاق لأن هذا سوف يذكرك دائما بمعاناتك ولن يترك لك الفرصة لنسيان ما حدث بينكم.
يجب أن تبتعدى عنه لمدة تتراوح بين 3 الى 6 أشهر حيث سيساعدك ذلك على الشفاء من آلامك والتخلص منها بالفضفضة مع شخص آخر أو صديقة حتى يمكنك البدء من جديد.

8- اللجوء الى كل الأشخاص المقربين الى قلبك لمساندتك فى تلك الأزمة
الطلاق هو تجربة قاسية تفقد فيها المرأة أعز صديق لها وأقرب شخص الى قلبها وهو الزوج،وحتى تستطيع أن تعوض هذا الفقدان يجب أن تجمع حولها كل من يحبونها ويمكنهم مساندتها فى أزمتها.
يجب أن تشعرى أن هناك من يرغب فى التقرب اليك ومن يحبك ويهتم لأمرك.
يمكن أن تكون مجموعة المساندين لك مجموعة دينية أو روحية أو مجموعة من الأشخاص يمكن التعرف عليهم عن طريق النت ولديهم الرغبة فى المساعدة.
ويجب إختيار تلك المجموعة بدقة حتى يكون لديهم الوعى التام بمشكلتك وكيفية تقديم المساندة لك بطريقة فعالة تتناسب مع الحالة التى تمرين بها.

9- لابد أن يكون لديك العزيمة للتعرف على مداخل شخصيتك وتاثيرها على علاقاتك
إذا كانت لديك الرغبة فى تكوين علاقات جديدة فى المستقبل، بدون أن تقعى فى نفس الأخطاء السابقة،عليك أن تتعرفى على السمات التى تميز العلاقات التى تقومين بها.
يجب أن تدركى الهدف من وراء تلك العلاقات،وما هى المميزات الفعلية التى ترغبين فى وجودها فى شريك حياتك وتعتقدين انها مناسبة لك دون تنازل، وما الذى ترغبين فيه حتى تشعرى بالرضا التام عن تلك العلاقة كما يجب ان تحددى العيوب التى لا تريدينها فى شريك حياتك.

10- يجب عليك الإعتناء الجيد بصحتك
عند تعرض المرأة لتجربة الطلاق المؤلمة تصبح فى خطر من الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالحزن والإكتئاب،لذلك على كل من تمر بتلك التجربة ان تعتنى بنفسها بشكل مكثف.
ابعدى عن ارهاق نفسك فى العمل، حافظى على نظام غذائى صحى، القيام بالتمارين الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية، كما يجب الحصول على الراحة التى يحتاج اليها الجسم لإستعادة نشاطه.
يمكنك عمل التدليك وممارسة الأنشطة او تعلم شىء جديد او اللجوء الى قضاء اوقات من المرح.
بالرغم من ان الشفاء من آثار الطلاق شىء غير سهل لكن بالإرادة والعزيمة القوية التى تميز المرأة سوف تنجحين فى تحقيق اهدافك فقط اتبعى الخطوات السابقة.
فى النهاية احب ان اقول لك عزيزتى المرأة: لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.


المصدر : العربية msn

[أعراب أمين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع وحساس فبارك الله فيك على الطرح وعافانا من الوقوع فيه.

سلامي اليكم

[Ibtihal Alzaki]

اشكر مروركما أخي أعراب وصديقتي الغاليى نادية

[علي العمودي]

أكرر ما ذكر في نهاية المقالة حيث أبتدئ بها تعليقي بأن ( لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) فعندما يعيش الإنسان مستشعرا مصيبته فإنه يكون في حالة من اليأس والسبب هو السماح بالأفكار المصاحبة للمصيبة بعزف أوتارها في أدمغتنا بل ونعطيها ونغذيها بالطاقة حتى تكون هي الأفكار المسيطرة عل وعسى بأن نجذب اهتمام من يحسون بمعاناتنا ويواسوننا ويخرجوننا مما نحن فيه. وقد نتجاهل أحيانا وصية المصطفى صلاة الله وسلامه عليه بأن نقول في كل مصيبة تصيبنا (اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها) مسند أحمد : 25417

وبالعكس تماما، عندما يستشعر الانسان بأنه مأجور في مصيبته وأن كل ابتلاء يمر به المؤمن ، ما ذلك إلا تطهير من الذنوب ورفع للدرجات فإنه بالتالي يرفع من معنوياته ، يتقوى بالأفكار الايجابية التي تدفع إلى العمل والسعي لتعوض النقص ، وكذلك نسيان ما جرى من مصائب بل وحتى الاطمئنان في أشد الكرب التي يواجهها الشخص. وخلال حديثي ومناقشتى للموضوع مع احدى أخواتي فقالت إن من أهم الخطوات العشر هي بأن تعبر المرأة بحرية وبدون تحفظ وهي على حسب ذكرها في المقالة الخطوة رقم 1 وقالت بأن هذه الخطوة هي الاساس لتفادي الوصول للطلاق. حيث أن معظم الزوجات ما يتجهن إلى تقديم التنازلات الكثيرة للأزواج حتى لا يطلقهن فتكون العاقبة هي تحفيز استغلالية الأزواج وكذلك طمع الأزواج لطلب تنازلات أكثر وأكثر إلى أن تنهار الزوجات عاطفيا ، ويصلون إلى نهاية أليمه بعد ما لا تجد الزوجات ما يقدمنه.

وأخيرا أختم بقوله صلى الله عليه وسلم (عَجَبًا لاَمْرِ الْمُؤْمِنِ اِنَّ اَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لاَحَدٍ اِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ اِنْ اَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَاِنْ اَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) صحيح مسلم : 7692

[Ibtihal Alzaki]

اشكر مرورك أخي علي واوافقك الرأي تقديم أحد الزوجين التنازلات وبشكل مستمر لا يساعد في استمرار الحياة وبشكل صحيح وبالتاكيد سيمتلاء الخزان ويحدث الانفجار عاجلا ام اجلا .

حسنا الموضوع جرنا الى منعطف اخر وهو الطلاق العاطفي ! مارايكم في الحديث عن الطلاق العاطفي دوافعه واسبابه ونتائجه ؟؟؟؟؟

بنتظاركم اعزائي