إن الهدف من المرحلة الثانية هو مساعدة المتدربين على مواجهة المعلومات الجديدة بطريقة ممتعة ومناسبة وتحفِّز حواسهم جميعها وتخاطب جميع أنماط التعلم. يمكن القيام بهذا من خلال الآتي:
  • مشاركة المعرفة والمعلومات المسبقة
  • التعلم بكامل العقل والجسد
  • أدوات جذابة مساعدة للعرض
  • العمل كفرق ثنائية أو جماعية
  • تجارب تعليمية من العالم الحقيقي ضمن السياق الحقيقي
  • تمارين استكشاف فردية أو جماعية
  • مراقبة ظواهر في العالم الحقيقي
  • عروض من النوع التفاعلي
  • التنوع وإعطاء الفرصة لكل أنماط التعليم
  • تمارين حل المسائل

تهدف مرحلة العرض إلى تقديم المواجهة الأولى بين المتدرب والمادة التدريبية.وبدء العملية التعليمية بشكل إيجابي وبطريقة تضمن جذب المتدربين إلى المادة وانخراطهم في العملية.
عندما نسمع كلمة عرض, فإننا أوتوماتيكياً نفهم أنها أمر يقوم به المدرب, وليس المتدرب. إلا أننا في هذا القسم من الكتاب سندعوك إلى أن تفكر في العرض كشيء يقوم به كلا الطرفين معاً, المدرب والمتدرب, بدرجات تتفاوت وفقاً للوضع الخاص لكل دورة. إن العرض كما أسلفنا هو عملية مواجهة, من واجب المدرب أن يقود هذه العملية, إلا أن المواجهة بحد ذاتها هي مهمة المتدرب.
إذا فهمت مرحلة العرض كشيء يقدمه المدرب للمتدرب, فإن هذه المرحلة ستصبح الأضعف في الحلقة التعليمية على الإطلاق.

أليس من المفارقات أن يركز نظام التعليم التقليدي على العرض المرتكز على المدرِّب, ويصرف جل جهده وإمكانياته على هذا الجزء الذي لا يحقق إلا أقل التأثير الإيجابي على العملية التعليمية؟ ومع ذلك, ما زلنا نركز على تصميم مواد عرض وعروض ببرنامج عرض الشرائح (باور بوينت) ومواد مساعدة للتعليم وأوراق عمل وغيرها من المواد التي يستخدمها المتدرب. يمكنني القول تقديرياً أننا نضع ما يقارب 80% من جهدنا في ما لا يعطي في أفضل حالاته أكثر من 20% من النتائج المرجوة من عملية التدريب.

لقد توصلنا إلى قناعة أن التعليم الحقيقي يأتي من عمل المتدرب بنفسه في موضوع التدريب, ولا يأتي من الاستماع إلى عروض لا نهاية لها عنه. فلنتذكر أن التعليم هو مسألة خلق معرفة جديدة, وليس استهلاك معلومات من مصدر خارجي. ومن هنا, يكون دور العروض هو الإقلاع بالعملية التدريبية, لا أن تكون محور هذه العملية وعنصرها الأساسي. بالمختصر, ليست مرحلة العرض شيئاً يقوم به المدرب, بل مرحلة يجب أن تشمل المتدرب بفعالية, لتعطيه الفرصة لخلق المعرفة خطوة فخطوة.


من المستحسن الاطلاع على خطوات التصميم.