ست حقائب لرحلة النجاح
الحقيبة الأولى - الشغف
و هو أن يصبح هدفك مسيطرا و منشطا لك إلى حد الهوس ، و هو الذي يدفعك إلى أن تعمل و تنموا و تزداد قدراتك ، هو الذي يجعلك تنام في وقت متأخر من الليل و تستيقظ في الصباح الباكر و هو الذي يضفي قوة و حلاوة على الحياة، و ليس هناك أعمال عظيمة قُدِمَت بدون شغف بها .
الحقيبة الثانية - الإيمان بقدراتك
إن اعتقادك بما أنت عليه و بما يمكن أن تصل إليه يحدد على وجه الدقة ما ستكون عليه في المستقبل، و لو اعتقدت أن حياتك حدودها ضيقة فإن هذه الحدود ستصبح فجأة أمرا واقعا، إن ما تؤمن بصحته و بإمكانياتة حدوثة يتحول إلى ما هو واقع ممكن بالفعل.
كثير من الناس يصيبهم الضعف ليس لأنهم كذلك، و لكن نتيجة لمحدودية إيمانهم بما هم عليه و بما يمكن أن يقوموا به، فإنهم لا يقومون مطلقا بما يمكن أن يحول حلمهم إلى حقيقة واقعة، إن الناجحين يعرفون ما يريدون و يؤمنون بقدرتهم على الحصول عليه.
و أولاً و أخيراً طالما أن حلمك في مرضاة الله، فتحرك نحوه و أنت تثق في الله أنك ستبلغه.
الحقيبة الثالثة - الاستراتيجية
هي الوسيلة التى تنظم بها مواردك، فامتلاكك للموارد وحده لا يكفي، و عليك أن تجد أكثر الطرق فاعلية لاستخدام هذه الموارد، فمثلا يمكنك أن تفتح الباب إما بكسره أو بالعثور على المفتاح، و بالطبع أنت لا تريد أن تكسر الباب.
الحقيبة الرابعة - وضوح القيم
هي النظم و الأعراف المحددة التي تتعلق بالصواب و الخطأ في حياتنا، قد يفعل الناس أشياء لا يشعرون بالسعادة معها فيما بعد و ذلك لعدم وضوح رؤيتهم بشأن ما يؤمنون به في عقلهم الباطن و عما إذا كان سرابا بالنسبة إليهم و إلى الآخرين .
الحقيبة الخامسة - الطاقة
الطاقة هي وقود التميز، فهناك الكثيرون في هذا العالم ممن لهم شغف يؤمنون به و يعرفون استراتيجية النجاح و بالرغم من انسجام قيمهم - أي يمتلكون الحقائب الأربع السابقة - إلا أنهم لا يملكون الحيوية الجسمانية للقيام بما يتطلعون إليه، فالنجاح الباهر لا ينفصل عن الطاقة الجسمانية و الفكرية و الروحية التي تسمح لهم بتحقيق أقصى استفادة مما يملكون .
و أودّ أن أتحدث هنا بشيء من التفصيل فهذه من أهم الحقائب التي سوف تحملها معك على الإطلاق في كل نواحي حياتك ... يمكننا الحديث عن الطاقة على مستويين الصحة الجسمانية و الصحة النفسية...
* الصحة الجسمانية :
تتكفل بها كلا من العادات الغذائية الصحيحة و الرياضة المستمرة، و دائما و أبدا نعود إلى ديننا وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يختصر أبحاث سنوات في الحديث الشريف :
مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ
فأمام هذا الحديث الشريف تتضائل كل أنظمة "الرجيم" في العالم - عن تجربه - و يحثنا دينا أيضا على النشاط، ويحارب التحلّل والكسل والترهّل والخمول، فقد جاء في الحديث الشريف:
إياك والكسل والضجر فإنّك إنْ كسلتَ لم تعمل، وإن ضجرت لم تعط الحقَّ
فالجسم هو مستودع الطاقة البشرية، ومصدر القدرة الحركية التي تساهم في مجال الخير والبناء وإعمار الأرض وإصلاحها، و لا تنس أبدا أن هدفنا في هذه الحياة هو العبادة و إعامر الأرض.
* الصحة النفسية :
يقول الدكتور بول إكمان -أستاذ الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا -
"إننا نعلم أنه إذا انتابك انفعال فإنه يظهر على وجهك، و الآن فإننا وجدنا العكس صحيح أيضاً، فأنت تصبح في الحالة التي ترسمها على وجهك ، فإذا ما ضحكت وقت المعاناة فإنك لا تشعر بالمعاناة في داخلك، و إذا ما أظهر وجهك الأسف، فإنك تشعر بها في داخلك."
أصدر بول إكمان هذا التصريح لمجلة أمريكية عام 1985 يوصينا بالابتسام، و أخبرنا بها نبينا المصطفى منذ أكثر من ألف و ربعمائة عام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ " .
فبالابتسامة لا تؤثر فقط على حالتك أنت النفسية إلى الأفضل و لكنها أيضا ترسل برسائل إيجابية لمن حولك فتكون بذلك أصبت عصفورين بإبتسامة واحدة .
الحقيبة السادسة : القدرة على التواصل
فجميع الناجحين يشتركون في نفس الصفة و هي القدرة على الارتباط بالآخرين و إقامة علاقات وطيدة مع أُناس من مختلف البيئات و المعتقدات، و أن تشعر بالألفه معهم، فبدون تلك العلاقات يكون أي نجاح خاويا.
فطريقة اتصالاتنا مع أنفسنا و مع الآخرين هي التي تحدد جودة حياتنا، فالذين ينجحون في الحياة هو أولئك الذين يتعلمون كيف يواجهون أى تحدٍ يصادفونه في الحياة و ينقلون هذه التجربة إلى أنفسهم بصورة تؤدي إلى تغييرهم للأمور بنجاح، أما من لا يُوَفَقون فإنهم يتقبلون محن الحياة على أنها أوجه قصور أو حدود لقدراتهم.
المفضلات