عضو نشيط
- معدل تقييم المستوى
- 21
بعدما نجحت في تجارتك ، كيف ترى أيامك الأولى وبما تنصحنا؟
من المقالات الجميلة التي قرأتها مؤخرا واحدة ذهبت إلى أصحاب شركات ناجحة وسألت كل واحد منهم: الآن أنت ناجح في تجارتك ولكن ماذا عن الأيام الأولى لتأسيس شركتك، كيف كانت البدايات، وما النصائح التي تعلمتها في تجارتك خلال شقك لطريقك وعملك على نجاح شركتك. فيما يلي أعرض لك قصص ثلاثة من أصحاب شركات أمريكية، لنبدأ:1 – جيف و رايان و نيت، ملابس سيرينجتي Serengetee
أثناء دراستهم الجامعية في 2011، سافر الشباب الثلاثة في رحلة بحرية حول العالم شملت دول افريقيا وآسيا و أمريكا الوسطي، وعادوا من رحلتهم بعينات قماش من كل البلاد التي مروا عليها، وعلى الرغم من اختيارهم لهذه الأقمشة فقط لأنها – من وجهة نظرهم – تحفة فنية ولونية، لكنهم اشتروها ولم يكن في نيتهم ما حدث بعدها. من فرط إعجابهم بما اشتروه، قرر الثلاثي تأسيس شركة لهدفين، الأول ربح بعض المال للاستمرار في الترحال حول العالم، والثاني خلق وسيلة تمكنهم من مساعدة كل بلد اشتروا منها ملابس.
كان رأس المال المعد لهذه الشركة 3 آلاف دولار والتي انطلقت في بداية 2012، وكانت شريحة العملاء المستهدفة هي كل زملاء الجامعة المشهورين بحبهم للبس كل ما هو جديد وفريد، وكان عليهم كذلك النجاح في دراستهم الجامعية، مع تسييرهم لأمور شركتهم دون خسائر أو مشاكل. قامت الشركة من أول يوم على هدف واضح: كل عملية بيع ناجحة، تذهب نسبة من ريعها لواحدة من 50 مؤسسة خيرية حول العالم، ولكل مؤسسة نوعية محددة من القماش مخصصة لها، وكانت كل فانلة / قميص تتزين بجيب قماشي أمامي يرمز لهذه المؤسسة، وكان العملاء يختارون الجيب القماشي الذي يريدون، كناية عن دعمهم للمؤسسة الخيرية المرتبطة به. على سبيل الدعاية للشركة الجديدة، طلب المؤسسون من أصدقائهم وزملائهم أن يجعلوا شعارهم على حساباتهم في الشبكات الاجتماعية هو شعار الشركة الناشئة لفترة من الوقت لنشر الفكرة وتحقيق بعض الشهرة.كان سعر البيع المبدئي 24 دولار لكل فانلة، وكان مصنع الملابس هو غرفة نوم الشريك المؤسس جيف في الجامعة، لكن الإقبال الذي شهدته الفكرة والمبيعات المتزايدة كانت تعني ضرورة الانتقال لمصنع أكبر وأسرع. على الجهة الأخرى، في أول إجازة صيفية لهم، فاجئهم زميل جامعي له شهرة عريضة على موقع يوتيوب بأن مدح منتجاتهم من الملابس، الأمر الذي ترتب عليه شهرة مفاجئة ومبيعات متزايدة في وقت قصير، وحققوا مبيعات كثيرة ساعدتهم على النجاح والاستمرار. رغم ذلك، كانت التحديات لا تنتهي، فحجم المبيعات الكبير بحاجة لجهود أكبر لضمان جودة التصنيع والتسليم في الموعد وخدمة العملاء بشكل سلس. هذا الأمر نتج عنه وقوعهم في أخطاء إدارية بسبب قلة خبرتهم النسبية. في العام الأول، بلغ إجمالي المبيعات 140 ألف دولار.كان منفذ البيع في بداية الشركة عبر موقعها على انترنت، وبفضل التجارة الإلكترونية والتي كانت تعني تلقي المال أولا ثم كسب بعض الوقت لصنع المنتج المباع بسرعة وتسليمه، وهو نموذج عمل ناسبهم كثيرا في البداية. بالطبع كانت هناك مرات تأخر فيها التسليم للعملاء، لكنهم كانوا من الشجاعة بحيث كانوا يتصلون بالعميل المتأخرة بضاعته ويشرحون له الموقف وكيف أنهم ليسوا شركة كبيرة ولذا بعض التأخر لا مهرب منه، ورغم أن بعض العملاء لم يرضوا عن التأخير ورحلوا بطلباتهم، لكن قطاعا كبيرا تفهم الأمر وأصبحوا من أفضل العملاء المتكررين.اليوم يعمل لدى الشركة أكثر من 25 موظفا، مع أكثر من 2500 نقطة تسويق لها في ربوع أمريكا، والخطة المستقبلية لهم هي دخول عالم تصنيع الحقائب الجلدية وملابس الأطفال والإكسسوارات، وفور التخرج من الجامعة، سينتقلون جميعا إلى مقر كبير مخصص للشركة وللتوسع. وأما النصيحة التي يبذلها فريق العمل لك في تجارتك فهي بسيطة قصيرة: هناك الكثير الذي يمكنك عمله بميزانية صغيرة أو حتى بدون ميزانية!
مدونة شبايك
المفضلات