هل نتحدث مع ذواتنا ؟ هل نسمع حديثنا الداخلي ؟
الجميع يتحدث مع نفسه بطريقة أو بأخرى، وهذا من طبيعة البشر وخاصة الأسوياء منهم.
وقد لاحظ علماء النفس أنواعاً للحديث مع الذات وهي :
 الأول : الإرهابي الداخلي ( تقريع الذات ).
وفيه يقوم الفرد بلوم ذاته على أي سلوك يقوم به حتى وان كان صائبا فهو يبحث في سلوكه عن الأخطاء البسيطة التي لا تنعدم في أي سلوك، فهو يقرع نفسه بنفسه ويجلدها، تجده يربط سلوكه بهويته فسلوكه السلبي دليل سلبية هويته وهنا تكمن خطورة هذا النوع.
 الثاني : كلمة ( لكن ) و ( أحاول ) السلبيتين.
هناك من يركز الى حد ما في الجانب الايجابي من سلوكه، لكنه قريباً يرجع ويذكِّر نفسه بجانب بسيط من سلوكه لم يصل للحد الأقصى من رضاه...فهو يقول "لكن".
وهناك من إذا رأى أي سلوك سيفعله صعباً عليه فهو سيحدث نفسه بكلمة "احاول" لإرضاء ذاته عبر كشف ضعفه.
 الثالث : التقبل الايجابي ( فصل الذات عن السلوك وإحلال الايجابي محل السلبي ).
وهنا يظهر الشخص الايجابي الحقيقي، فهو يرى سلبية الموقف سلبية سلوك لا سلبية هوية فيفصل تلك السلبية عن ذاته وهويته، ليحقق مبدأ إمكانية التغيير والتطوير.
تطبيق عملي :
 دون ثلاث رسائل على الأقل ذاتية لها تأثير سلبي قوي عليك .
 مزق الورقة وأنت تشعر بزوال تأثيرها عليك والق بها بعيداً عنك .
 خذ نفس عميق مع تخيل زوال تأثيرها عليك .
 دون ثلاث رسائل على الأقل ايجابية لها تأثير قوي عليك وابدأ قدر المستطاع بكلمة ( أنا ).
 اجعل رسائلك واضحة ومحددة وتدل على الحاضر وامزجها بالمشاعر القوية .
 والآن خذ نفس عميق واقرأ الرسائل واحدة تلو الأخرى وأنت تشعر بها وارسم في ذهنك صورتك وأنت قد حققت هذه الكلمات .
 والأفضل أن تأخذ نفساً مع كل رسالة تشعر فيها بمشاعر قوية، ثم ضع الرسالة في جيبك.