الضمير صوتٌ هادئٌ يخبرك بأنَّ أحداً ينظر إليك.

يقول برناردشو: إ نَّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصُّب، قد رسموا لدين محمد صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوَّاً للمسيحية، لكنَّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصَّلت إلى أنه لم يكن عدوَّاً للمسيحية، بل يجب أن يُسمَّى منقذ البشرية، وفي رأي أنَّه لو تولَّى أمر العالم اليوم، لوفِّق في حلِّ مشكلاتنا بما يؤمِّن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

ويقول برناردشو متأسفاً: مضت على الغرب القرون وهو يقرأ كتباً ملأى بالأكاذيب على الإسلام.

يقول راجي الراعي: عدلت فأصبح الناس أعدائي، ظلمت فقام الضمير يخنقني بحبال الضحايا.

اطمئنان الضمير حسنةٌ من حسنات ضعف الذاكرة.

منْ كانَ يَحملُ في جوانحِهِ الضُّحى=هانتْ عليهِ أشعَّةُ المصباحِ

إن ضميراً خالياً من ذكر الله، كمحكمة لا قاضي فيها.

يقول عبيد الله بن طاهر:


]لكلِّ أبي بنت يُراعي شئونها=ثلاثةُ أصهارٍ إذا عُدِم الصِهرُ
فبعلٌ يراعيها، وخدرٌ يكنُّها=وقبرٌ يواريها وخيرهم القبر

يقول الفضل بن سهل: العجب لمن يرجو من فوقه، كيف يَحرِم من دونه.

الضمير مثل قلم الرصاص، لا بدَّ أن تجعله حاداً كلَّ حين.