[SIZE=أكاديمي]ابتسامة عفوية ومظهر أنيق .. تأشيرتك لانطباعات جيدة عنك .. ؟؟




- في كل لقاء جديد مع الآخرين يجري تقييمك، حتى دون أن تدري أو تنتبهي إلى ذلك، فخلال لحظات سريعة ربما يشكل الشخص الذي أمامك انطباعه الأول عنك مستندا على جملة من الأمور مثل: مظهرك ونظرتك وابتسامتك ولغة جسدك وطريقة حديثك.

أكدت دراسة بجامعة "يونيبان" بالبرازيل أن الانطباع الأول عنك قد يتغير في لقاءات أخرى مع نفس الأشخاص، ولكنه لا ينسى أبدا، ولذلك فإن اللقاء الأول يعتبر على جانب كبير من الأهمية، لأنه ربما يضع الأساس لأي علاقات أو احتكاكات مستقبلية، وقد يكون الأساس في اتخاذ قرار عن شخصيتك.

وذلك ينطبق على مستويات الحياة الخاصة والمهنية والاجتماعية، ولذلك من المهم جدا أن تنتبهي إلى هذا الأمر وتأخذيه بعين الاعتبار، فالانطباع الأول عنك ربما يحدد مستقبل علاقاتك مع الآخرين، وليكون جيدا وإيجابيا عنك للآخرين إليك طرق متعددة لإعطائه، حسب ما ورد بمجلة "سيدتي":

كوني دقيقة في مواعيدك

افترضي أن هناك شخصًا حددت معه لقاء للمرة الأولى، فهو لن يهتم كثيرًا بأعذارك عندما تتأخرين، حتى وإن أبدى تفهما لذلك، لأن الانطباع الأول قد تشكل قبل وصولك بالاستناد إلى حقيقة تأخرك عن الموعد، وموضوع الدقة في المواعيد يعتبر من العوامل التي تدخل ضمن إطار تشكيل الانطباع الأول عن الآخرين، وعدم الالتزام بالتوقيت الصحيح ينقل انطباعًا أوليًا سلبيًا.

وقالت الدراسة أن اللجوء للمبررات لا يفيد، لأنه عندما تعطين وعدًا للقاء أحد ما ينبغي عليك حساب جميع الاحتمالات لتجنب التأخر عن الموعد، ومن الأفضل دائمًا أن تصلي إلى موعدك قبل دقائق، لتكوني مرتاحة الأعصاب، وإيصال انطباع أولي جيد عنك.

كوني طبيعية كما أنت
[/SIZE]

إذا بدرت منك علامات عدم ارتياح خلال اللقاء الأول، فإن ذلك يجعل الشخص الذي أمامك يظهر عدم ارتياح أيضا، وفي هذه الحالة فإنك تنقلين الانطباع الأوَّلي الخاطئ عنك، فإذا كنت هادئة فإن الشخص الذي أمامك سيشعر بالهدوء، ويأخذ انطباعًا أوليًا جيدًا عنك، أما إذا كنت متوترة فإن ذلك ينقل انطباعا بأنك لا تتمتعين بشخصية متماسكة، أو أن هناك شيئا ما في الخفاء جعلك تتوترين.


لا تحملي مشاكلك معك

كثيرات يحملن معهن مشاكلهن الخاصة أينما اتجهن، لكن ذلك يجب ألا يحدث في اللقاء الأول مع الآخر، لأنه لا يعلم شيئا عن مشاكلك ولا يهمه معرفة مشاكلك الخاصة، فجميع الناس لديهم مشاكلهم الخاصة سواء كانت مشاكل زوجية أو عائلية أو وظيفية، ومن الأفضل - حسب الدراسة - ترك هذه المشاكل في البيت عند الذهاب للقاء الأول مع الآخرين، واعلمي أن حمل مشاكلك الخاصة معك سيحرمك من تلك الابتسامة الطبيعية والعفوية الجميلة، ذلك أن الغالبية العظمى من الناس في أيامنا هذه يستطيعون التمييز بين الابتسامة العفوية والابتسامة المصطنعة، وغياب الابتسامة الجميلة العفوية عن المرأة ينقل انطباعًا ليس بالجيد عنها.

مظهر لائق

هناك أناس يقولون: إن المظهر ليست له أهمية كبيرة، لأن الأهم من ذلك هي الشخصية، ولكن ثبت أن العالم الحالي الذي نعيش فيه يعطي أهمية كبيرة للمظهر الخارجي للمرأة، والشخص الذي ستقابلينه للمرة الأولى لا يعرفك، ولذلك فإن مظهرك يكون المصدر الأول الذي ينقل انطباعًا جيدًا عنك، ولكن ذلك


لا يعني أن تبالغي في هذا الأمر، المطلوب هنا هو وضع الثياب اللائقة المتناسقة الألوان، وليس المطلوب منك أن تستخدمي ملابس عارضات الأزياء، وهناك مثل يقول "إن الصورة الجيدة تغني عن ألف كلمة مديح".

اسألي نفسك عندما ترتدين ثيابًا للقاء أول "هل ما أرتديه يعطي الصورة المناسبة عني؟ فإن كان جوابك نعم، فإن ذلك يعني ارتياحك عن الألبسة التي قمت بارتدائها، فكثير من النساء، لا يكنَّ راضيات عن ثياب يضعنها في خزانتهن وقد لا يستخدمنها، لذلك من المهم جدًّا ارتداء الثياب التي تريحك نفسيا.

احترمي ثقافات الآخرين

وذلك من حيثُ المظهر والألبسة، فما ترتديه المرأة الغربية لا يتماشى كثيرًا مع ما ترتديه المرأة الشرقية على سبيل المثال، ومخالفة ذلك سينقل حتمًا انطباعًا أوليًا سيئًا عنك، وهذه المشكلة يكثر حدوثها عندما تسافرين إلى بلد آخر لمقابلة أناسٍ من ثقافات أخرى، وحتى إن لم تستطيعي التعوّد على ثياب من ثقافات أخرى، فإن الاعتدال في الأمر يعتبر حلًا جيدًا ومفيدًا في نقل انطباع أوَّلي جيد عنك.

تحدَّثي عن نفسك

إن كان المثل العربي يقول "حبل الكذب قصير"، فإن هناك أمثلة أخرى عالمية عن الكذب أيضا، منها المثل البرازيلي "للكذب أرجل مقطوعة لا تستطيع السير طويلا"، والمثل الإنجليزي "ليس للكذبة جناحان للطيران ولذلك فهي تسقط لا محالة".

لذلك عليكِ أن تتحدثي بشكل واقعي وصادق عن نفسك، لأن أي مبالغة سيعتبرها الآخر كذبًا، ومما لاشك فيه أن الكذب ينقل أسوأ الانطباعات، وبرأي الدراسة فإنه ليس من العيب أن تظهري عدم معرفتك بأمر من الأمور وتقوليها بصراحة، فهناك أناس كثيرون يتظاهرون بأنهم يعرفون كل شيء، ولكنهم في الواقع لا يعرفون شيئا، وعند اتضاح عدم المعرفة فإن الانطباع الذي سيأخذه عنك الآخر سيكون سيئا للغاية.

الانطباع السيئ

وكانت دراسة أمريكية لجامعة أوهايو قد أشارت إلى أن الانطباع السيئ الأول الذي يكونه شخص عن آخر قد يكون تأثيره في النفس أشد من تأثير الخيانة بعد صداقة طويلة، وبالتالي لا يمكن تبديده بسهولة.


وأكدت الدراسة أن الانطباع الأول الذي نكونه عن شخص ما له أهميته الكبرى عند التفكير في إقامة علاقة دائمة مع الآخرين.

واستخدم لاونت وزملاؤه احدى الألعاب الالكترونية الخاصة بالتحليل النفسي اسمها "أزمة سجين" شارك فيها طلاب جامعيون مارس بعضهم الخداع ضد البعض الآخر خلال اللعبة اما في المرحلة الأولى منها أو في منتصفها ،ومن شروط اللعبة أن يقرر اللاعب بشكل منفرد أو خاص ما اذا كان سيتعاون مع الشخص الآخر فيها أو يخونه لقاء الحصول على المال.

وقال لاونت "اذا خطوت الخطوة الأولى الخاطئة فان العلاقة بينك وبين الآخرين لن تكون صائبة تماما قط"، مشيرا إلى أنه من الأسهل اعادة الثقة بالآخر بعد انتهاكها اذا كانت بينكما علاقة صداقة قوية وقديمة.

وأضاف أن هناك الكثير من الأمثلة في ثقافات الشعوب المختلفة التي تؤكد أن الصداقات القوية والمتينة تبدأ أحيانا بشكل سيئ، وقال "أن دراستنا تتناقض مع الفكرة التي تروج لها هوليوود (شركة سينمائية عالمية) والتي تركز على أن الكراهية من أول نظرة قد تتطور إلى صداقة حقيقية ورائعة في ما بعد".