القرد والموز


--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا أهلا وسهلا أخواني من برنامجكم ثلاثة في خمسة سووا


تجربة مرة على مجموعة من القرود جابو قفص كبير وجابو قرد القرد هذا علقوا له في أعلى القفص مجموعة موز الموز


معروف هذا الأصفر الطويل لما أراد القرد أن يمد يده ليأكل موزة ضربوه على راسه فأرجع القرد يده وما أخذ موزة أبدا في


اليوم الثاني حاول يأخذ موزة فضربوه أيضا فرجع إيده وما أخذ في اليوم الثالث أيضا ضربوه على راسه فرجع إيده وما أخذ


أبدا اليوم الرابع جابوا قرد ثاني حطوه معاه في القفص القرد الثاني لما شاف الموز راح يمد إيده ويأخذ الموز القرد صاحبه


ضربه على راسه فهم الدرس القرد هذا ما يفهم صاحبه ضربه الآن القرد رقم واحد هو الذي تولى مسئولية الضرب إنه يمنع


صاحبة يضرب من أكل الموز انتقلت إليه التجربة ونتقن إنه ممنوع تأخذ موز من فلان ضربوه فلما جابوا قرد أخر أيضا


صاروا يضربوه لإنه ممنوع يأخذ الموز شوفوا الموضوع لإيش سار الآن اليوم الخامس شالوا الموز أصلا شالوا الموز


وجابوا قرد جديد رقم 3 وشالوا القرد رقم 1 طلعوه بره من الموجود في القفص الآن القرد رقم 2 اللي ضرب بالأمس لإنه مد


يده وراح يأخذ موز جاء القرد رقم 3 وما في غير قردين في القفص وما في موز أصلا فلما حاول القرد رقم ثلاثة إنه يلعب في


القفص ويرفع إيده جاء صاحبه إيش هو ضربه لا ترفع إيدك فهمتوا معايا إيش الموضوع القرد رقم 3 انضرب أول مرة لإنه


رفع إيده حتى يأكل الموز بس هو ما كان عنارف ليش أصلا انضرب فلما جاء القرد رقم 3 اعتاد رقم 2 أنه يضربه لإنه


القفص ممنوع فيه رفع اليد اليوم اللي بعده بقي رقم 3 بمفرده بقي ما رفع يده لفوق يعتقد ممنوع يرفع إيده داخل هذا القفص


جابو له القرد رقم 4 ولا يزال يشعر بسعادة القرد فراح يلعب ويرفع يده فراح صاحبه ضربه على رأسه ممنوع ترفع يدك في


هذا القفص وبدأت الخبرة تتناقل لاكن بشكل ناقص هو اللي كان ممنوع مش انك ترفع إيدك بداخل القفص لا اللي كان ممنوع


إنك تأخذ الموز ولكن لأن رقم 2 انضرب وما كان عارف ليش بالضبط إنه عشان الموز ولا عشان رفع الإيد ولاكن نقلها لرقم


3 غلط ورقم 3 نقلها لرقم 4 غلط أتوقع أنه قرون يمكن أن تمر على هذا القفص وكل من يدخل هذا القص من القرود لا


يمارسوا حياتهم الطبيعية وسيكون مكبلين بعادات وسلوكات وهم لا يعرفون لها مبرر أو معنى هذه القصة بتنتهي بكثير من


العادات الخاطئة التي ربما نكون ورثناها عن آبائنا و أخذناها من تربيتنا وربما إحنا لم نعرف معناها ولا زلنا نطبقها فتجد


الشخص منا سواء كان رجل أو امرأة يكون في حياته أسير للكثير من الأخطاء وأسير من الكثير من المشكلات دائما عنده


أخطاء تتكرر ودائما عنده أخطاء يقع فيها وهو ما عارف إيش السبب وربما يكون السبب عادة خاطئة ورثها وأبوه ورثا عن


جده وكذلك تداولت تلك العادة حتى وصلت إليه وربما لو فكر مرة واحدة إيش معنى إني أفعل كذا وإيش معنى إني أسوي كذا


لغير رأيه في كثير من سلوكياته وعاداته نحن كثيرا ما نقع مأسورين لعادتنا خاطئة تلك العادات لابد أن نعيد فيها النظر و ألا


نستسلم لها وننقاد لها ذهنيا ولا يعني كلامي هذا إن كل العادات التي ورثناها خاطئة لا ولكن أقول يوجد من العادات التي


وثناها من هو خاطئ ولابد أن يعاد النظر فيها ولكن هناك من العادات الصحيحة والرائعة علينا أن نتثبش بها ونتمسك لا سيما


أن هذه العادات ليست دينا هي كل ما فيه مسلم به ولا أعترف أنه يصلح لكل زمان ولكل فترة ولكل مكان ولكل موضوع في


حياتنا ودينا مصادرة الكتاب والسنة ومصادرة معروفه لكن أنا أتحدث عن العادات الموروثة التي أتى بها البشر عن بشر


أمثالهم وتسلسلت حتى وصلت إلينا وليس بالضرورة أن تكون تلك العادات دقيقة أو صحيحة أو مناسبة للزمان الذي نحن فيه


أو مناسبة لأي مكان التي نعيش فيه كثير من تلك العادات التي ورثناها والتي هي في بعضها خاطئة بدأت تسيطر على مسرات


في حياتنا وبدأت تضع في طريقنا حواجز وعقبات بل أصبحت المرشد الذي ينير لنا الطريق ويهدينا وهذه مصيبة كبيرة أضرب


لكم أمثلة على بعض الأفكار التي ورثناها مثل فهناك من يقول من العيب أن يتكلم الصغار أمام الكبار و أنا أذكر عندما كنت


صغير أن والدي قال عيب أن تتكلم أمام الكبار وأذكر كثيرا ممن كان في عمره وربما البعض لا يزال يقول لأبنائه ذلك طبعا


والدي لما قال لي ذلك يقول هذا هو الأدب الجم والخلق الرفيع الذي تعلمناه عن أجدادنا والآباء من العيب الكبير أن يتكلم


الكبار أمام الصغار وربما نحن نعلمه لأبنائنا حتى ينشأ لنا جيلا هزيلا لا يستطيع التعبير عن نفسه بينما نجد الرسول صلى الله


عليه وسلم لم يقل ذلك في يوم من الأيام لصغير أراد أن يتحدث في مجلس أو أراد أن يتكلم بل هناك الكثير من القصص التي


لا يسعى الوقت لذكرها و أنا لست في صدد أن أفند العادات وأتحدث عن أخطائها ولو أردنا ذلك لطال المقام ولكن أنا أريد أن


أقول إن بعض العادات خاطئة مثلا المثال الذي ذكرته يمس الكثير من الناس يحضرون الكثير في اللقائات التي أعملها فتجد


الكثير منهم لا يجرؤ عن التعبير ولا التعريف عن اسمه وبطاقته الشخصية ولما تغوص في أعماق مشكلته تجد أنه تربى على


تلك العادة والمؤسف أنه لا يزال يربي إبنه عليها ، عادة خاطئة ... قيل لنا لابد تنام في اليوم ثماني ساعات لازم تنام 8 ساعات


النوم على قدر احتياجتنا في النوم منا من يحتاج إلى 4 ومنا من يحتاج إلى 6 ومنا من يحتاج لـ 7 لكن البعض لما استسلم لهذه


الفكرة التي انتقلت إذا جاء يوم نام فيه 7 ساعات صار مديون ساعة عليه دين ساعة لازم ينامها يقول أنا لازم أنام الساعة يكون


وقت عصر نقول يا أخي الآن وقت عصر يقول لك يا أخي أنا أصلا ناقص علي في نومي ساعة أو ساعتين وليش ناقص


عليك ساعة أوساعتين أنا أشعر بالإرهاق أصلا هو ليش يشعر بالإرهاق يشعر به لأنه يمتلك فكرة لابد أن تنام 8 ساعات من


وين جاءت هذه الفكرة ربما جاءت خاطئة ولسلفنا الصالح متى كانوا ينامون ثم يقومون ثم يصلون الفجر ثم ينطلقون للحياة


يقولون هم الأقوياء الأفزاز زوي الصحة العالية و إحنا أردأ الناس صحة وطاقة ولا زلنا نتشبث بعادات خاطئة ونقول أنها


متمن للصحة والقوة والنشاط ليس هذا مانع من أن تنام 8 ساعات ولكن لكل شخص أن يتناوب مع ما يحتاجه جسده و أيضا


لست بصدد تفنيد هذه العادة والحديث عنها وإنما أنا بصدد ضرب مثال لأن القصة يا جماعة أكبر من المثال الأول و أكبر من


المثال الثاني القصة تتجاوز ذلك بكثير القصة وضعناها في حياتنا تحتها خطوط حمراء وليس بالضرورة أن تكون الخطوط


موجودة وضعنا عليها حواجز وليس بالضرورة أن تكون الحواجز موجودة دعونا نعيد النظر في كثير من العادات التي


ورثناها وأخذناها وتناقلها ودعونا أيضا نعيد النظر في كثير من العادات التي ننقلها في أبنائنا سواء كنا آباء أو أمهات أو كنا


معلمين أو مربين لأن المعلم أيضا كثيرا ما يسهم في نقل العادات الخطأ بالرغم من كونه معلم يفترض أن يكون مصباح إنارة


وطريق إرشاد إلا أنه يستسلم لمن قبله ولا يحاول أن يفكر بشكل دقيق في الرسالة التربوية التي يفترض أن يوجها بناءا على


معرفة صحيحة وليست على عادة منقولة ربما تكون خاطئة .






يعجبني صديق لي اسمه خالد . خالد لا يستسلم لمن يحاول أن يرسل له رسائل وكأنها رسائل تمثل دستور كبير في الحياة


وتمثل كثير من نتيجة قطعية لابد من تحققها فإذا به يسأل كل شخص يرسل له رسالة ذهنية أو رسالة تطالب بعادة لابد أن


يمتثلها ويقوم بها دائما يسأل هذه العادة في كتاب الله عز وجل هل جاءت هذه العادة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


نحن ياجماعة حتى العادات التي كان يمارسها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته إحنا لسنا مطالبين بها فما بالك بعادات


بشر من الآخرين يتعرضون للخطأ بشكل كبير يعني الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان يطيل شعره وجاء أن


هذه عادة من عادات العرب في هذا الوقت ولكن عادة كان يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك لسنا ملزمين باتباع هذه


العادة و إنما ما جاء في قوله من سنن أقرها عليه الصلاة والسلام إذا العادة التي تنقل لابد أن نعيد النظر فيها وفق الكتاب


والسنة فإذا وجدناها صحيحة قبلناها و إذا تعارضت مع الكتاب والسنة رفضناها هذه ناحية ناحية أخرى أخوتي وأخواتي أن


العادات التي نمارسها وتنتقل إلينا لابد أن نقرنها في الوقع طبعا الشرط الأول لابد أن يتحقق بعض العادات ما فيها ما يحرمها


وما يوافقها في الكتاب والسنة لابد أن نربطها بواقعنا هل تتناسب مع واقعنا الآن أو ما تتناسب نشوف بالضرورة هل يسمح قبل


خمسين سنة من الآن يصلح لدينا الآن نحن أصبحنا في متغيرات كثيرة و أصبحنا في عالم مستجد الأحداث بما يستلزم أيضا أن


نكون نحن مواكبين للوسائل والطرق التي نتفاعل معها مع تلك الأحداث ولذلك نربط الواقع هذا للتناسب تلك العادة إللي أمي


قالت لي إياها و إللي والدي قال لي إياها حيث كن مواقعنا اليوم .. المسألة مهمة على كثرة اطلاعنا وعلمنا وكثرة قرائتنا


نستطيع نحن أن نوجد ما يتناسب مع معطيات اليوم بدلا من أن ننساق وراء القصص الكثيرة التي كنا نسمعها والحكايات التي


كنا نسمعها ونحاول بالضرورة أن نوجدها في حياتنا اليوم وربما نفتعلها أحيانا لمجرد أنها كانت موجودة المؤسف أنه أحيانا


حتى البعض من المتعلمين ينقادون للعادات الخاطئة للعقل والمنطق أعرف إحدى السيدات الكريمات لا زالت تحكي لأبنائها


قصة قبل أن يناموا قصة الذئب الذي أكل العنزات الثلاثة وقصة مش عارف مين الذي خوف الحيوانات في الغابة وتحكي لهم


قصص مخيفة ولما قولت لها إنتي يعني .. هذه هي القصص التي تقولينها هل تعرفي ما أثرها على الطفل قالت لي هذه قصة


حدثتني بها أمي عندما كنت صغيرة و أمها حدثتها بها لما و و ولو رأيتي بعينك ولو قرأتي أثر هذه القصص التي توجد الرعب


والخوف في قلوب الأطفال فيطبقون ذلك الخوف والرعب على تفاصيل حياتهم اليومية لتوقفتي عنها وكثير من الأشياء التي


نتناولها حتى في عادتنا الغذائية حتى في ما نلبس حتى في زوقياتنا في بعض الأشياء لابد أن نراجع هل نحن بالفعل نؤدي أداء


صحيحا ونمارس حياتنا بشكل صحيح و أجمل شيء تجد الإنسان إنه يقف في محطة مع نفسه ويراجع سلوكاته اليومية التي


يقوم بها أنا أعمل كذا وكذا وأتحدث بالطريقة الفلانية وأتكلم بالأسلوب الفلاني هل هذه الأشياء صحيحة أم لا أقد ر الناس على


التغيير هم أقدر الناس على النجاح وأقدر الناس على النجاح لا يستخدمون أبدا لعادات قديمة و مورثات خاطئة ... و أنا لا


أطير حربا شعواء على مورثاتنا وعاداتنا وتقاليدنا لأن منه قيم لابد أن نتمسك بها ما دامت صحيحة لكن نطير حرب شعواء


على كل عادات تؤثر على حياتنا بشكل سلبيا وتسحبنا إلى الوراء إخواني و أخواتي نلتقيكم بإذن الله تبارك وتعالى في الحلقة


القادمة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته