أسئلة لابد من سؤالها للنفس
تجميع فريق ثروتك
منذ سنوات عديدة، كان "هنري فورد"، مؤسس شركة "فورد موتورز" خصمًا في قضية تشهير ضد جريدة في شيكاغو والتي اتهمته "بالجهل".
وفي محاولة لإثبات إدعائها طالب محامو الصحيفة بوقوف السيد "فورد" على المنصة وسألوه مجموعة من الأسئلة تم وضعها "لإثبات" زعمهم بأنه جاهل.


مبدأ "العقل البارع"

وبعد طرح سلسلة بعد أخرى من الأسئلة الصعبة، تعب "فورد" من اللعبة. فاتكأ وقال للمحمي:

"إن كنت أريد الإجابة على أي من تلك الأسئلة الحمقاء التي سألتني إياها لتوك، فلدىّ صف من الأزرار الكهربائية على مكتبي. وبالضغط على الزر الأيمن، أستطيع أن أستدعي مساعديّ الذين يمكنهم الإجابة عن أي سؤال أريد أن أسأله فيما يخص العمل الذي كرست كل جهودي له.

الآن، هلا تكرمت وأخبرتني لم علىّ أن أشغل بالي بالمعرفة العامة، من أجل أن أكون قادرًا على الإجابة على أية أسئلة، في حين أن لدىّ العديد من الأشخاص من حولي يستطيعون أن يمدوني بأي معرفة أطلبها؟".

ولا داعي لأن نقول إن "فورد" ربح القضية، وبذلك أظهر ما أسماه الكاتب ذو المؤلفات الأكثر مبيعًا عن الثروة، "نابليون هيل" ب "مبدأ العقل البارع"- "التنسيق بين المعرفة والجهد... بين شخصيتين أو أكثر" والذي يكون مجموعة عقلية قوية في مجملها أعظم من مجموع أجزائها.


السر المدهش لمن يفكرون بطريقة ثرية

عندما يبتكر الناس رؤيتهم أولاً، في بعض الأحيان يكون هناك شعور بالاستحالة فحتى بالرغم من أنهم يستطيعون رؤية النتيجة التي ينتظرون تحقيقها، فإنهم لا يستطيعون أن يتخيلوا طريقًا للوصول إلى هناك دون أن يتكبدوا العناء، والتضحية والألم.

لقد كان أول شيء قمت به بعد أن حققت رؤيتي الغنية الأولى في بداية العشرينات من عمري هو أن وضعتها بعيدًا في أحد أدراج المكتب والتصرف وكأنها لم تحدث. بدا من المضحك بالنسبة لي أن يصبح فني عادي من "إنفيلد" قادرًا على أن يخوض غمار المعركة وينجح في عالم حاول فيه الكثيرون من قبل وعلى ما يبدو فشلوا. ولكن كان ذلك بسبب أنني لم أكن أعرف حتى ذلك الوقت السلاح السري لمن يفكرون بطريقة ثرية. وكما قال صديقي مدرب النجاح "مايكل نيل":



كل إنجاز ذو شأن هو نتيجة لمجهود فريق!

إن كل من يفكرون بطريقة ثرية ممن عملت معهم أثناء تجميعي لهذا المنهج أخبروني ببعض الاختلافات لنفس تلك الفكرة- المفتاح الرئيسي للثروة هو معرفة كيفية استخدام الجهود الجماعية لفريق عظيم بشكل حقيقي. ولا يمكنني أن أخبرك بمدى الارتياح الذي شعرت به لاكتشافي أنني لست مضطرًا لأن أقوم بالأمر كله بنفسي. فلم أكن مضطرًا لأن أعرف كل شيء. وكل ما كان يجب علىّ فعله هو أن أصبح جيدًا حقًا في اختيار وتحفيز أناس جيدين بالفعل.

وخلال حياتي، لم أقابل مطلقًا شخصًا ناجحًا قام بكل شيء بنفسه. وفي الحقيقة، فإن العديد من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة كانوا فخورين بقدرتهم على اختيار أشخاص جيدين وإنجاح العلاقة معهم. من شروط النجاح أن تحيط نفسك بأشخاص يستطيعون مساعدتك في إضافة قيمة لعملك وإدارة أموالك.


الآن عندما أقول فريقًا، لا أعني أنك مضطر لأن تذهب على الفور وتوظف العديد من الأشخاص ليعملوا كموظفين لديك. بل إنني لا أقترح أن يعتقد كل شخص يدعم شخصًا ناجحًا أنه جزء من فريق ثروة هذ1ا الشخص. فالعديد من الأشخاص الذين ساعدوني كثيرًا في حياتي لم يقابلوني مطلقًا، فربما يكونوا مؤلفين، أو محاضرين، أو نماذج مشرقة تعلمت منهم.

الهدف هنا هو أنك لا تستطيع أن تقوم بالأمر بنفسك، ومحاولة أن تحمل أهدافك على كاهلك ستحطمك في النهاية. على الرغم من أنني أومن أن كل واحد منا لديه كل الحق في أن يكون فخورًا بأي مستوى إنجاز حققناه في الوقت الحالي، فما مدى ما كنا سنحصل عليه دون مجهودات أولئك الذين أنشأوا الأعمال التي تدعمنا، صنعوا المنتجات التي نستخدمها ونربح منها الأموال التي تجد طريقها إلى حسابنا البنكي في النهاية. تخيل كيف ستكون حركة العمل بطيئة إذا كان علينا أن نصنع رقاقات الكمبيوتر بأنفسنا من السليكون ونجمعها باستخدام أدوات بسيطة مصنوعة من الخشب والحجر الذي وجدناه ملقيًا حول الكهف!

عندما تدرك أنه لا يوجد شيء مثل نجاح شركة "diy"، يمكنك أن تبدأ بشكل نشيط في دعم العلاقات المثالية لتدهمك بينما تتقدم تجاه خلق رؤيتك الغنية.