عضو جديد
- معدل تقييم المستوى
- 0
قصة مدمن .. الجزء الأول
«النيكوتين» أسرع عقار إدماني، كل شفطة سيجارة تدفع عن طريق الرئة بجرعة ضئيلة منه إلى المخ كما أن جرعة "النيكوتين" تعمل بسرعة تفوق الهيروين الذي يحقنه المدمن في أوردته ، ولكن الإدمان الكيميائي يمكن تجاوزه، وهناك الآلاف يدخنون عشوائيًا دون انتظام.
يبحر الشيخ سلمان بن فهد العودة فى محاضرة عن الإدمان بكل صوره بعنوان " قصة مدمن " .. الجزء الأول
أسباب التعاطي
1- غسيل المخ مثل العلب الجذابة والولاعات الذهبية وطريقة جذب النفس والخيال الخصب لاستحضار صور شخصيات محبوبة وطريقتها فى التدخين
2- التمرد على الأهل ، الحظوة لدى الأصدقاء ، إحساس الفتاة أو الفتى بالتحرر والعصرية
3- البرمجة السلبية على الاستسلام مدمرة، فالمدمن يردد «كل ما أقول يا رب التوبة، يقول الشيطان: بس ها النوبة كما يقول يقول لنفسه: لقد كان يومك عصيبًا، تستحق بعض المتعة، إنها الشيء الوحيد الباقي في حياتك!
وقد أجريت إحصائية فرنسية أثبتت من خلالها أن متوسط عمر المدخن 60 عام ، وغير المدخن 69 عام
وهناك شخص اعتاد الذهاب إلى صالات الديسكو بحجة الاكتشاف وتعلم اللغة، ومعرفة المجتمع،ثم وقع في إدمان الخمر ، ذلك الشاب البائس ،كان يرى أصدقاءه يدمنون النجاح،فأحبَّ أن يجاريهم فتقاعس عن ذلك،فما وجد إلا أن يلحق بركب مدمني السوء، ليشعر بذاته ، وقد أعلنت نتائج بعض الدراسات التي اجريت على المدمنين موضحة أن أهم نتائج الإدمان الواقعية هي .. الانفصال عن الزوجة وبيع الممتلكات ونبذ الأهل
وقد صنف العودة ما يندرج تحت بند الإدمان
المشاهدة الإباحية ، العادة السرية ، الكحول ، القات الشيشة ، الجنس وممارسة الحرام ، المكالمات والعلاقات الغرامية ، التحرش ، التسوق ، الألعاب الإلكترونية ، الشات والنت ، الشبكات الاجتماعية وخاصة تويتر
ويعرف سلمان العودة الإدمان بأنها حالة نفسية وعضوية تنتج رغبة ملحة فى التعاطي ، لتحصيل الآثار النفسية ، وتجنب الآثار المزعجة الناتجة عن الابتعاد موضحا أن الإنسان يبحث عن السعادة والرضا، فإذا لم يحصل عليها في دنيا الحقيقة تطلبها في عالم الأوهام.
طرق مقاومة الإدمان
العمل الشريف ومصدر الرزق ووجود العدالة، وتوفير الترفيه البريء في الرياضة والألعاب وغيرها يستوعب كثيرًا من طاقة الإنسان.
ويري الشيخ سلمان العودة قصة واقعية لمدمن وقع فى براثن الإدمان
يشرب ليسترخي، ثم يزيد، يحس بأنه «محظوظ»، واستثنائي لأنه يشرب الخمرة ولا يثمل، يحس بانفعال خفيف، ثم دوار في بداية اليوم. ثم قشعريرة تعالج بجرعة جديدة، ثم تعاط أكثر، ثم كمية أكبر.. وأخيرًا فقدان الاهتمامات ولوم الآخرين على المشكلات التي تحدث.كلما سقطت سيجارة من يده بسبب النعاس والخدر سارعت في إطفائها وحفظه من الحريق يقول أحد أطفاله: والدنا يحصل دائمًا على المشروب والحبوب، ولكننا لا نحصل على الألعاب، ولا حتى الملابس واحتياجات المدرسة طفل الثانية عشرة أصبح يؤدي دور ابن الخامسة والثلاثين، ويتحمل مسؤوليات منزلية كبيرة.أصبح الطفل بالغًا وأبًا حقيقيًّا، وطالما اصطحب والده السكير في رحلة على الأقدام أو نزهة لعجزه عن قيادة السيارةلأنه الابن البكر كان نادرًا ما يسيء التصرف، وأظهر اهتمامًا فائقًا لبقية اخوته.أخوه الأصغر منه أصبح طفلًا متكيفًا مع واقع الأب.
المصدر: بوابة النجاح
المفضلات