خلع الملك لويس السادس عشر عن عرشه وتم سجنه، وهؤلاء الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير (الأمير)K لقد فكروا أنه نظرا لأن ابن الملك كان هو وريث العرش، فإذا أمكنهم أن يدمروه أخلاقيا، فإنه لن يصل أبدا إلى المصير العظيم الجليل و هو الملك لذي يرثه من العائلة.
لقد أخذوا الغلام إلى مجتمع بعيد، وهناك أخضعوا الغلام لكل شيء فاحش و قذر يمكن أن تمنحه الحياة. لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي كان سيجعله يتحول سريعا إلى عبد لشهيته، واستخدموا لغة بذيئة على مسامعه، وعرضوه لإناث فاسقات عاهرات، عرضوه لما هو غير شريف، وغير أهل للثقة.

لقد كان محاطا لمدة أربع وعشرين ساعة يوميا بكل شيء من شأنه أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل السافلين، لقد تعرض الصبي لهذه المعاملة لما يزيد عن 6 أشهر، ولكن الغلام الصغير لم ينحن ولو مرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط، وأخيرا، وبعد إغراء مكثف، استجوبوه، لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور، لماذا لم يستسلم؟ تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة، وتشبع شهواته، وكلها أمور مرغوبة، وكانت كلها ملكه.

وقال الصبي: "لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه لأنني ولدت كي أصبح ملكا". لقد تمسك الأمير بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه، وبمثل هذا السلوك، إذا خضت غمار الحياة مرتديا عدسات تقول، "يمكنني أن أنجح" أو "أنا مهم" فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بضلال الإيجابية على كل شيء آخر.








عنوان الكتاب: العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية
الكاتب : شين كوفي.
الناشر: مكتبة جرير.
سنة النشر:2004
ص: 15
كلمات مفتاحية: العرش ، الأمير، الخلع، الإيجابية، النموذج، السلوك، الاعتقاد، النجاح.
أرسل بواسطة: وردة بلحسيني
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=366